عناصرداعش الإسلامية تحطم تمثال الخليفة هارون الرشيد وسط  الرقة
آخر تحديث GMT15:57:52
 لبنان اليوم -
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

فيما كان الهدف إذلال إرادة المدينة وفكرها و تاريخها

عناصر"داعش" الإسلامية تحطم تمثال الخليفة هارون الرشيد وسط الرقة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عناصر"داعش" الإسلامية تحطم تمثال الخليفة هارون الرشيد وسط  الرقة

تمثال الخليفة هارون الرشيد في مدينة الرقة
حلب – هوزان عبد السلام

حلب – هوزان عبد السلام قام عناصر من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الملقبة بـ"داعش" بتحطيم تمثال الخليفة هارون الرشيد في مدينة الرقة. وذكر ناشطون أن أشخاصاً مجهولين ربطوا رأس التمثال بدراجة نارية وسحبوه حتى انفصل عن الجذع وسط ذهول المارة وأصحاب المنازل المحيطة بالحديقة. وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف معالم ذات دلالة رمزية في المدينة، إذ سبق للدولة أن استهدفت اللوحة البانورامية الكبيرة المنصوبة عند مدخل المدينة والتي تحمل صورة لتراث المدينة ولوحة للخليفة هارون الرشيد وتم استبدالها بشعار حركة "أحرار الشام" السوداء في بداية تحرير الرقة.
وللمفارقة فإن الفنان والأديب السوري أيمن الناصر الذي نحت تمثال هارون الرشيد اتسم موقفه من الثورة السورية بالرمادية ولم يشر في صفحته على "فيسبوك" بأي تعليق بشأن تحطيم التمثال الذي صنعته يداه قبل أكثر من ربع قرن.
بشأن تفاصيل استهداف التمثال والدلالات المعنوية التي يمثلها هذا الرمز في الوجدان الفراتي يقول الناشط السياسي مهند الفياض لأحد مواقع المعارضة السورية:
ويمثل الخليفة هارون الرشيد رمزية خاصة بالنسبة لأبناء مدينة الرقة الذين يوصفون غالباً بأنهم أحفاد الرشيد، وضمن سعي الدولة الإسلامية الحثيث لإخضاع إرادة المدينة الذي بدأ بتكسير صليب كنيسة الشهداء قاموا بتحطيم تمثال الرشيد المنصوب في الحديقة التي تحمل اسمه وسط المدينة نهاراً، إذ جاءت مجموعة تطلق على نفسها اسم (المهاجرين) الذين يعتبرون صقور التطرف في الدولة بعد ظهيرة الثلاثاء الماضي بربط رأس التمثال بدراجة نارية وسحبه حتى انفصل عن جذعه.
وبشأن ردة فعل الأهالي تجاه استهداف التمثال يضيف الفياض، لم يتحرك أحد من أبناء المدينة للدفاع عن تحطيم التمثال جهاراً، فالمشهد الذي يتسيد المدينة الآن هو الخوف والترقب من ردة فعل الدولة الإسلامية تجاه أي تصرف ضدها، وللعلم فالمدينة تُحكم من قبل أربعة أشخاص في الدولة هم ثلاث توانسة وعراقي، والشارع الرقيّ برمّته الآن محتقن بشكل قد يؤدي للانفجار في أي لحظة وخصوصاً في أوساط الشباب الذين بدأوا يتململون من تصرفات عناصر "داعش" وسلوكياتهم الطائشة.
وبشأن الرسالة التي يريد محطمو التمثال إيصالها إلى الناس والعالم عامة يقول الناشط الفياض: هذه الرسالة ذات شقين برأيي أولها قناعات الشباب المتطرف الذي يعتبر التماثيل أوثاناً تشي بالكفر ويجب إزالتها، لكن الهدف الأعمق هو إيصال رسالة مضمونها أن الدولة الاسلامية ستقوم رغم أية إرادة حتى ولو كانت إرادة الشعب، وهي تستهدف دوماً التماثيل، لأنها تمثل ذاكرة للمدن المنصوبة فيها، ولنا في معرة النعمان وأبو العلاء المعري مثالاً حياً على ذلك، والآن يتم استهداف تمثال هارون الرشيد في المدينة التي تحمل اسمه.
ويوجه مهند رسالة للذين لم يحركوا ساكناً تجاه هذه الجريمة التي تُضاف إلى جرائم النظام وأعوانه هنا، وهي عندما تعترض السماء تسجل اعتراضها على الأرض بالمطر وفي أوقاتِ الأزماتِ الكبرى، وفي أزمات الحروب لا ينفع الوقوف على الحياد أو الاعتراض بصمت، فهناكَ تاريخٌ يسجل وضمائرٌ جريحة ودماء.
ويتابع: في أوقات الأزمات الكبرى يعتبر الوقوف على الحياد جريمة والصمت جريمة الفساد الدموي جريمة .. و علينا أن نسجل اعتراضنا بما يليق بكل ما ذكر، ومن حطّم التمثال لم يقصد به التعبير عن الفكر الديني أياً كانَ تطرفه.
كان القصد المباشر هو إذلالُ إرادة المدينة و فكرها و تاريخها .. من حطم تمثال هارون الرشيد البارحة حاول تدمير ركيزة الذكريات في الوجدانِ الفراتي .. نالَ بعض ما أرداهُ و لكن إلى حينٍ قريب .. فهناكَ شبابٌ لن يصمتوا .. الوجع يولّدُ الثورة .. إن أردناها ثورةً حقيقة فلتكن ضد كل الطغاة جميعهم .. جميعهم .. لا أن نحزنَ على مجزرة طائرة ونصمت عن مجازر الذكريات فهذهِ الجريمة لا تقلُ عن تلك.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عناصرداعش الإسلامية تحطم تمثال الخليفة هارون الرشيد وسط  الرقة عناصرداعش الإسلامية تحطم تمثال الخليفة هارون الرشيد وسط  الرقة



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon