بعيون النساء 3 يَعرِض أفلامًا تحاكي واقع الفلسطينيات لمُخرِجات من غزَّة
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

يُعدُّ تحديًا لطبيعة الظروف التي يمر بها القطاع وينسجم مع خصوصيّاته

"بعيون النساء 3" يَعرِض أفلامًا تحاكي واقع الفلسطينيات لمُخرِجات من غزَّة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "بعيون النساء 3" يَعرِض أفلامًا تحاكي واقع الفلسطينيات لمُخرِجات من غزَّة

أفلامًا تحاكي واقع الفلسطينيات لمُخرِجات من غزَّة
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب اختار مركز شؤون المرأة في قطاع غزة ستة سيناريوهات تُعنَى بقضايا المرأة، لتطبيقها عمليًا في مهرجان "بعيون النساء3"، الذي يتم تنظيمه في قاعة رشاد الشوا الثقافية، الخميس، ويشهد المراقب عن قرب للحراك الذي سبق الانطلاق الفعلي ليومي المهرجان جرأة الفتيات، وحرصهن على تقديم ما يوافق أفكارهن، وما ينسجم مع خصوصية المجتمع الغزي، عدا أن لجان المشاهدة المنبثقة عن مركز شؤون المرأة ووزارة الإعلام التابعة للحكومة المقالة في غزة يؤكد على مراقبة ومشاهدة وتقييم قانوني وفكري يسبق عرض الأفلام على المجتمع المحلي.
واعتبرت المنسق العام للمهرجان، ومنسقة الفيديو في المركز اعتماد وشاح "أن ذلك يعد دافعًا للعمل والاجتهاد في إنتاج أفلام عن المرأة بأيدي مخرجات فلسطينيات يتم تدريبهن في المركز، وخطوة للمشاركة العربية والدولية للمهرجانات خارج غزة".
وأضافت: "أما ما يرنو له المهرجان فهو نوع من التنمية الثقافية للمجتمع المحلي والمشاركة في تنمية الحس البصري والثقافي للمجتمع الفلسطيني، وتوعيته بقضايا المرأة المختلفة".
وأوضح المركز أنه من بين ثلاثين سيناريو فيلم متخصص في قضايا المرأة قدمته فتيات غزيات للمهرجان، وقع الاختيار على ستة منها، كما اتفق على عرض ستة أفلام أُنتجت العامين الماضيين ضمن فقرات المهرجان الرئيسية، فيما سيتم عرض الأخرى على هامش المهرجان.
وبيّن أن المخرجتين ريما عمر وسحر فسفوس تقدمتا هذا العام بفيلميهما "بقعة حمراء" و"طرقات"، وكلاهما سيُعرضان ضمن فقرات المهرجان الرئيسية، إلى جانب أفلام أنتجها المركز لمخرجات أخريات وأفلام أخرى من الهند والإمارات ودول المغرب العربي.
وأشار إلى أن المخرجة عمر التي حاولت المشاركة بفيلم "أحلام مسلوبة" في مهرجانين سابقين، تجد نفسها أمام تحدٍ جديد هذا العام، بفكرة فيلمها "بقعة حمراء" الذي يناقش واحدة من أعقد القضايا التي تواجهها بعض النساء في ليلة العرس.
وتمثل المُشارَكة في المهرجان لريما بداية لمشوار حياتها الفني كمخرجة فلسطينية، وحسب قولها "لا تطمح لتحدي عادات وتقاليد مجتمعها بقدر ما تريد أن تبرهن لشعبها وللعالم أجمع أن السيدة الفلسطينية قادرة، وأنها لا تعاكس تطلعاته للحرية، وأن أهدافها تصب في ذات الهدف العام، وقيامها بعرض بعض مشكلات شعبها هدفه البحث عن سبل العلاج لا شيء آخر".
أما المخرجة فسفوس فهي لا تعتزم التراجع أبدًا عن خط حياتها كمخرجة، مؤكدة حاجة المخرج الفلسطيني لتبادل التجارب مع آخرين، وحاجة واقع الإخراج الفلسطيني للكثير من الإمكانات المادية واللوجستية والعلمية.
ويعالج الفيلم الروائي "طرقات" لمدة خمس دقائق قضية التحرش اللفظي بالفتيات والسيدات في المركبات العمومية، ويلعب الأدوار شبانٌ وشاباتٌ من مدينة غزة، وكتبت فسفوس نصه وقامت بإخراجه، وأنتجه المركز.
يشار إلى أن فسفوس حازت في مهرجان سابق على المرتبة الأولى عن فيلمها "ويبقى الأمل عنوان"، الذي تناول قصة كفاح سيدة من ذوي الحاجات الخاصة، بعد أن تقدمت به للمهرجان الفني السينمائي المنعقد في الكلية التقنية، حيث نالت شهادة البكالوريوس في فنون التلفزيون، عدا فوزها في مسابقة لكتابة السيناريو عقدها مركز شؤون المرأة في وقت سابق من العام الماضي.
وكغيرهن من المخرجات العاكفات على أفلامهن ترى عمر وفسفوس أن المرأة الفلسطينية قادرة، ويمكنها أن تبدع في المجال الفني كغيرها من نساء العالم، ويمكنها أن تعمل لصالح قضيتها بكل الأشكال من ضمنها الفن وصناعة الأفلام.
وأوضحت نور الحلبي، المنسق الفني للمهرجان: "أن عقد المهرجان يعد تحدياً لطبيعة الظروف التي تمر بها مدينة غزة الحبيبة، ولكل الضغوطات كذلك التي تُمارس ضد الأنشطة الثقافية في ظل الحصار، وانشغال المجتمع المحلي بمعاناته السياسية والاقتصادية التي تغلب جميع مناحي الحياة الأخرى، إضافة إلى نقل وتوجيه رسالة إلى العالم العربي والعالمي بأن هناك في غزة شيئًا غير الحروب والموت، حيث هناك حب للحياة كسائر شعوب العالم".
وعن المخرجات المبدعات تؤكد: "أن هناك ثلة منهن لديهن طاقات هائلة وأفكار إيجابية قادرة على عرض قضايا المجتمع واستخدامها في التغيير المجتمعي الإيجابي نحو دور المرأة وصورتها النمطية في المجتمع".
أما حنين كُلاب مخرجة فلسطينية صاعدة نالت في مهرجان غزة للأفلام الوثائقية العام 2010 شهادة تقديرية عن فيلم "بعيونهن" والذي تم عرضه كذلك في مهرجان "بعيون النساء 2" العام 2011 مع فيلم كان حلم الذي يتحدث عن معاناة الأسيرات الفلسطينيات خلف قضبان الاحتلال وحلمهن بالحرية، في حين تشارك في المهرجان الثالث بفيلمي "المشهد يستمر" وهو روائي قصير يتحدث عن جرائم القتل على خلفية "ما يُسمَّى بالشرف" والثاني بعنوان "على خط النار" يتحدث عن معاناة الفلسطينيين القاطنين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وما يمرون به من مضايقات الاحتلال الإسرائيلي عدا عن افتقار هذه المناطق لأدنى مقومات الحياة، ولبنية تحتية مناسبة للعيش.
وتطمح حنين بالطبع "لإيصال صوت المرأة الفلسطينية للعالم الخارجي، ولإثبات أن المرأة الفلسطينية التي أبدعت في مجالات شتى في إمكانها أيضًا الإبداع في مجال الفن، وصناعة الأفلام التي تحاكي واقعهن، وتنقل تجاربهن للعالم".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعيون النساء 3 يَعرِض أفلامًا تحاكي واقع الفلسطينيات لمُخرِجات من غزَّة بعيون النساء 3 يَعرِض أفلامًا تحاكي واقع الفلسطينيات لمُخرِجات من غزَّة



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon