مهرجان الجنادرية يظلّ أهم محطة في تاريخ الأغنيّة الوطنيّة السعوديّة
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

حثَّ الشعراء والملحنين على تفجير طاقاتهم الإبداعيّة لجذب الجمهور

مهرجان الجنادرية يظلّ أهم محطة في تاريخ الأغنيّة الوطنيّة السعوديّة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مهرجان الجنادرية يظلّ أهم محطة في تاريخ الأغنيّة الوطنيّة السعوديّة

جانب من فعاليات مهرجان الجنادرية
الرياض - عبد الرحمن الناصر

تمكّن مهرجان الجنادرية، الذي انطلق في عام  1985، من خدمة الموسيقى السعودية ، حيث عمل على دفعها نحو مستوى مميز، وجعلها منتظمة ومكرسة، بعد أن كانت تقدم في مناسبات مختلفة، متباعدة، وليست مستمرة.

وكان "مولد أمة" خير دليل على إضافة هذا المبدأ في تربية العمل الموسيقي الوطني، بعد أن ألهب القلوب في الأوبريت الغنائي السعودي الأول بين الراحل طلال مداح و محمد عبده ، حيث أصبح للأغنية الوطنية وقعًا خاصًا عند الناس، وباتوا ينتظرون صدورها سنويًا.

وأخذ الجنادرية موقعًا مميزًا في سجلات تاريخ الأغنية الوطنية، وتمكن من تقديم الأغنية الوطنية بقالب فني بديع، محملًا بالتراث والقيمة الفنية التي تحاور الإنثروبولوجيا، في جميع مناطق المملكة، وابتدأ الشعراء والملحنون في سباق لتقديم القصائد والألحان ذات الجودة العالية، التي تلائم طموح مهرجان الجنادرية والفكرة التي ابتكر من أجلها.

ويستعرض الجنادرية في أعماله الوطنية كل ما هو مواكب للحركة السياسية والاجتماعية، حيث تجلى ذلك في أوبريت "وقفة حق"، الذي جاء مواكبًا لما بعد حرب الخليج، عقب الغزو العراقي للكويت، ثم أوبريت "أرض الرسالات والبطولات"، الذي قدم تأكيدًا لمكانة المملكة على المستوى العالمي، وتعريفًا بها كأرض للرسالة المحمدية وأرض للبطولات التي تحققت على يدي المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن.

وتبعه أوبريتات "التوحيد" و"دولة ورجال" و"عرايس المملكة" و"كفاح أجيال" وغيرها، هذه الأوبريتات خلقت نوعًا من التنافس بين القيم الشعرية واللحنية وبات لدى الملحنين والشعراء طموحًا للوصول إلى مكانة أوبريت المهرجان، هناك تمثل لهم القيمة والتكريم والقدرة وتخليد الاسم.

ويأتي في مقدمة مبدعي الأوبريت الأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبدالمحسن والأمير سعود بن عبدالله والدكتور الراحل غازي القصيبي وإبراهيم خفاجي والملحنون كصالح الشهري، وعبدالرب إدريس، ومحمد شفيق، وسراج عمر، وخالد العليان وغيرهم.

وأسهم الجنادرية في تأسيس ذائقة للناس وتطوير العمل الفني الوطني، وهناك العديد من الأوبريتات على مدى ربع قرن خُلدت في افتتاح مهرجان الجنادرية، لتكون منظومة مستمرة تكاملية في العمل الفني المحاط بالتراث والتجديد.

وحملت "كتاب مجد بلادنا، ملحمة فارس التوحيد، أمجاد الموحد، خليج الخير، أنشودة العروبة"، قيمة فنية تتحدث عن أمور عدة، منها السياسية والمجتمع والاقتصاد، على المستوى الداخلي أو عن منظومة الخليج العربي والوضع العربي والدولي بشكل عام

ويمكن القول أن الجنادرية كان أهم محطة في تاريخ الأغنية الوطنية ، فمنذ انطلاق الأوبريت الأول عام 1990، أصبح للأغنية الوطنية جمهورًا كبيرًا ينتظر جديدها أولًا بأول، وهذا لم يحصل من قبل إطلاقًا.

وولّد الاهتمام الشعبي غيرة لدى صناع الأغنية للتنافس في تقديم الأوبريتات المتطورة والأعمال الوطنية المستمرة ليزيدوا من حجم أرشيف الغناء الوطني.

وأكّدت أوبريتات "خيول الفجر، عرين الأسد، وطن المجد، وفاء وبيعة، أرض المحبة والسلام، عهد الخير" هذه الحقيقة، كما أنها دليل مهم على قوة الإنتاج في الحرس الوطني، ومهرجان التراث والثقافة.

وجاءت أوبريتات "وطن الشموس، ووحدة وطن، وفرحة وطن، وقبلة النور، وكوكب الأرض" لترسم قدرة إدارة المهرجان على التنويع والتطوير والمواكبة، وعلى تطوير المشهد الغنائي السعودي بشكل عام، وهي بذلك تكون صاحبة الفضل الأول في استمرار الأغنية الوطنية وفي تطورها ونموها خلال الخمس وعشرين عامًا الماضية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان الجنادرية يظلّ أهم محطة في تاريخ الأغنيّة الوطنيّة السعوديّة مهرجان الجنادرية يظلّ أهم محطة في تاريخ الأغنيّة الوطنيّة السعوديّة



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon