هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

بعد احتلال تنظيم "داعش" المتطرّف أكثر من 4000 موقع أثري و3 متاحف

هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى

هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية
بغداد – نجلاء الطائي

شاركت الهيئة العامة للآثار والتراث في وزارة الثقافة في الطاولة المستديرة الخاصة بالحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لمحافظة نينوى والتي عقدت برعاية رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وتحت شعار "قادمون يا نينوى" من اجل البناء والأعمار في البرلمان العراقي يومي 15و16 كانون الثاني 2018، وبرئاسة ميسون الدملوجي رئيسة لجنة الثقافة والأعلام في مجلس النواب، وحضور منظمة اليونسكو وشخصيات إدارية وفنية وأكاديمية قدمت دراسات في اختصاصات مختلفة، منها الآثار والعمارة والتخطيط الحضري والاقتصاد، حيث تناولت أربعة محاور هي، المواقع الأثرية، ومدينة الموصل القديمة، ودور العبادة، والمكتبات.

وقالت الدملوجي في مستهل كلمتها في اليوم الثاني لقراءة التوصيات الخاصة بالطاولة المستديرة" عقدت لجنة الثقافة والأعلام النيابية وبرعاية رئيس مجلس النواب طاولة مستديرة لوضع رؤية موحدة للحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية التي امتدت لها أيدي الإرهاب الآثمة في محافظة نينوى، وذلك يوم 15 كانون الثاني 2018 في مبنى مجلس النواب، و خرجت النقاشات بعدد من التوصيات بعضها ينبغي التعامل معه بشكل عاجل وفوري أو التخطيط له على المدى المتوسط أو البعيد.

وأشار الدكتور قيس حسين رشيد وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار بكلمته إلى استطلاع حجم الدمار الحاصل للمحافظات التي طالها تنظيم داعش حيث قال، لا شك أن مرحلة داعش تعد من أحلك لحظات التاريخ التي مرت على الموروث الحضاري للعراق إذ أصبح تحت احتلالها البغيض أكثر من 4000 موقع اثري وتراثي موزعة في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وكركوك، فضلا عن ثلاث متاحف، هي متحف الموصل، ومتحف نركال، ومتحف الأنبار.

وأضاف رشيد، خلال ثلاث سنوات من الاحتلال (2014 – 2017) لم تألوا داعش جهدا في ضرب رموز الهوية ومثابات التاريخ وشواخص الحضارة شاملا مواقع أثرية شهيرة ومراكز مدن تاريخية ومعالم ومزارات دينية ومساجد وكنائس وأديرة ومعابد للأقليات، فأمعنت داعش في انتهاكاتها سرقة وتفجيرا وتجريفا وكان تهريب الآثار والمتاجرة بالممتلكات الثقافية احد مصادر تمويلها، والان وبعد تحرير كامل التراب العراقي من براثن داعش الإرهابية أصبح لزاما علينا أن نقف سوية ومعنا الدول الصديقة والمنظمات الدولية من اجل أعادة البناء والاستقرار لمناطقنا المنكوبة، ويأتي تأهيل وصيانة وترميم المواقع الأثرية والتراثية والمتاحف من أهم الخطوات في هذا الاتجاه لتتمكن الثقافة من استعادة دورها كعامل للاستقرار والسلم والتعايش.

وخرجت الطاولة المستديرة بعدة توصيات مهمة تخص كل محور من محاور الطاولة فكانت توصيات المحور الأول والخاص بالمواقع الأثرية هي ضرورة حماية المواقع الأثرية من أيدي العابثين والسراق واستمرار تأهيل الكوادر من اجل إجراء الدراسات اللازمة، وتقييم الضرر ووضع الخطط لإعادة البناء وإتاحة الفرصة لتنقيبات جديدة في هذه المواقع بالإضافة إلى عمليات التوثيق والأرشفة الإلكترونية، وأوصى الاجتماع بتأهيل مبنى متحف الموصل وفق أسس علمية حديثة وتوثيق حجم الدمار التي تعرضت له اللقى الأثرية، وإعادة مكتبة المتحف وصيانة القاعة الإسلامية بشكل سريع علما أنها تعرضت إلى أضرار اقل من القاعات الأخرى باعتبار أن أعادة تأهيل المتحف ستكون له جوانب نفسية تنعكس إيجابيا على أهالي المدينة، كما أكد الاجتماع على ضرورة رفع التجاوزات على المواقع الأثرية وتفعيل دور شرطة المواقع الأثرية.

أما المحور الثاني والخاص بإعادة بناء المدينة القديمة فكانت التوصيات كالتالي، ضرورة إزالة الألغام عن المدينة القديمة بشكل فوري والإسراع في توفير الإغاثة الإنسانية والتعويضات للأهالي، ومن خلال الإطلاع على تجارب مدن أثرية تعرضت للتخريب كما في مدينة لبنان القديمة وغيرها، توصل إلى ضرورة وضع مخطط استراتيجي متكامل يشمل تشريع قانون لإعادة أعمار الموصل القديمة وتوفير بيئة اقتصادية جاذبة لتشجيع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال لاسيما من أهالي المدينة للإسهام في عملية أعادة البناء ويضمن جانبا اجتماعيا يعمل على الحفاظ على النسيج المجتمعي والتعددية التي تمتاز بها المدينة، بالإضافة إلى التخطيط الحضري اللازم مع الحفاظ على التراث المميز للمدينة القديمة، وإجراء تنقيبات أولية في المواقع المدمرة ومنها موقع النبي جرجس، فيما أوصى المحور الثالث الخاص بدور العبادة المساجد والمراقد والحسينيات والكنائس وغيرها التابعة إلى أديان مختلفة والتي تعرضت إلى تدمير كامل، إلى ضرورة الحفاظ على التعددية الدينية التي تتميز بها محافظة نينوى واعتبار أعمار المباني الدينية ودور العبادة من العوامل التي تحفز النازحين للعودة إلى مناطقهم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 20:24 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

كارمن سليمان تستفز الجمهور بصورها مع ابنها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon