العراق يخسر 80 موقعًا أثريًا و90 مرقدًا دينيًا بسبب التطهير الثقافي
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

خلال سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على عدد المحافظات

العراق يخسر 80 موقعًا أثريًا و90 مرقدًا دينيًا بسبب التطهير الثقافي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - العراق يخسر 80 موقعًا أثريًا و90 مرقدًا دينيًا بسبب التطهير الثقافي

وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي
بغداد – نجلاء الطائي

أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، اليوم الأربعاء، أن العراق خسر أكثر من 80 موقعاً أثرياً و90 مرقداً دينياً، خلال فترة سيطرة تنظيم "داعش" على عدد المحافظات. وأوضح بيان للوزارة ورد لـ" العرب اليوم" أن رواندزي ألقى كلمة خلال اجتماع عقد ضمن الخطة التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع "اليونسكو" لحماية الآثار العراقية في المناطق التي كانت تحت سيطرة "داعش". وقال فيها إن "العراق تعرض منذ حزيران/يونيو 2014 إلى احتلال تنظيم "داعش" لبعض مناطقه، الأمر الذي جعل أكثر من 4000 موقع أثري تحت تصرف العناصر المتطرفة، والتي أخذت تمارس فيها أكبر عملية تطهير ثقافي من خلال تفجير بعضها، وخاصة تلك التي تمثل رموزا لهوية السكان المحليين، إضافة إلى تجريف بعضها الآخر وتغيير وظيفتها".

وأضاف أن "عناصر الإرهاب قامت بالحفر غير المشروع في المواقع الأثرية وسرقة الممتلكات الثقافية والمتاجرة بها للحصول على تمويل أعمالهم المتطرفة ، إذ تشير التقارير والمعلومات الاستخبارية إلى حصوله على مئات الملايين من الدولارات من جراء هذه المتاجرة اللاقانونية". وتابع أن "التراث الإنساني خسر ثلاث سنوات 2014-2017 أكثر من 80 موقعا اثريا و90 مرقداً دينياً، بضمنها مساجد ومزارات وكنائس اضافة إلى تدمير المجموعات المتحفية لمتحف الموصل ومتحف الأنبار وحرق المكتبات بما تحتويه من مخطوطات وكتب قيمة".

وأوضح أنه "كانت للانتهاكات الصارخة التي مارسها تنظيم "داعش" بحق الموروث الحضاري لبلاد النهرين 2014-2017 تأثير الصدمة على الوجدان الإنساني، وتلقى العراق بارتياح كبير مبادرات الدول الصديقة والمنظمات الدولية وخاصة اليونسكو والتي ساهمت في تخفيف هول الخسائر المادية والمعنوية".

بدوره زار وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي المعهد العربي في باريس وكان في استقباله مدير المعهد جاك لانغ وعدد من المسؤولين في المعهد وتحدث جاك لانغ خلال اللقاء عن أهمية العراق ومكانته الثقافية والحضارية ليس فقط فيما يتعلق بالحضارات القديمة لبلاد وادي الرافدين وانما لدوره الثقافي في العصر الحديث أيضا. وأشار لانغ خلال حديثه أيضا إلى قيام المعهد بعدد كبير من الفعاليات الثقافية للعراقيين القاطنين في أوروبا ولاسيما فرنسا، وأبدى جاك لانغ إعجابه بالثقافة العراقية.

كما أكد استعداد المعهد العربي للتعاون مع وزارة الثقافة العراقية من أجل إدامة هذه العلاقات مشيرا إلى المبادرة (ألف) التي أطلقتها دولة الإمارات وفرنسا في العام الماضي من أجل إعادة بناء الأثار المدمرة في بلدان النزاع مثل العراق وسورية ومالي وغيرها من البلدان، وأعلن مدير المعهد عن استعداده لإعطاء العراق الأولوية من خلال تقديمه مشاريع في هذا المجال.

من جانبه أشاد وزير الثقافة بدور المعهد العربي والعلاقات المتميزة بينه وبين العراق وطالب الوزير من السيد جاك لانغ تجديد هذه العلاقات في شتى المجالات مبديا استعداده لتطوير هذه العلاقات. وقدم رواندزي خلال اللقاء شرحا مفصلا لمدير المعهد عن أوضاع الأثارالعراقية في المناطق التي كانت تحت سيطرة "داعش" ولاسيما في نينوى.

واتفق الجانبان على تقديم مشروع متكامل لمبادرة (ألف) من أجل تبنيها من قبل المعنيين والمشرفين على هذه المبادرة وتحديد أماكن محددة من أجل الشروع في إعادة بناء الآثار وترميمها، وحضر اللقاء سفير العراق لدى فرنسا الدكتور إسماعيل شفيق.

هذا وعقد وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي وعلى هامش اجتماعات الجمعية العمومية لـ"اليونسكو" المنعقدة في باريس اجتماعا مع فرانشسكو روتيلي رئيس الوزراء ووزير الثقافة الايطالي السابق والذي يترأس الان (Association Incontoro di Civilta) المتخصصة بالاثار والتراث العالمي والتي تهتم بالآثار والتراث العالمي.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة المشروع الإيطالي لإعادة إعمار وبناء جزء من الآثار العراقية المدمرة وتحديد هذه الأجزاء والأماكن وبالتنسيق بين الجانبين العراقي والإيطالي وحسب الاولوية التي يختارها الجانب العراقي. كما تم التطرق ايضا إلى الاستعانة بالخبرة الإيطالية في البحث والتنقيب والحماية عن طريق خبرات الدرك الإيطالي (كارابينيري) ودراسة إمكان توقيع بروتوكول بين العراق وإيطاليا وحضر الاجتماع كل من مندوبي العراق وإيطاليا لدى "اليونسكو".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يخسر 80 موقعًا أثريًا و90 مرقدًا دينيًا بسبب التطهير الثقافي العراق يخسر 80 موقعًا أثريًا و90 مرقدًا دينيًا بسبب التطهير الثقافي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon