نُقَّاد يتوقَّعون انتعاشه كبيرة للمسرح المصري وعودته إلى الرِّيادة من جديد
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

مع نجاح فكرة "تياترو مصر" ومسرحية "رئيس جمهورية نفسه"

نُقَّاد يتوقَّعون انتعاشه كبيرة للمسرح المصري وعودته إلى الرِّيادة من جديد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نُقَّاد يتوقَّعون انتعاشه كبيرة للمسرح المصري وعودته إلى الرِّيادة من جديد

مسرحية "رئيس جمهورية نفسه"
القاهرة ـ شيماء مكاوي

المسرح هو البيت الفني الذي شهد ميلاد أكبر نجوم الفن في مصر، وكان المحطة الأولى والبوابة الرئيسة للدخول إلى عالم النجومية، واستمر نجاحه لأعوام عديدة، عُرضت من خلالها مسرحيات حققت نجاحات متميزة، وإيرادات كبيرة، ولكن يعاني المسرح منذ أكثر من 10 سنوات من الغياب، ولم يعد هناك نجوم تهتم به أو بعودته من جديد

. وبرز في الفترة الحالية عدد من النجوم الشباب، وذلك من خلال فكرة جديدة للفنان أشرف عبدالباقي، من أجل إنعاش المسرح، وهي "تياترو مصر"، والتي تشمل عرض روايتين على المسرح على مدار أسبوعين ليقدم على مدار العام 20 رواية مسرحية، يُقدِّم من خلالها 22 فنانًا جديدًا من الشباب المشاركين في المسرحيات، ويتم بث المسرحيات على قناة "الحياة" بشكل حصري، بعد مرور شهر من تقديمها على المسرح، وهى عروض تحمل إسقاطات سياسية على الأحداث الجارية.

نُقَّاد يتوقَّعون انتعاشه كبيرة للمسرح المصري وعودته إلى الرِّيادة من جديد

وعرضت مسرحيات عديدة من خلال تلك الفكرة، أهمها؛ مسرحية " مصر محسودة"، التي تتحدث عن أزمتي؛ الكهرباء والبنزين، وغيرهما من الأزمات التي تعاني منها البلاد، ثم يكتشف الشعب المصري أن تلك الأزمتين ليس لهما سند حقيقي، لأن مصر محسودة من دولة أخرى، فيقوم بحسد الدولة الأخرى حتى يجري لها ما جرى لمصر ولكن دون فائدة، ومسرحية أخرى بعنوان "سلامة"، وهي مقتبسة من فيلم "وا إسلاماه"، ولكن النص قُدِّم بشكل معاصر بشأن الأحداث الجارية.
في انطلاقة جديدة للفنان محمد رمضان، شهد مسرح "متروبول"، الخميس الماضي، افتتاح مسرحية "رئيس جمهورية نفسه"  للنجم محمد رمضان، والمسرحية مأخوذة عن رائعة "الدخان"، للكاتب الكبير ميخائيل رومان، وقام بالإعداد والمعالجة والإخراج لها، سامح بسيوني، ولاقت المسرحية إقبالًا جماهيريًّا واسع المدى، وحققت ردود فعل رائعة لدى الجماهير والنقاد، الذين حضروا العرض المسرحي، وأشادوا بقوه أداء رمضان، الذي فاجأهم به، وشَكَّل لهم إبهارًا غير مسبوق في قوة الأداء.
وفي السياق ذاته، يواصل فريق عمل مسرحية "المواطن مهري"، حاليًا، بروفات عرضهم للحاق بموسم منتصف العام، حيث تدور أحداث المسرحية في إطار فانتازيا بشأن عريس وعروس يكتشفان وجود شارع يمر بغرفة نومهما في ليلة الدخلة، ويستعرضون من خلاله أهم المشكلات التي تواجه الشارع المصري، والمسرحية تجمع الكثير من النجوم الشباب؛ فهي بطولة: سامح حسين، وأيتن عامر، وإدوارد، وحسام داغر، وعمر عبدالعزيز، وغسان مطر، وسامي مغاوري، وعلاء زينهم، وتأليف وليد يوسف، وإخراج خالد جلال.
كل تلك المسرحيات وغيرها، سيتم عرضها في موسم منتصف العام؛ فهل سيعود المسرح إلى ريادته من جديد؟، وفي محاولة للإجابة على هذا التساؤل، "العرب اليوم" توجهت إلى عدد من النقاد والفنانين، حيث قالت الناقدة ماجدة موريس، "في الحقيقة كنا نشعر بالحزن الشديد لحال المسرح، والذي وصل إلى حالة يرثى لها، وأصبح كثير من النجوم يهربون منه، والسبب يكمن في الإنتاج أولًا، فالمنتج انصرف عن الإنتاج المسرحي، وأصبح التركيز على الإنتاج السينمائي، والتلفزيوني".
وأضافت، "السبب الآخر، هو تركيز جميع النجوم على التلفزيون والسينما، وأصبحوا لا يهتمون بالمسرح، ربما لانعدام النصوص الجيدة أيضًا، ولكن لاحظت في الفترة الأخيرة إعادة الاهتمام من جانب المنتجين والنجوم بالمسرح، والتعاون والتكاتف من أجل إعادة انتعاشه من جديد، وأتوقع أن يشهد المسرح طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة، وتحديدًا مع بداية موسم منتصف العام".
وأضاف الناقد نادر عدلي، "لابد من الاهتمام بالمسرح؛ لأنه يُعد كيان فني كبير، والبيت الأصلي للكثير من النجوم، ولاسيما للشباب نظرًا إلى أهميته في إثبات موهبتهم الفنية للجميع، فالمسرح هو علاقة مباشرة بين الفنان وجمهوره، ويستطيع الفنان من خلاله التواصل والوصول إلى الكثير من المشاهدين الذي يروا موهبته الفعلية على خشبته".
وأوضح عدلي، "اعتقد أن الفترة المقبلة سيكون هناك الكثير من المسرحيات الناجحة، وسيعود النجوم إلى خشبة المسرح من جديد، بعد أن تم إهماله لفترات وسنوات ماضية".
أما الفنان أشرف عبدالباقي، فقال، "فكرت في فكرة تعيد إلى المسرح ريادته مرة أخرى، وتعيد إليه جمهوره؛ لأنني كنت في أشد الحزن لما وصل إليه المسرح، فكانت فكرة "تياترو مصر"، والتي اعتبرها فكرة جديدة ومتميزة، نستطيع من خلالها تقديم نصوص جيدة على خشبة المسرح، واستطيع من خلال تلك الفكرة أيضًا تقديم الكثير من الوجوه الجديدة من خلال المسرح، والذي أعتبره من أهم خطوات النجاح الفني، فالبداية كانت من المسرح، ووصلت إلى الجمهور عن طريقه أيضًا، لذا اعتز كثيرًا به".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نُقَّاد يتوقَّعون انتعاشه كبيرة للمسرح المصري وعودته إلى الرِّيادة من جديد نُقَّاد يتوقَّعون انتعاشه كبيرة للمسرح المصري وعودته إلى الرِّيادة من جديد



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon