الروائيّة العراقيّة إنعام كجه جي تتناول عشق القرن العشرين في طشاري
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

أكّدت أنَّ الحركة النقدية تتماشى تبعًا للتطور الإبداعي والمسار الفني

الروائيّة العراقيّة إنعام كجه جي تتناول عشق القرن العشرين في "طشاري"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الروائيّة العراقيّة إنعام كجه جي تتناول عشق القرن العشرين في "طشاري"

رواية "طشاري" للروائية والصحافية العراقية إنعام كجه جي
باريس ـ العرب اليوم

كشفت الروائيّة والصحافية العراقية إنعام كجه جي ، في شأن روايتها الجديدة " طشاري " أنها تتناول قصة حب تجري في أواسط القرن العشرين، لعاشقين من جنسيتين مختلفتين، فرقت بينهما الظروف، وبعد خمسين عامًا التقيا، والعاشقان أحدهما وهي الحبيبة تبلغ من العمر ثلاثًا وتسعين عامًا، وتعيش في إحدى البلاد الأوروبية، أما الحبيب فهو من فنزويلا، وعمره ستة وثمانون عامًا، وقد جمعت كل المعلومات والوثائق عن موضوع الرواية وخيوطها.

وأشارت إلى أنَّ روايتها السابقة "الحفيدة الأميركية"، التي رشحت لجائزة " البوكر العربية "، والتي نشرت في عام 2008، "جاءت لأكتشف ما بداخلي من مشاعر للوصول إلى الدوافع التي تجعل شخصًا ما من أصل عراقي يشارك في غزو جيش أجنبي لبلاده ويتعاون معه، لذا قمت بطرح أسئلة وسماع إجابات وشهادات ممن هاجروا، واستطعت تجميع معلومات أفادتني في الكتابة"، موضحة أنه "لهذا جاءت الرواية قريبة من الواقع بتفاعلها مع ما يحدث، تعكس صراع الذات العراقية مع نفسها في ضوء ظروف وتغيرات مجتمعية غيرت وأثرت كثيرًا في الشخصية العراقية".

وعن سبب اهتمامها بهذا النوع من القصص، في شأن كبار السن، بيّنت كجه جي "تستهويها تلك الحكايات، التي فيها اغتراب وفراق ومعاناة تستمر أعوامًا طويلة، بين عاشقين، ففي متابعة علاقات كبار السن متعة وتشويق وتجارب، كما أن تأثري وحبي لرائعة غابريال غارسيا ماركيز (الحب في زمن الكوليرا)، كان دافعًا للبدء في كتابة هذه الرواية".

واعتبرت كجه جي أنّ " الرواية العربية تشهد ثراء وتقدمًا على المستويات كافة، ثراء في الأفكار والموضوعات وتقدم وجرأة في الطرح والتناول، متأثرة بما يحدث ويشهده العالم العربي من أحداث وصراعات وخلافات وثورات، وهي كلها أحداث تأثر بها المجتمع العربي وتأثرت بها الشخصية العربية، التي أصبحت أكثر إدراكًا للألم والمعاناة، فعبرت عنه في الرواية، التي أصبحت منفذًا يعبّر فيه المبدعون عن رؤيتهم وما يجب أن يفعله المواطن العربي لمواجهة كل هذه الأحداث".

وأضافت "الرواية وثقت لكل ما يجري وتشارك بفاعلية في مواجهة كل تلك الصراعات والخلافات، فضلاً عن الثراء الحدثي ودوره في التحفيز للولوج إلى تناوله روائيًا، هناك أيضًا الجوائز العربية المخصصة للرواية العربية، التي حفزت الكثير من الأقلام لخوض فن الرواية، فالمتابع للمشهد الروائي العربي يرى هذا الكم الكبير من الأسماء التي ظهرت في الساحة".

ورأت الروائية العراقية في تقييم الحركة النقدية، أنها "حركة نقدية مسايرة، تتماشى تبعًا للتطور الإبداعي الروائي ، والمسار الفني الذي بلغ إليه النص الروائي، والحديث عن النقد الروائي العربي؛ يضم قضايا متعددة، لعل أبرزها قضية الوعي النقدي ومدى تمثله وتجسده في الممارسة، واستيضاح أهم قضايا ورؤى النقد الراهن، ومدى مشاركة النقاد في دفع فن الرواية العربية نحو التطور والتجديد".

وأردفت "عبر متابعتي لما ينشر في الصحف، والدوريات الثقافية العربية، فإنها تتناول كل جديد من المنتج الروائي بالعرض والمراجعة والتقييم الموضوعي، على الرغم من وجود فئة غير قليلة من المبدعين يعيشون بعيدًا عن الضوء الإعلامي، ولا يلقون حقهم من الكتابة والنشر، وبعضهم يقدم إبداعًا يستحق الاهتمام والدعم والترويج".

وتعد إنعام كجه جي واحدة من الأسماء الروائية الفاعلة في المشهد الثقافي العربي ، إضافة إلى الصحافة والإعلام، حيث عملت في الوسائل المرئية والمسموعة قبل أن تنتقل إلى فرنسـا العام 1979 لنيل درجة الدكتوراه من جامعة "السوربون" في باريس، حيث لا تزال تعيش هناك.

ونشرت كتابًا في السيرة بعنوان "لورنا"، عن المراسلة البريطانية لورنا هيلز ، وآخر بالفرنسية عن الأدب الذي كتبته العراقيات في أعوام المحنة والحروب، وفي العام 2004 أعدت وأخرجت فيلمًا وثائقيًا عن رئيسة وزراء العراق الأولى، المناضلة الشيوعيّة الدكتورة نزيهة الدليمي ، ولها من الروايات "سواقي القلوب" (2005) و"الحفيدة الأميركية" (2008) و"طشاري" (2014).

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائيّة العراقيّة إنعام كجه جي تتناول عشق القرن العشرين في طشاري الروائيّة العراقيّة إنعام كجه جي تتناول عشق القرن العشرين في طشاري



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon