باحثون يؤكّدون أنَّ تشريعات الملكية الفكريَّة قاصرة
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

في ندوة على هامش اجتماعات "الكتَّاب العرب"

باحثون يؤكّدون أنَّ تشريعات الملكية الفكريَّة "قاصرة"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - باحثون يؤكّدون أنَّ تشريعات الملكية الفكريَّة "قاصرة"

اجتماع المجلس الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
أبوظبي - العرب اليوم

تواصلت الأربعاء أعمال اليوم الثاني لفعاليات اجتماع المجلس الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في فندق "روتانا بيتش" في العاصمة أبوظبي، وتوزع البرنامج المصاحب بين الشعر والندوات الفكرية التي خصصت جلستها الأولى لموضوع الملكية الفكرية: "قصور التشريع وأثره على حماية الإبداع"، قدّمها إسلام بوشكير، وشارك فيها التيجاني حاج موسى من السودان، جاسم عاصي من العراق ووليد أبو بكر من فلسطين.

وأكد الباحث السوداني التيجاني حاج موسى أن التشريعات الخاصة بالملكية الفكرية جعلت لثمرات الإبداع حقوقاً مادية وأدبية؛ كما في اتفاقية بيرن، ثم روما وباريس واتفاقية التجارة الدولية، وأصبحت كل تلك الاتفاقيات والتشريعات ملزمة لكافة الدول عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل، إلا أن ما زال هناك قصور فعلي في التشريع، ويظهر ذلك في أنماط مختلفة من الإبداع، كما أن التشريعات في الدول النامية عاجزة عن تحقيق مقاصد الحماية للملكية الفكرية لأسباب منها ما يتعلق بأصحاب الحقوق أنفسهم، ومنها ما يتعلق بالمناخ العام الخاص بالمعنيين بإنفاذ تلك التشريعات، وتعرض إلى السودان كنموذج، حيث بدأ النظر في المسألة في سبعينيات القرن الماضي.

وخلص إلى أن السودان عرف طفرة متقدمة نحو تثبيت وإنفاذ التشريعات الخاصة بالملكية الفكرية بإنشائه محكمة متخصصة في قضايا الملكية الفكرية، سواء التجاري منها أو ما يتعلق بحق المؤلف والحقوق المجاورة. ومن نواحي القصور الإجرائية عدم تأسيس آلية إدارة حقوق الجماعة، التي تلافاها التشريع المعدّل في عام 2013، بإدخاله فصلاً كاملا خاصا بالإدارة الجماعية للحقوق. ومن نواحي القصور، تقاعس أجهزة الرقابة وشرطة المصنفات، وتقاعس المؤسسات المدنية من اتحادات وكيانات للمبدعين بعدم النهوض بدورهم الرقابي.

وتعرض وليد أبو بكر إلى المسار التاريخي للملكية الفكرية لكونه من المواضيع القديمة التي تناولها بعض الكتاب القدماء بما يتناسب مع عصرهم، معرفاً المفهوم واشتقاقاته الدلالية، ثم أشار إلى أن فلسطين كانت أول بلد عربي يضع قانوناً للملكية الفكرية عام 1924 تحت الانتداب البريطاني، وقد انتهى عام 1948. مؤكداً الحاجة الماسة إلى فرض قوانين للملكية فكرية فيما يتعلق بالآداب والفنون.

وأكد أن الكثير من الكتاب الفلسطينيين يدفعون ثمن نشر كتاباتهم ويقعون في براثن استغلال الناشرين كما هي الحال في أغلب البلدان العربية التي تبقى في أمس الحاجة إلى تفعيل هذه القوانين،

وخلص أبو بكر إلى أن اتحاد الكتاب العرب مطالب اليوم بأن يعمل بكل جهوده لوضع قانون يصون حقوق الملكية الفكرية، ويطالب بتفعيل القوانين الموجودة في بعض الدول العربية، خاصة جزئية العقوبات التي تفرض على من يسرق أو يحرّف، لافتاً إلى أنه علينا أن نستفيد من التجارب الموجودة في العالم مثل تجربة النرويج التي توجد بها مؤسسة تعنى بالدفاع عن حقوق الكاتب في أدنى صورها.

وأكد جاسم عاصي أهمية حماية الملكية الفكرية والاتفاقيات التي وقعت من أجل تحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن قانون الملكية الفكرية لدى تطبيقه في الدول المتقدمة أثبت أنه يؤدي إلى زيادة نمو المجتمعات من النواحي الاقتصادية والتنموية والبشرية، وهو يشكل العامل الرئيس لخلق أفكار جديدة وتطوير الصناعات، مشيرا إلى الحاجة إلى وجود هيئة عليا تستطيع أن توحد القوانين، وتنظر للمختلف المحلي من أجل مراعاة معالجته بفقرات قانونية مناسبة، لافتا إلى أن سر الاهتمام بهذا الموضوع يعود لسببين هما، الرغبة في تأمين العدالة التي تسمح لأي شخص بذل جهداً ووقتاً في ابتكار عمل ما بالانتفاع مادياً من عمله هذا، تشجيع المبدعين على القيام بمزيد من الابتكارات، نظراً للمردود المادي لأعمالهم هذه، فتنمو بذلك وتزدهر الصناعات والشركات القائمة على تلك الابتكارات.

وذهب إلى أن دور المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، والهيئات الخاصة والعامة على اختلاف مشاربها وتوجهاتها، يكمن في، شرح معنى الملكية الفكرية وتوضيح معالمها، ووضع مقارنة بين القوانين المحلية والعالمية المتعلقة بالموضوع،

كما رأى أن الحل الأساسي يكمن في تجديد القوانين وفق متغيرات الحياة، وتطبيقها بما يضمن السلامة الفكرية، ومراقبة ما يجري في مجال تنفيذها.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكّدون أنَّ تشريعات الملكية الفكريَّة قاصرة باحثون يؤكّدون أنَّ تشريعات الملكية الفكريَّة قاصرة



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon