عمليات نهب وتخريب وسرقة تهدّد الموقع الأثري رغم المحاولات لحماية ما تبقى منه
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

بعد مرور50 عامًا على اكتشاف "ايبلا" في تل مرديخ في إدلب

عمليات نهب وتخريب وسرقة تهدّد الموقع الأثري رغم المحاولات لحماية ما تبقى منه

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عمليات نهب وتخريب وسرقة تهدّد الموقع الأثري رغم المحاولات لحماية ما تبقى منه

موقع ايبلا الأثري
دمشق - ميس خليل

مرّت خمسون عامًا م على اكتشاف موقع ايبلا الأثري في منطقة تل مرديخ في إدلب، هذا الاكتشاف الذي عده المؤرخون أهم اكتشاف أثري في العصر الحديث لأنه قدم الوجه الحضاري لسورية في الألف الثاني والثالث قبل الميلاد، وغيّر المعتقد التاريخي الخاطئ بأن سورية في هذا التاريخ كانت نقطة عبور أو تواصل أو صدام بين الحضارات الكبرى التي كانت معروفة في ذلك الوقت حضارات وادي الرافدين ووادي النيل .

وفي محاولة منها للتذكير بالأهمية الحضارية لهذا الموقع الأثري الهام والتعريف بواقعه الراهن والانتهاكات التي لحقت به أقامت المديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة لوزارة الثقافة السورية تظاهرة ثقافية في القاعة الشامية في المتحف الوطني في دمشق

وكان لمعاون وزير الثقافة ماهر عزار كلمة في افتتاح التظاهرة أكد فيها على أن الاكتشاف الأثري لموقع ايبلا التاريخي سلط الضوء على أهمية الحضارة السورية القديمة ودورها وأثرها وتأثرها بالجوانب الاجتماعية والثقافية مبينا ان  الموقع الأثري تعرض  لبعض الأضرار ولكن وعي الشعب السوري والمجتمع المحلي ساهم في تقليل الأضرار إلى حدودها الدنيا في ادلب.

والقى  المدير العام للمديرية العامة للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم الضوء في كلمته على قصة اكتشاف هذا الموقع الأثري على يد عالم الآثار الايطالي باولو ماتييه، وبدأ مكتشف الموقع عمله في تل مرديخ علام 1964 مع عدد من أساتذة وطلاب المعهد نفسه دون توقف وقد توقع آنذاك أن يجد حاضرة هامة في هذا التل نظرا لحجمه الكبير وموقعه الاستراتيجي.

ولم يكن ماتييه يتوقع انه سيعثر  ضمن هذه الحاضرة على سبعة عشر ألف رقيم طيني  تمثل الوثائق الكتابية الأولى في سورية في الألف الثالث قبل الميلاد .

ويؤكد مكتشف الموقع الأثري ان إيبلا كانت  كما اتضح من ترجمات نصوصها المسمارية مركزًا لقوة سياسية كبرى وقد هيمنت على ممالك أخرى في الهلال الخصيب  كماري (تل الحريري) على الفرات الأوسط وحلب (يمحاض- حبابو- أرمانو) وكانت قوتها السياسية مستمدة من حيوية اقتصادها فتجارها يجوبون البلاد من الأناضول شمالًا إلى فلسطين جنوبًا ومن بلاد الرافدين شرقًا إلى البحر المتوسط غربًا وتذكر النصوص التجارية الإيبلائية أسماء مدن قديمة وبلاد كثيرة جدًا.

ولكن الثقل الحضاري والتاريخي للموقع الاثري لم ينقذها من تبعات الحرب على سوية فقد سورية فقد اكد فجر محمد مدير متحف ادلب  ان الموقع الاثري اصبح مهجورا وموحشا اجتاحته مخاطر كبيرة دمرت الكثير من معالمه جزئيا وخربت بعض سوياته الاثرية واستباحت حرمته سرقة ونهبا وتخريبا .وأشار إلى ان  انتشار العصابات داخل الموقع ادى الى استباحة  المباني التخديمية  الحديثة الواقعة شمال وجنوب الموقع والمرافق الخدمية الموجودة داخله وسرقة محتوياتها ولم تسلم الاسقف الخشبية والعضائد المستخدمة في اعمال الترميم والتاهيل للمباني الاثرية من السرقة والنهب .

واكد ان عمليات الحفر العشوائي استمرت قبل عام  في الموقع والتخريب ونهب ما يمكن العثور عليه من لقى مشيرا الى انحسار هذه العمليات في الوقت الراهن بسبب الدور الايجابي للمجتمع المحلي وخاصة المثقفين في قرية تل مرديخ والخيرين من ابنائها .وبين محمد ان اهلي المنطقة المتاخمة للموقع دفعوا الكثير من الشهداء في محاولتهم لحماية الموقع واستطاعوا بالفعل إنقاذ ما تبقى منه حفاظا على الهوية التاريخية لهذه المدينة العريقة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمليات نهب وتخريب وسرقة تهدّد الموقع الأثري رغم المحاولات لحماية ما تبقى منه عمليات نهب وتخريب وسرقة تهدّد الموقع الأثري رغم المحاولات لحماية ما تبقى منه



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon