آلان دو بوتون  المعماري الإيطالي الذي برع في  فلسفة الجمال في الجماد
آخر تحديث GMT19:36:15
 لبنان اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

" آلان دو بوتون " المعماري الإيطالي الذي برع في فلسفة الجمال في الجماد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - " آلان دو بوتون " المعماري الإيطالي الذي برع في  فلسفة الجمال في الجماد

العمارة الإيطالية
روما - دلال قنديل

في كتاب "مفكرون عظماء" الغني أفرد" آلان دو بوتون" فصلاً لفن العمارة. تميز بين غيره في تنوع فصول الكتاب بإدراج إسم "اندريا بالاديو" andrea palladio
المولود في بادوفا الايطالية دون غيره من الاسماء.هندسته تجلت بإبداع يطالعنا كيفما تلفتنا.إرتكاز الهندسة لفلسفة جمالية مشاكسة لعصره جعلته مدرسة راسخة لحقبات متتالية .بالاديو برع خلال مسيرة حياته ما بين العام  ١٥٠٨- و١٥٨٠برع في بناء  مداميك مفاهمية للعمارة خلف الهيبة وضخامة البناء، أورثنا فلسفة تنقية النفس بركونها للفسح الرحبة التي تمنح الرونق، تُطوع الجماد لإستخدامات يومية. لا تبقي الفخامة بعيداً عن متناول إحتياجاتنا، تتأتى البساطة منسوجة بخيال الفنان وأزميله الذي ينحت الوجوه والأجساد والزخرفات لتحاكي الحجر .

 آلان دو بوتون  المعماري الإيطالي الذي برع في  فلسفة الجمال في الجماد
شيّد "بالاديو "على مدى اربعين عاماً مئات الابنية والقصور والكاتدرائيات التي تخطف قلوب العابرين حتى اليوم في طرقات البندقية ومنطقتها.أعماله لم تقتصر على نحت الجماد الذي يميز الصخر الملتف كعَقد يعانق أسوار الخارج أوكعيون يقظة توقظ  الزوايا الميتة.بل هي فلسفة الجمال التي تمنح لليومي فرصة التمهل للالتفات الى اشيائنا الصغيرة.

 آلان دو بوتون  المعماري الإيطالي الذي برع في  فلسفة الجمال في الجماد


منحَ "بالاديو "مسحة فنية للاقبية المهملةكالاسطبلات والبارات الخارجية، جعلها تتماشى مع الداخل لا بل قد تضاهيه بمنحوتات لم يعبرها الزمن .يسرد " آلان دو بوتون" في فصل فن العمارة " آراء بالاديو في العمارة كانت نقيضاً شبه تام للآراء السائدة في ايامنا هذه.ومن الممكن تلخيص موقفه بفكرتين: الاولى ان للعمارة غاية واضحة ، الا وهي مساعدتنا في أن نكون بشراً أفضل.والفكرة الثانية أن هناك قواعد لأي بناء جيد.كان بالاديو مقتنعاً بأن العمارة العظيمة صنعة بقدر ما هي فن: ليست بالضرورة صنعة باهظة التكلفة.كما انها من اجل الاستخدام اليومي...من اجل الحظائر والمزارع والمكاتب، لا من أجل مشاريع فاخرة متألقة تظهر من وقت لآخر."

إستعدت بإنسياب كلماته ما شهدته قبل اسابيع في قصر من تصميمه، أصبح متحفاً يستجلب السواح من انحاء متعددة لبلدة صغيرة يلفها نهر وتشرق شمسها كل يوم من نوافذ" بالاديو" المتوازنة.مرت في ذهني تلك الصور الجمالية للمكان، بكلمات عن" تفاصيل بالاديو الذي يصير معه كل ما في الغرفة من عناصر مرتكزاً، متوازناً، متناظراً.وهو لا يستخدم إلا أشكالاً هندسية بسيطة."

كيف تمنحنا الكلمات رؤية اضافية لما نرى "تكون الجدران على العموم حيادية.ولا يُراد وجود أثاث كبير.صفاء المكان مُصمّم بحيث يشيع الهدؤ في نفوسنا.وهو لا يحاول مفاجأتنا ولا إثارتنا."وبتعمق يورد "دو بوتون" أن "الهدؤ ، التناغم والجلال" ركائز البناء الفني لعمارة "بالاديو" .تفتح المعرفة أعيننا على الجمال.وتحيي كلمات "دو بوتون" إرثاً عريقاً من المباني  التي لا تكون بالضرورة بالاديونية اصيلة لمجرد أن فيها أعمدة أو لأنها تحاول محاكاة المعابد القديمة .تصير الابنية بالاديونية عندما تكون مكرسة للهدؤ والتناغم والجلال اعتماداً على قواعد ستكون ترشيداً للطموح الذي كان "بالاديو" من أهم انصاره ودُعاته: ينبغي أن يكون شيئاً طبيعياً في المباني أن تجعلنا نرى صورة مغرية عن أنفسنا عندما تكون في أعلى درجات هدوئها وجلالها."

أي الأماكن في عصرنا المضطرب تمنحنا الهدؤ والجلال؟
الكتاب الموسوعي مؤلف من٣٩٥ صفحة، ترجمة الحارث نبهان،صدر عن دار التنوير بالشراكةمع سلسلة مدرسة الحياة، كل فصل فيه كُرس لفيلسوف ومبدع في الفن والكتابة والفلسفة والرسم والبناء من حقبات زمنية متعددة.

قد يهمك أيضا

 

أمجد شمعة يؤكد أن الشارع هو المكان المُخصص لعرض فن العمارة والديكور

"بوشرون" الفرنسية تحتفي بفن العمارة الباريسي بتشكيلة جديدة من المجوهرات الراقية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 آلان دو بوتون  المعماري الإيطالي الذي برع في  فلسفة الجمال في الجماد  آلان دو بوتون  المعماري الإيطالي الذي برع في  فلسفة الجمال في الجماد



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon