تيفست أعرق المحافظات الجزائرية تاريخيًّا وأكثرها تهميشًا
آخر تحديث GMT15:49:51
 لبنان اليوم -
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

تتميز بـ24 موقعًا أثريًّا أشهرهم الحصن البيزنطي والكنيسة الرومانية

"تيفست" أعرق المحافظات الجزائرية تاريخيًّا وأكثرها تهميشًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "تيفست" أعرق المحافظات الجزائرية تاريخيًّا وأكثرها تهميشًا

محافظة "تبسة" الجزائرية
الجزائر-زهور غربي

لا أحد يعرف لماذا محافظة "تبسة" أو "تيفست"، هي المحافظة الأكثر تجاهلًا من قِبل السلطات المركزية، ولماذا كل هذا التهميش للمحافظة الضاربة في التاريخ، والتي تتميز بباع حضاري وتاريخي وحربي، ما يؤهلها لتكون أحد أقطاب التمدن في بلد اسمه الجزائر. وفي العام 1999 كان عدد المواقع الأثرية في مدينة تبسة حوالي 21 موقعًا، على غرار: "المدرج المسرحي"، و"معصرة برزقال"، و"تبســة العتيقــة"، و"الكنيسة الرومانية"، و"القصر القديم"، و"المعبد الوثني"، و"الفوروم"، و"الأقواس الرومانية"، وحتى الآن ما زالت هذه المدينة تهب زوارها مفاجآت تاريخية، إذ ارتفع عدد المواقع التاريخية إلى 24 موقعًا في العام 2012.
وتجري الأعمال في المحافظة، على قدم وساق لإعادة الاعتبار لهذا التراث المادي والذي تعد عملية الحفاظ عليه أمرًا بالغ الصعوبة، لاسيما وأنه مستغل من طرف المواطنين، فالزيارة الميدانية التي قادتنا إلى بعض هذه المواقع كشفت عن صعوبة ترسيخ ثقافة المحافظة على المكان لدى سكان تبسة".
 فقوس النصر والسور البيزنطي مثلًا يتعرضان يوميًّا لسلوكيات غير صحية من المواطنين؛ فحتى وقت قريب كانت تستخدم كمكان للنفايات اليومية، مما شوه من جمال هذا الموقع الذي يتربع في وسط المحافظة، ويعد مرجعًا للمحافظة وزوارها.
وتحاول السلطات المحلية حفظ هذه المواقع، وتغيير حالها، وإعطائها حِلة تليق بتاريخها، وأصولها، وقمنا بزيارة السور أو الحصن البيزنطي تيمنًا بالقول "ادخلوا البيوت من أبوابها"، حيث دخلنا تبسة من "قوس النصر كاراكالا" في اتجاه "السور أو الحصن البيزنطي".
وفي سير متواصل تسارعت النظرات الفاحصة للموقع الذي لا يزال يحتفظ بشموخه وتعاليه رغم إهماله، وهو أحد أروع وأضخم البنايات الأثرية شموخًا وجبروةً.
تأسس هذا المَعْلم في العام 535 ميلادي على يد الجنرال "سولومون"، والحاكم البيزنطي "جوستانيان"؛ ليكون حصنًا منيعًا في وجه الأعداء.
وأكد الكثير من المؤرخين والباحثين في علم الآثار، أن "أغلب أجزاء هذا المعلم كانت منهارة، وقام الفرنسيون بترميمها خلال الحقبة الاستعمارية، كما استعملوا جزءًا كبيرًا منه كثكنة عسكرية، لاسيما وأنه يتمتع بالحصانة نظرًا إلى الموقع الإستراتيجي، حيث ثلاثة أبواب أصلية، "باب كاراكالا"، و"باب سولومون"، وهو باب مخصص للحاكم، و"باب شهلة".
وأضافوا أن "الفرنسيين صنعوا ثلاثة أبواب صغيرة أخرى لما قاموا لترميمه وشغله لفترة الحرب الاستعمارية، وتعرضت بعض الأبواب في فترت السبعينات للهدم، أما "قوس كاركلا" يعتبر تحفة معمارية في حد ذاته، ويتفرد من حيث الهندسة المعمارية كما يعده الكثير من العارفين في مجال الهندسة المعمارية من أجمل ما شيد الرومان، وقد شيد تحت إشراف القائد الحربي، وهو من أصول تبسية "آغريكيليانوس" .
وتأسس هذا المَعْلم في العام 212/211 بعد الميلاد في حقبة الازدهار الروماني، ويضم أربعة جهات كل جهة مهداة إلى أحد أفراد العائلة الحاكمة عائلة "سبتيم سيفار" آنذاك، وزُين بتماثيل غاية في الجمال نصبت في الزوايا، أما القوس فأقيم بطريقة فريدة على شكل مربع يرفع فوقه قبة لكنه لم يبق على حاله نظرًا إلى الكثير عمليات الترميم التي أجريت عليه لاسيما خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية، وما يزال إلى اليوم يحافظ على طابعه المعماري، رغم زوال ثلاثة أعمدة بسبب الحروب القديمة.
 جدير بالذكر، المحافظة لمن لا يعرفها تقع في أقصى شرق الجزائر، وهي منطقة حدودية مع  الجمهورية التونسية، من أهم دوائرها "الكويف"، التي هي رأس تجارتها المربحة حيث تحتوي على معظم مناجم الفحم في الولاية بالإضافة إلى دائرة "الونزة" المتربعة على أكبر احتياطي في العالم العربي والأفريقي من الحديد، وكذلك بلدياتها الغنية بوفرة المياه مثل: "عين الزرقاء"، و"الماء الأبيض"، و"بكارية".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيفست أعرق المحافظات الجزائرية تاريخيًّا وأكثرها تهميشًا تيفست أعرق المحافظات الجزائرية تاريخيًّا وأكثرها تهميشًا



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon