مثقفون يؤكدون أن تحويل سجن نقرة السلمان إلى متحف سيحافظ على تأريخه
آخر تحديث GMT16:02:17
 لبنان اليوم -
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

قالوا إنه الأشرس في تاريخ العراق وحُبِسَ فيه الوَطَنيّون المعارضون للدولة

مثقفون يؤكدون أن تحويل سجن نقرة السلمان إلى متحف سيحافظ على تأريخه

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مثقفون يؤكدون أن تحويل سجن نقرة السلمان إلى متحف سيحافظ على تأريخه

تحويل سجن نقرة السلمان الى متحف
بغداد – نجلاء الطائي

بغداد – نجلاء الطائي لعقود طويلة، كان مجرد ذكر "نقرة السلمان"، يثير الخوف في نفوس من يسمع الكلمة، فمنذ زمن الوجود البريطاني في العراق، وحتى الأعوام الأخيرة من حكم النظام السابق، كان هذا السجن الواقع في منطقة السلمان، وسط بادية محافظة المثنى، مكانا لسجن النشطاء السياسيين، الذين لم يغادره بعضهم أحياء. الشاعران مظفر النواب، وعريان السيد خلف، والكاتب والمؤرخ الكردي محمد جميل روز بياني، هم من أشهر نزلاء هذا السجن، وكلماتهم وقصائده التي كتبت بين جدرانه وخلف أسواره، تحولت في ما بعد إلى أشهر المحكيات المرعبة عن ما يجري هنا، وسط الصحراء، لكن السجن الشهير، تحول الآن إلى مجرد خرائب، تقول حكومة المثنى المحلية أنها تفكر بتحويلها إلى متحف يوثق تاريخ السجن بعد قرار من وزارة السياحة بذلك.
ويقول عضو مجلس محافظة المثنى فهد سيف في حديث إلى "العرب اليوم" إن "سجن نقرة السلمان لم تطرأ عليه أي تغييرات منذ أعوام والحكومة المحلية اليوم عازمة توثيق الأحداث التي مر بها السجن ونزلائه".
وأضاف سيف أنه "من المحتمل أن يبقى السجن أثرا ومعلما مهما يحكي طابع ما حملته هذه النقرة"، مبينا أن "وزارة السياحة قامت في وقت سابق باتخاذ قرار بتحويله إلى متحف تاريخي ولا نعلم سبب تعطيل تنفيذه إلى الآن ليبقى هذا السجن مهجورا دون الاستفادة منه".
فيما، يقول عضو مجلس محافظة المثنى، رئيس جامعة المثنى السابق، غازي الخطيب في حديث إلى "العرب اليوم" إن "نقرة السلمان أشرس السجون التي عرفها تاريخ العراق وفيه سجن المثقفون والسياسون الذي يعارضون الدولة من الوطنيين"، مشيرا إلى أن "السجن أصبح رمزاً للنضال".
ويضيف الخطيب أنه "أخيرا قررت وزارة السياحة والآثار تحويل سجن نقرة السلمان الشهير إلى متحف لتوثيق الحقبة الدكتاتورية المظلمة".
ويقول أستاذ التاريخ القديم في جامعة المثنى حسن البهادلي في حديث إلى "العرب اليوم"، "في عام 1928 بنى القائد الإنكليزي كلوب باشا بعد احتلال العراق قلعة حولتها الحكومات اللاحقة الى سجن ضد الوطنيين وأبطال الانتفاضات والمعارضين"، ويتابع "بعد عام 1946 شيدت الحكومة سجناً آخر في هذا المكان الذي تحيطه الصحراء".
ويبين البهادلي أن "سجن نقرة السلمان هو أحد أقدم السجون في العراق وكان يعد منفى في ذلك الوقت حيث اختار الإنكليز منخفض السلمان أو ما يعرف بنقرة السلمان، لتكون مقرا لهذا السجن"، ويشير الى أن "السجن كان مكانا خاصا لايواء السجناء السياسيين".
ويقول الكاتب والناقد عبد الله الصالح، "في تسعينات القرن الماضي تحول سجن السلمان إلى مخزن للحبوب، ومن ثم هجر قبل عام 2003"، ويوضح أن "من أشهر نزلائه الشاعر مظفر النواب والكاتب والمؤرخ الكردي محمد جميل روز بياني، والشاعر عريان السيد خلف وغيرهم".
ويقول الناطق باسم مديرية السياحة في المثنى علي السماوي في حديث إلى "العرب اليوم" إن "وزير السياحة والآثار اتخذ قرارا يقضي بتحويل سجن نقرة السلمان الى متحف يوثق الحقبة المظلمة والأليمة من تاريخ العراق وذلك بعد التنسيق مع محافظة المثنى ووزارتي العدل والداخلية، فضلا عن الأجهزة والدوائر الخدمية في المحافظة".
ويضيف السماوي أن "الوزير قام بزيارة سجن نقرة السلمان وأطلع على الكتابات المحفورة على جدران السجن والزنازين التي خلفها المعتقلون وراءهم كذكرى شاهدة على معاناتهم وظلمهم من قبل النظام البائد".
يذكر أن سجن نقرة السلمان يعد أحد أقدم السجون في العراق، يقع في منطقة صحراوية بالقرب من الحدود العراقية السعودية تتبع ناحية السلمان في محافظة المثنى (مركزها مدينة السماوة، 250 كم جنوب العاصمة بغداد)، أسس السجن من قبل القوات الإنكليزية في عشرينيات القرن الماضي، وبنت الحكومة العراقية في ستينات القرن الماضي سجنا أكبر بكثير على إنقاضه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثقفون يؤكدون أن تحويل سجن نقرة السلمان إلى متحف سيحافظ على تأريخه مثقفون يؤكدون أن تحويل سجن نقرة السلمان إلى متحف سيحافظ على تأريخه



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon