أسامة العيسة يؤكد أنَّ مجانين بيت لحم تُقدم فلسطين بطريقة جديدة
آخر تحديث GMT11:55:47
 لبنان اليوم -

كشف عن وجود عروض لتحويل روايته إلى عمل مصور

أسامة العيسة يؤكد أنَّ "مجانين بيت لحم" تُقدم فلسطين بطريقة جديدة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أسامة العيسة يؤكد أنَّ "مجانين بيت لحم" تُقدم فلسطين بطريقة جديدة

رواية "مجانين بيت لحم"
القاهرة ـ العرب اليوم

استحقت رواية "مجانين بيت لحم" للصحافي والروائي الفلسطيني أسامة العيسة، عن جدارة، جائزة "الشيخ زايد للآداب" لهذا العام، لتفتح نافذة على أعمال روائي مهم قدم عملًا يتمتع بالحس الصحافي, أو صحافي مبدع رسّخ لفكرة "التحقيق الروائي".

ولعل مالا تخطئه عين عند مطالعة سيرة العيسة الذاتية هو أنَّه رجل وطني بالمعنى الحرفي للكلمة، فوطنه, وتحديدًا بيت لحم مسقط رأسه, هما منبع كل أعماله الإبداعية و الأكاديمية، فغالبية رواياته تحمل اسم بيت لحم مثل"مجانين بيت لحم" و"قبلة بيت لحم الأخيرة"، حتى إنَّ أبحاثه في التراث والآثار كانت داخل حدود وطنه الذي يكفيه أن يعترف هو ومجموعة من الشرفاء بها.

والطريف في الأمر أن رواية عن مأساة الفلسطينيين في 2015 لم تأت أبدًا في ثوب البكائيات الحزينة التي تدمع عيناك لها وأنت تقرأها، بل هي في إطار ساخر وهزلي مشبع بالتراث الشعبي لبيت لحم بكل تفاصيله الجميلة.

وتخرج من الرواية بنتيجة واحدة وهي أنَّ المجانين أحيانًا يكونون أكثر وطنية من القادة والحكام والرموز العقلاء الذين باعوا وفرطوا وانقسموا على أنفسهم. وتحكي الرواية قصص شخصيات التقى بها العيسة داخل أو خارج أسوار مستشفى الأمراض العقلية المحاذي لـ"مخيم الدهيشة" في بيت لحم.

وأكد أسامة العيسة، أنَّ هذا العمل حاول تقديم المكان والإنسان الفلسطينيين بطريقة جديدة تشمل السخرية و غيرها، مضيفًا: في اعتقادي أنَّه من الصعب التعايش مع احتلال مستمر منذ عقود, ويبدو أنَّه لا ينتهي، دون القليل أو الكثير من الجنون والسخرية، حسبما ذكرت جريدة "الأهرام" الحكومية المصرية.

وبالرغم من تأكيده أنَّ "مجانين بيت لحم" لم يكتفوا بممارسة جنونهم فقط وإنما ورّثوه لأجيال مقبلة أتت من بعدهم فإنَّه لا يريد لمجانين فلسطين أن يبرأوا، وأن يضحوا عقلاء، لأنَّه بالجنون وحده يمكن مواجهة الاحتلال والصمود في معركة تغيير معالم المكان واحتمال العيش في كانتونات صغيرة.

وأوضح العيسة أنَّ استقبال فوزه بالجائزة كان إيجابيًا في فلسطين، رسميًا وشعبيًا، لكن الاستقبال الشعبي هو الأهم بالنسبة له، متابعًا: أعتقد أن كثيرًا من الأوساط الشعبية فرحت بالجائزة، بغض النظر عما إذا كانت أدبية أم لا، لأنهم أدركوا أن واحدًا منهم فاز بها، وهذا أسعدني.

وبشأن وجود مساع لتقديم الرواية في عمل فني مصور، أضاف العيسة: تحدثت معي جهتان، ولكن بشكل لا أعتبره رسميًا، وإنما أولي, عن تفكير بتحويل الرواية إلى مسلسل. وواصل: أعتقد أن الأمر يحتاج إلى وقت، وسأكون سعيدًا إذا تحول عملي إلى عمل إبداعي آخر، لأنني سأجد من يشركني في تحمل عبء المجانين، وربما يقدمهم بشكل أفضل مني من خلال التليفزيون أو السينما.

ورفض العيسة أن يوضع الأدب الفلسطيني في خانة مثل خانة الظلم، موضحًا أنَّه يؤمن بقدرة الإبداع على الوصول، بدون أي واسطة، إلى الناس، حتى لو احتاج ذلك إلى وقت.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسامة العيسة يؤكد أنَّ مجانين بيت لحم تُقدم فلسطين بطريقة جديدة أسامة العيسة يؤكد أنَّ مجانين بيت لحم تُقدم فلسطين بطريقة جديدة



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon