فيلم وثائقي يكشف توّرط الجماعية الإسلامية في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

"عذاب الرهبان السبعة" يبرئ الجيش الجزائري

فيلم وثائقي يكشف توّرط "الجماعية الإسلامية" في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فيلم وثائقي يكشف توّرط "الجماعية الإسلامية" في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين

الفيلم الوثائقي الذي بث على قناة فرانس 3 "عذاب الرهبان السبعة"

الجزائر ـ خالد علواش كشف الفيلم الوثائقي الذي بث على قناة فرانس 3 توّرط الجماعة الإسلامية المسلحة GIA في قضية اغتيال الرهبان الفرنسيين السبعة في 21 أيار/مايو 1996 في منطقة تيبحيرين في ولاية المدية التي كانت أحد معاقل الجماعات المسلحة في سنوات الأزمة الدموية التي عاشتها الجزائر .
وجاء هذا الفيلم الوثائقي الذي تمّ عرضه ليلة الخميس والذي يدوم 62 دقيقة و الذي يحمل عنوان "عذاب الرهبان السبعة لتيبحيرين" من إخراج الصحفي ماليك آيت عاودية وسيفرين لابات، ليظهر أخيرا حقيقة أخفيت طويلاً جراء نتائج مغرضة برأت الإرهابيين، وحملت مسؤولية الاغتيال "لهفوة" من الجيش الجزائري أو مؤامرة من مصالح الاستخبارات.
ويضع هذا الفيلم الوثائقي - الذي أنجز على أساس شهادات حصرية واعترافات مؤثرة لهمجية وقسوة المرتكبين المباشرين لهذه المأساة- أمام الكاميرا إرهابي الجماعة الإسلامية المسلحة والجزائريين الذين نجوا من هذه المأساة.
فإلى اليوم ما زال محمد بن علي حارس كنيسة "سيدة الأطلس" يتعجب كيف نجا وبقي على قيد الحياة. إنه شاهد مباشر لعملية الاختطاف وأول من أدلى بشهادته أمام عدسة الكاميرا وسرد بكثير من التأثر أحداث تلك الليلة من ذات ال26 و 27  أذار/مارس 1996 التي اختطف فيها الرهبان السبعة من طرف عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة.
سأله الإرهابيون هل يوجد في الكنيسة سبعة أو ثمانية رهبان. ومع أنه يعرف جيداً أن هناك تسعة رهبان و15 ضيفاً من رجال الدين خاطر الحارس بحياته، وقال أنهم سبعة فقط، "جاءوا في تلك الليلة رفقة قائدهم الذي أراد التحدث للأخ كريستيان". كان ذو لحية شقراء طويلة ويحمل نظارة. أنه الدموي أبو حارث أحد القادة الصغار للجماعة الإسلامية المسلحة"، "فجاءوا الرهبان وهم نيام حيث لم يكن بوسعهم ارتداء ملابسهم بشكل جيد، أخرجوهم بسرعة و أخذوهم".
وأضاف يقول "عندما شعرت أن الإرهابيين غضوا النظر عني عدت وفررت إلى الحظيرة. ركضت واختبأت في دغل لم أتحرك منه حتى طلوع النهار"، و عند طلوع النهار ذهب الرهبان الذين بقوا في الكنيسة لتبليغ السلطات المحلية.
 وتذكر العميد عبد الرزاق مايزة من قيادة القوات البرية إنه "تم تفتيش كل المناطق التي اشتبه في أن تتخذ كملجأ والله يعلم أنها كانت شاسعة وتحتوي على مناطق يمكن الاختباء فيها بكل سهولة"، وأوضح الفيلم الوثائقي أن عمليات المحاصرة الأولى لم تعط أية نتيجة وأنه في غياب معلومات دقيقة حول مكان اعتقال الرهبان كانت عمليات التمشيط للجيش الجزائري عديمة الجدوى.
ويروي عمر شيخي أحد عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة بشأن الرعب الذي زرعته جماعته في أوساط السكان أن الإرهابي جمال زيتوني كان يقول له أن "السجانين(الحراس) تأثروا بالرهبان حيث أنهم كانوا يضعوا أسلحتهم عندما يرونهم يؤدون صلاتهم. وعليه كان يغيرهم باستمرار".
 كما أن حسان حطاب الذي غادر الجماعة الإسلامية المسلحة، ليؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال، قال إن جمال زيتوني الذي كان خصمه في القيادة الإرهابية دعاه للقول له "أعلمك أنني قتلت الرهبان هذا الصباح. فأجبته انه لا يمكننا أن نواصل العمل معاً. أتخاف من رجالك أكثر من خوفك من الله".
أما أبو إلمان آخر سجان للرهبان السبعة المغتالين والذي حضرعملية قطع رؤوسهم فقال بكل برودة أنهم (الرهبان) "ذبحوا جميعهم". لم يتم إطلاق أية رصاصة. قال لي أحدهم (إرهابي) خذ +اذبح+. كنت مرعوباً.
فدفعني ثم ذبحه".
وأكد أبو محمد أمير الجماعة الإسلامية المسلحة من جهته وببرودة كبيرة أن "زيتوني قرر التخلص من الرهبان. لم يكن من السهل التخلص من أجسادهم كاملة فقاموا بقطعها" مضيفاً أنهم "دفنوا الجثامين في جبال بوقرة. وأنا حملت الرؤوس في سيارة ورميتها على الطريق" تحت شجرة قرب المدية حيث وجدهم السائقون.
أما العيد شابو أمير وفي لجمال زيتوني فقال أنه "من يقتل الرهبان سيتقرب من الله و كان الجميع متعطشين للقتل. لم يكن بينهم واحد اعرض عن ذبح الرهبان السبعة" مفندا بذلك تصريحات حسان الحطاب الذي ادعى انه كان ضد اغتيال الرهبان.
وكشف فتحي بوكابوس حارس جمال زيتوني من جهته انه "عندما أخذنا الرهبان إلى جمال زيتوني حضرت المحادثات لصياغة البيان ال43 الذي كان يطالب بإطلاق سراح عبد الحق العيادة" لان اختطاف الرهبان كان يهدف إلى حمل فرنسا على الاعتراف بالجماعة الإسلامية المسلحة كمحاور.
كما يكشف الفيلم الوثائقي أن جون شارل ماركياني الذي كان آنذاك رئيس بلدية الفار(فرنسا) اقترح على الرئيس جاك شيراك عن طريق شارل باسكوا وزير الداخلية القيام بمفاوضات سرية لتحرير الرهبان، بيد أن الصحافة الفرنسية كشفت كل القضية مما جعل آلان جوبي الذي كان حينها رئيسا للدبلوماسية الفرنسية و لم يتحمل "تدخل مصالح موازية في شؤون الدولة" يأمر بوضع حد لمهمة ماركياني.
 وأكد هذا الأخير في الشهادة التي أدلى بها أنه أخطر باريس بأنه "في حالة توقيف كل شيء سيقتل الرهبان قريباً"، وبعد مرور وقت قصير أصدر جمال زيتوني البيان 44 الذي صرح فيه أن " الرئيس الفرنسي ووزير الشؤون الخارجية صرحا أنهما لن يتفاوضا مع الجماعة الإسلامية المسلحة. لقد قرروا وقف كل ما تم القيام به. فقمنا بقطع رؤوس الرهبان".
وكان رهبان تيبحيرين السبعة قد رفضوا مغادرة كنسيتهم رغم تهديدات الجماعة الإسلامية المسلحة التي كانت تعد بقتل كل أجنبي غير مسلم يبقى على التراب الجزائري. لقد بقوا أوفياء لسكان القرى والكنيسة والتعاونية الفلاحية التي أنشئوها
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم وثائقي يكشف توّرط الجماعية الإسلامية في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين فيلم وثائقي يكشف توّرط الجماعية الإسلامية في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon