المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان الثقافي جذبت أنظار الزائرين
آخر تحديث GMT07:46:10
 لبنان اليوم -

ضمَّ عدداً كبيراً من الفنانين والشخصيات والوجوه الإعلامية

المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان الثقافي جذبت أنظار الزائرين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان الثقافي جذبت أنظار الزائرين

جانب من المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان
طانطان ـ فاطمة سعداوي


حولت المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان الثقافي، الصحراء المغربية إلى واحة مزهرة بألوان الفنون والتراث الإماراتي، التي نجح أبناء الإمارات في عرضها على جماهير غفيرة توافدت على جناح دولة الإمارات، التي اختيرت ضيف شرف مهرجان طانطان الثقافي في نسخته العاشرة، التي ازدادت بهاءً وألقاً بالمشاركة الإماراتية الواسعة تحت رعاية هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، كشف عنها الحضور القوي لـ 150 عارضاً لمختلف أنواع الفنون والإبداع الإماراتي منذ اليوم الأول للمهرجان الذي انطلقت فعالياته أمس الأول وتستمر حتى التاسع من يونيو/ حزيران الحالي تحت شعار «التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب.
لم يقتصر الحضور الجماهيري الحاشد على أبناء المملكة المغربية، وامتد إلى أعداد كبيرة من السائحين، الذين تجمعوا في ساحة السلم والتسامح، التي استضافت فعاليات الموروث الثقافي الإماراتي الغني، وأدهشهم ارتباطه في كثير من نواحيه بالتراث والثقافة المغربية على الرغم من التباعد المكاني والجغرافي بين الدولتين، إلا أن أواصر الأخوة والدين واللسان المشترك، تجاوزت هذه الحدود والآفاق ليظهر الحضور الإماراتي في الكرنفال الثقافي المغربي العالمي بهذا الشكل المبهج.
واشتملت المشاركة الإماراتية على عرض نماذج من الموروث الشعبي الإماراتي والصناعات اليدوية وأساليب الحياة في المجتمع الإماراتي القديم، وانطلقت الفعاليات مع مجموعة متميزة من الأهازيج والعروض الفنية الشعبية قدمتها فرقة أبوظبي للفنون الشعبية بمشاركة 60 من أعضائها الذين عشقوا ما ورّثه الآباء والأجداد للأبناء والأحفاد من جميل الفنون، وحرصوا على توصيله للجميع داخل الإمارات وخارجها، عبر مشاركتهم بحب في جميع الفعاليات التراثية والثقافية الإماراتية في أنحاء العالم الخارجي لنشر وتكريس ألوان الفنون والثقافة الإماراتية.
ومن الخيم الإماراتية المتواجدة بفعالية استقطبت العديد من الزوار، هناك خيمة العرس التي نقلت تقاليد وطقوس تزيين العروس، ومستلزماتها "زهبة العروس" من ملابس وعطور وذهب وغير ذلك، وشرحت المشرفة على الخيمة أنّ حاجيات العروس تتكون من أهم العطور ومنها دهن العود والعنبر، وأضافت أنه بعد استحمام العروس يلبسنها أفخر الثياب والتي ترافقها إثر ذهابها ظهر الجمعة إلى بيت زوجها، والذي بدوره يقدم لها هدية حسب وضعيته الاجتماعية.
وقال ناصر حديد الجنيبي، رئيس فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية، إنه وزملاؤه يشعرون بالفخر لمشاركتهم ضمن الوفد الإماراتي الكبير ونجاحهم في تقديم الفنون الشعبية الإماراتية التلقائية في إطار مبهج وجذاب، ومنها فنون العيالة البرية والبحرية، وفن الحربية، والمالد، والهبان، خاصة وان مهرجان طانطان تم تصنيفه عام 2005 تراثا انسانيا من قبل منظمة اليونسكو.
وأورد أن العيالة من الفنون الرئيسية في دولة الإمارات وتمارس في المناسبات الرسمية منها الأعياد الوطنية واستقبال الشيوخ والأعيان والوفود الرسمية، والمناسبات الاجتماعية مثل الأفراح والأعراس وغيرها من الاحداث الاجتماعية.
وبحكم تخصصه العلمي في الفنون الشعبية الإماراتية، كونه خريج أكاديمية الفنون قسم الفنون الشعبية وحاصل على درجة الماجستير في الأداءات الحركية في دولة الإمارات وكيفية توظيفها على خشبة المسرح
وذكر أن العيالة تتكون من صفين متقابلين من العارضين بالإضافة إلى المجموعة الثالثة وهي خاصة بالإيقاعات، وفن العيالة له مضمون درامي، حيث يمثل أصحاب الإيقاع هم الأشخاص المعتدين، وتأتي الإيحائات من صف الإيقاع إلى المجموعة الأولى والثانية بإيحاءات حركية ويقومون بالرد عليهم بإيحاءات أخرى وأثناء تقدم الصف إلى المجموعة الأولى نلاحظ التحام كبير وتلاصق أمام العدو، ويحاول الإيقاع اختراق هذا البنيان المرصوص، غير أن الاتحاد الذي يقابلهم يجعل الإيقاع لا يستطيع اختراق هذا البنيان المتلاحم، فينتقل إلى المجموعة الأخرى، غير أنه يقابل بهجوم من الصف على العدو.
أصغر المشاركات في الحدث التي رافقت الوفد الإماراتي، الطفلة آمنة عبدالله (10 سنوات)، الطالبة في المدرسة الظبيانية بأبوظبي، أعربت عن سعادتها لزيارتها المغرب للمرة الأولى والمشاركة في مهرجان عالمي مثل طانطان، وقالت إنها جاءت هنا لتمثل دولتها والتعريف بتراث آبائها وأجدادها، من أشكال حياة الأولين وأنواع الأطعمة والملبوسات وكيف كانوا يصنعونها، وأوضحت أن دورها تمثل في ارتداء الزي التقليدي للفتيات الإماراتيات الذي أعجب كثيراً من زوار وزائرات الجناح الإماراتي بالمهرجان، وحرص كثير منهم على التقاط صور تذكارية تسجل إعجابهم بالمصنوعات الإماراتية التقليدية التي يظهر جمالها بشكل واضح في الملابس النسائية، وما تضمنته من مزركشات وألوان زاهية.
وصرّح مدير إدارة المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي عبد الله القبيسي، أنّ مشاركة دولة الإمارات جاءت بدعوة من المملكة المغربية احتفالاً بالسنة العاشرة للموسم ونشارك فيها بعناصر التراث المعنوي المتعلقة بالبيئة الصحراوية، لما لها من تقارب كبير من العادات والتقاليد الموجودة في المناطق الصحراوية المغربية، وأضاف أنّ الإمارات تقدم إلى جانب الندوات وخيم الشعر، مسابقة حلب الإبل لأول مرة في المغرب.
واعتبر أنّ الترويج للتراث المحلي باعتباره مصدر فخر وتشجيع على ممارسته إلى جانب أنّ هذه المناسبات تدل على التقارب الكبير بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، وعناصر هذا التراث هي أحد الجسور القوية بيننا كانت تجربة التعاون ماثلة في تسجيل الصقارة في اليونسكو كتراث عالمي غير مادي نموذجا للتعاون الثقافي الناجح.
وقال علي كرمون رئيس المجلس الإقليمي لطانطان بخصوص مشاركة دولة الإمارات في هذه الدورة بأنّ مشاركة أشقائنا من دولة الإمارات فاجأونا حيث إنهم ضيف شرف لهذه الدورة في النسخة العاشرة، ويمكنني أن أقول جازما بأنّ الوفد المشارك استطاع أن يرحل تراث الإمارات بكافة عناصره إلى طانطان.
وشمل الوفد الإماراتي عدداً كبيراً من الفنانين والشخصيات والوجوه الإعلامية، منهم مقدم برنامج شاعر المليون حسين العامري، والشاعر الدكتور عارف عمر، والفنان عيضة المنهالي، وعازف العود أحمد العلي، والفنان فيصل الجاسم، والدكتور غسان الحسن، عضو لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون.
ومن الجهات المشاركات، نادي صقاري الإمارات، الاتحاد النسائي العام، مبادرة صوغة، صندوق خليفة لتطوير المشاريع، دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، واتحاد سباقات الهجن.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان الثقافي جذبت أنظار الزائرين المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان الثقافي جذبت أنظار الزائرين



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon