موجة من الشدّ والجذب بسبب تحريم الأزهر عرض فيلم نوح في مصر
آخر تحديث GMT11:06:22
 لبنان اليوم -

جبهة "الإبداع" تدعوه إلى مناظرة وتطالبه باحترام التعدديّة

موجة من الشدّ والجذب بسبب تحريم "الأزهر" عرض فيلم "نوح" في مصر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - موجة من الشدّ والجذب بسبب تحريم "الأزهر" عرض فيلم "نوح" في مصر

أفيش الفيلم العالمي" نوح"
القاهرة - رضوى عاشور

دخلت أزمة عرض الفيلم العالمي" نوح" عن قصة سيدنا نوح عليه السلام، في مرحلة جديدة من الشدّ والجذب بعد تحريم الأزهر للفيلم والمطالبة بمنع عرضه، وانتقدت جبهة الإبداع موقف الأزهر من عرض الفيلم نهاية الشهر الجاري في دور العرض، مؤكدة أنه لا يوجد نص قرآني يمنع تجسيد الأنبياء،وأعلنت عن استعدادها للاشتراك في مناظرة فكريّة مع أي من الشيوخ الذين طالبوا بمنع العمل.
وأكّد وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، أنّ الأزهر لا ينتظر جبهات تعلمه ما ينبغي وما لا ينبغي، وطلب المناظرة يدل على جهل بأصول المناظرات وشروطها، فالمناظرة تكون بين المتكافئين في التخصص والموضوع الواحد، مؤكدًا أنّ الجبهة المذكورة لا يتحقق فيها هذا الشرط.
وأوضح أنه فيما يتعلق بعدم وجود نص قرآني يمنع تجسيد الأنبياء والرسل، وجه شومان تساؤلاً لجبهة الإبداع "هل لديكم نص يبيح تجسيدهم؟ وهل استقصيتم النصوص الشرعيّة ولم تجدوا نصًا مانعًا؟، وهل المنع يقتصر على وجود النص المانع؟".
ونصح القائمين على جبهة الإبداع بقوله "لا تدخلوا أنفسكم في مسالك لا تعرفونها، وابتعدوا عن الدين بإبداعكم بهذه النوعية من الأفلام لأنه عندنا من الابتداع وليس الإبداع".
وأصدرت "جبهة الإبداع المصري"، بيانًا، انتقدت فيه قرار الأزهر بمنع عرض فيلم "نوح" في مصر، واعتبرته محاولة للتعدي على دور الرقابة على المصنفات المصريّة.
وذكر البيان، أنّ فكرة تحريم تصوير وتجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية لازالت حتى الآن لا تتعدى اجتهادًا من الشيوخ والفقهاء، وأنه ولا يوجد نص قرآني واحد أو حديث شريف مثبت بشكل واضح ينهى عن ذلك بوضوح، ودعت علماء الأزهر إلى مناقشة الاجتهاد في التأويل مع المجتمع و المفكرين باعتبار أن باب الاجتهاد مفتوح منذ انقطاع الوحي ، وأكدت أنّ الفيلم لا يمكن منعه فعليًا شئنا أم أبينا، فالفيلم يتحول الآن لوسيط ينتقل عبر أثير الانترنت لا يستطيع كائنًا من كان أن يمنع مواطن من مشاهدته.
وأشارت إلى أنّ دور الأزهر الشريف بحجمه وبقيمته إن رأى في هذا العمل معصية أن ينهى الجمهور عن رؤيته أو أن يحذر من ذلك أو أن يقول من يشاهد هذا الفيلم، هو عاصي للدين الحنيف وفي تلك الحالة له كل التبجيل طالما أن الأمر دخل في نطاق "الدعوة " وليس "المحاكمة" تحديدًا .
ولفت إلى أنّ دور الأزهر أو الكنيسة أو المؤسسات الدينية هي الدعوة للدين لا إقامة ما يرونه صحيحًا بالقوة.
وأشار إلى أنّ "الفيلم يتحدث عن سيرة نبي توراتي معترف به في الديانة الإسلاميّة، ولكنه يخص كلا من الطائفتين المسيحية واليهودية وكلاهما لا يحرمان ظهور الأنبياء في الصور والأعمال الفنية".
وتساءل البيان "هل سيطالب الأزهر بعد ذلك مثلاً بمنع بيع الأيقونات الدينية التي تصور المسيح ؟، أو منع عرض مسرحيات الكنائس مطالبا الأزهر باحترام الاختلاف في الرؤيا ما بين الأديان المختلفة بما نص عليه الدستور من الاعتراف بتلك الديانات الثلاثة وقبول عرض الفيلم مع النهي عن رؤيته احتراما لتعددية المجتمع".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة من الشدّ والجذب بسبب تحريم الأزهر عرض فيلم نوح في مصر موجة من الشدّ والجذب بسبب تحريم الأزهر عرض فيلم نوح في مصر



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon