10 أعوام على تسجيل الصقارة في اليونسكو ضمن التراث اللامادي
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

تُعدّ رياضة الصيد أحد أهم الركائز في الإمارات العربية المتحدة

10 أعوام على تسجيل الصقارة في "اليونسكو" ضمن التراث اللامادي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 10 أعوام على تسجيل الصقارة في "اليونسكو" ضمن التراث اللامادي

رياضة الصيد بالصقور
دبي - لبنان اليوم

تُعدّ رياضة الصيد بالصقور أحد أهم ركائز التراث الإماراتي الأصيل، ولدولة الإمارات العربية المتحدة مُنذ العام 2005 دور كبير للوصول للعالمية بتراثها وتوجت في إطار حرصها على صون وإحياء واستدامة مُقوّمات التراث الإماراتي الأصيل، بحصول الصقارة على أهم اعتراف عالمي بمشروعيتها وغناها الحضاري، وذلك بتسجيلها بتاريخ 16 نوفمبر 2010 في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو.
وتحتفي دولة الإمارات هذا العام بمرور 10 أعوام على ذلك الإنجاز الكبير. ويقول ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، إنّ دولة الإمارات شهدت خلال العقود الماضية تحوّلا بارزا في إطار عملية التنمية الثقافية واستدامة التراث وتعزيز جهود الحفاظ على هوية وثقافة شعب الإمارات، وذلك من خلال ما زرعه الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من عشق للتراث والاعتزاز به، بالتوازي مع تعزيز مكانة الإمارات كإحدى أكثر دول العالم تطورًا حضاريًا وتأثيرًا إيجابيًا في الحوار بين الثقافات.
وأضاف: تقديرًا للدور المهم والفاعل لدولة الإمارات في مجال الحفاظ على التراث الإنساني وصون الصقارة والصيد المُستدام، وهي التي قادت أهم الإنجازات في تاريخ الصقارة بتسجيلها في اليونسكو ومنحها مشروعية المُمارسة، فقد اختير مؤسس نادي صقاري الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيسًا فخريًا للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) في عام 2017.
وتُعدّ دولة الإمارات من أوائل الأعضاء في الاتحاد العالمي للصقارة من خلال عضوية نادي صقاري الإمارات مُنذ العام 2003، حيث يُعتبر الاتحاد المؤسسة العالمية الوحيدة التي تمثل رياضة الصيد بالصقور، ويضم في عضويته 110 أندية ومؤسسة معنية بالصقارة تُمثّل 87 دولة تضم في مجموعها ما يزيد على 75 ألف صقار حول العالم.
وإثر جهود دؤوبة بدأت عام 2005، تمكنت الإمارات من تحقيق نجاح باهر في مجال صون عناصر التراث غير المادي، وذلك من خلال إنجاز ملف الصقارة بالتنسيق مع العديد من الدول المُشاركة، وقد وصفت لجنة الخبراء في اليونسكو الملف بأنّه الأفضل في تاريخها من حيث العلمية والموضوعية والجودة ودقة المعلومات وشموليتها.
وأشاد ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات بتضافر جهود كل الجهات والمؤسسات المعنية بالتراث والثقافة في الإمارات، بدعمٍ ومتابعة مباشرة من القيادة الرشيدة، وهو ما أثمر عن إدراج الصقارة والعديد من عناصر التراث الثقافي الإماراتي الأصيل لدى اليونسكو، بما يعنيه ذلك من عائد ثقافي واجتماعي وسياحي واسع على المديين القريب والبعيد لدولة الإمارات.
كانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أعلنت بتاريخ 16 نوفمبر 2010 عن تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وذلك خلال اجتماعات لجنة التراث الدولية الحكومية بمنظمة اليونسكو، والتي انعقدت حينها في نيروبي بكينيا.
وشارك في إجراءات التسجيل عام 2010 وإعداد الملف المشترك 11 دولة بإشراف الإمارات، إضافة للسعودية، بلجيكا، التشيك، فرنسا، كوريا، المغرب، إسبانيا، سورية، قطر، ومنغوليا. وانضمت للملف عام 2012 دولتا النمسا والمجر. وفي عام 2016 انضمت كلا من البرتغال، ألمانيا، إيطاليا، باكستان، وكازاخستان. أما في عام 2019 فقد طلبت كلا من بولندا، كرواتيا، هولندا، وسلوفاكيا، الانضمام لعملية التسجيل.
وتضاعف عدد الدول المشاركة في ملف الصقارة خلال 10 سنوات، ليبلغ اليوم 22 دولة. ومن المتوقع انضمام المزيد من الدول في الأعوام القادمة، حيث يُساهم ذلك في تحقيق مبادئ التعاون الدولي بين ثقافات وشعوب مختلفة، بما ينسجم مع السياسة الإماراتية في نشر ثقافة السلام والتسامح وقيم العيش المشترك.
وشارك نادي صقاري الإمارات في كافة مراحل عملية التسجيل بهدف تفعيل مشاركة المجتمع المحلي وفقًا لمُتطلبات اليونسكو، حيث أيّد كافة أعضاء النادي ما قامت به الإمارات من جهود ملموسة بالتعاون مع دول أخرى. وأكد صقارو الإمارات، أنه ونظرًا لتأصّل الصقارة في ثقافة الدولة وهويتها الوطنية، فإنّ إدراجها في اليونسكو يُشجّع أجيالنا الشابة على تعلّم وممارسة الصقارة، وأن يكونوا فخورين بها.
يُذكر أنّه، ومنذ العام 2010، وخلال فترة قياسية، نجحت جهود أبوظبي ودولة الإمارات في تسجيل 10 عناصر ومواقع من ركائز التراث الوطني المُتفرّدة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي المادي وغير المادي في اليونسكو، باعتبارها تراثا ثقافيا إنسانيا يخص البشرية، وهي إضافة للصقارة، السدو، التغرودة، العيالة، العازي، الرزفة، القهوة العربية، مجلس الضيافة، والنخلة، إضافة لمدينة العين الإماراتية ضمن مواقع التراث الثقافي المادي.
التراث الثقافي، بشقّيه المادي والمعنوي، يخلق الاحترام والتفاهم والسلام بين الشعوب، ويُساعدها على تحقيق التنمية المُستدامة. واستراتيجيات الصون لا تعني تجميد التراث أو عدم مواكبة المُستقبل، وإنما نقل المعارف والمهارات والمعاني والقيم من جيل لآخر.
ويُمكن القول إنّ التراث الثقافي غير المادي -وفقًا إلى منظمة اليونسكو- هو التراث الحي للإنسانية، فهو يشمل مُجمل الأشكال التعبيرية والعادات والتقاليد والممارسات الاجتماعية والمعارف والمهارات التي ورثها الآباء عن الأجداد، وهو ما يُساهم في تعزيز مشاعر الفخر لدى الدول والمجتمعات والأفراد.

قد يهمك ايضا:

ندوة في مؤسسة اوتاد الثقافية عن دور امانة عمان في تعزيز الابداع المحلي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 أعوام على تسجيل الصقارة في اليونسكو ضمن التراث اللامادي 10 أعوام على تسجيل الصقارة في اليونسكو ضمن التراث اللامادي



GMT 22:56 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مصر تسترد 5 آلاف قطعة أثرية من الولايات المتحدة

GMT 22:40 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اكتشاف شبكة أنفاق "بلا نهاية" ومدينة تحت الأرض في السودان

GMT 03:27 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون أداة حربية مدهشة استخدمت قبل 5 آلاف عام

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon