إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

يرسم إشكالية التصدي للتطرُّف بمنظور علمي وتشخيص أسباب انتشاره

إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل "العراق ما بعد داعش" في بغداد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل "العراق ما بعد داعش" في بغداد

المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل (العراق ما بعد داعش)
بغداد - نجلاء الطائي

أقيم المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل (العراق ما بعد داعش) تحت شعار "ماذا حدث ..ماذا نصنع" في بغداد بدعم من وزارة الثقافة وبالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب في العراق وشبكة الإعلام العراقي.

ويهدف المؤتمر الذي حضره مثقّفون وباحثون وأكاديميون وسياسيون، مناقشة تداعيات الأوضاع العامة والحلول التي أفرزها احتلال "داعش" لمدن عراقية والتصدي لمواجهتها وتشخيص الأخطاء التي أدت إلى انتشار التنظيم المتطرف وتهيئة الرأي العام لتقبل المصالحة بعد تحرير المدن من سطوة "داعش".

إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد

وقال عضو اتحاد الأدباء علي الفواز: ينعقد هذا المؤتمر في ظل منعطف تاريخي حساس، والسؤال الكبير الذي يراود الجميع ماذا بعد "داعش"، من اجل هذا ينعقد مؤتمر ثقافي معرفي، لأن "داعش" باعتبارها ظاهرة تمس الوجدان العراقي ومن الأجدر بنا نحن المثقفون أن نتصدى لهذه الظاهرة .

وأضاف الفواز: ما بعد "داعش" لا يقل خطورة عن ما قبل "داعش"، إن الخطاب الرسمي لم يكن بالشكل الحقيقي الذي يواجه خطر "داعش" وكان بعيدا عن الحلول الثقافية، فهو يهتم بالحلول السياسية والعسكرية رغم إن "داعش" في جوهرها خطابات ثقافية.

ودعا الفواز الدولة العراقية ومنظمات المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى الاهتمام أكثر في معالجة وضع "داعش" من الناحية الثقافية، وقال: إن هدف "داعش" هو ضرب المنظومة الاجتماعية في الصميم، علينا خلق مصدات لمواجهة السيل الجارف الذي يستهدفه "داعش" سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا، هذه المتلازمات في مواجهته تدفعنا لتشكيل رأي عام مضاد لإيقاف زحف التنظيم داخليا وخارجيا.

إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد

وقال عضو اتحاد الأدباء فاضل ثامر: إن المؤتمر يؤشّر مشروع مستقبلي في العراق لتكوين رؤية واضحة لمشاكل العراق، نحاول تقديم رؤية ثقافية لمستقبل العراق لنخرج من الإطار الأدبي إلى فضاءات اجتماعية. ماذا بعد داعش، واحدة من اخطر المراحل التي نعيشها اليوم ، نشعر إن هناك تعقيدات مصطنعة من بعض دول الجوار تعيق تقدم القوات العراقية وهناك من يحاول إخافة العراقيين بعد "داعش" وهو آمر مستغرب .

وأضاف ثامر: للمثقف العراقي أهمية في مواجهة "داعش" وقد استبعدته السلطة التنفيذية، علينا مواجهة "داعش" بفكر وعقل موحد ولعودة العراق من جديد، نريد من الدولة العراقية إن لا تهمش دور المثقف وان لا تترك للسياسي وحده في صنع القرار.

وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورج بوسطن: إن الأمم المتحدة صديق للعراق ونؤيد مؤتمركم الذي يسلّط الضوء على عراق ما بعد "داعش"، العراقيون يريدون تحرير أرضهم من بطش داعش، إن للمثقف العراقي دور مهم في وضع السياسات لمواجهة "داعش" لما يمثله من ثقل في السياسة وليس في الأدب فقط، أتمنى أن يكون للعراق دوره في المنطقة، المجتمع المدني هو من يحرك العراق الجديد، ليس لدينا حليف في العراق أقوى من السيد السيستاني وأتمنى من جميع العراقيين الالتفاف حول هذه الشخصية الوطنية.

وقال مهدي الحافظ، الخبير في الأمم المتحدة والسياسي: الكلام الذي ينبغي قوله اليوم كلام علمي وعقلاني، إن ما حصل اليوم في وجود "داعش" سببه الطائفية في الحكم، هل يمكن للعراق أن يستمر مع وجود الطائفية، المشكلة في العراق اجتماعية طائفية لهذا ينبغي الحديث عن الانقسام وأسبابه وتغيير سياسة الدولة، موضوع المصالحة اليوم بات يشكل أهمية في تاريخنا اليوم، إن أزمة الحكم حدثت بسبب الانقسام الطائفي في العراق، حق المواطنة هو الأساس في تشكيل الحكومة والآن ليس له أساس في المنظور القريب، علينا إلغاء أسس الكيانات المشتركة بين المكونات وفي تشكيل نظام ديمقراطي حقيقي أساسه تكافؤ الفرص والمساواة، لا يمكن للعراق أن يتقدم من دون لغة العقل التي هي من تقود العالم اليوم.

وقال الدكتور مالك المطلبي: إن البنية الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية دُمرَت في العراق مع وجود "داعش" وهي ليست معركة وجود فمن يحدد وجودنا هو الله، "داعش" وغيرها هي نتاجات أنفسنا فبعد "داعش" علينا مواجهة أنفسنا، الديمقراطية في العراق فارغة من محتواها ونحتاج أجيال من المتعلمين لتعريف الديمقراطية، والسؤال الكبير والمهم في هذا المؤتمر هو كيف نواجه أنفسنا بعد "داعش".

وخلال الجلسة المسائية للمؤتمر والتي ترأسها رئيس هيئة الأمناء في شبكة الإعلام العراقي، قال مجاهد أبو الهيل: إن مؤتمر العراق ما بعد "داعش" يؤسس لحالة معرفية وعلمية يجب الوقوف عند محدداتها ومخرجاتها وتوصياتها بهدف خلق مراكز للبحث في الجامعات تستعين بها الدولة للوقوف على المشاكل الاجتماعية لما بعد "داعش" بعد إتمام عملية تحرير الموصل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon