كاتبة تتَّهم صلاح الدين الأيوبي بقتل آخر حكام الفاطميين
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

قالت إنه أحبَّ الخمر والنساء وجمع الأراضي

كاتبة تتَّهم صلاح الدين الأيوبي بقتل آخر حكام الفاطميين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كاتبة تتَّهم صلاح الدين الأيوبي بقتل آخر حكام الفاطميين

كاتبة تتَّهم صلاح الدين الأيوبي بقتل آخر حكام الفاطميين
القاهرة ـ رضوى عاشور


صدر ضمن سلسلة العظماء التي تنتجها "ناشونال جوغرافي"، كتابًا يتحدث عن صلاح الدين الأيوبي، ويسرد وقائع ملغوطة، منها اتهام الأيوبي بإدمان الخمور، والكحول، وحب النساء منذ أن كان مراهقًا، ودس السم لآخر حكام الدولة الفاطمية، فضلا عن اتهامه بجمع الأراضي لنفسه قبل أن يفكر في الدفاع عن المسلمين.
وأكد الكتاب في صفحته 18، أن المرة الأولى التي ذهب فيها صلاح الدين الأيوبي إلى المسجد،
جلس مع والدته في بهو النساء مختفياً من المصلين الرجال خلف ستارة أو حاجز، وأنه ببلوغه عامه السادس حان وقت ختانه حيث يعتقد المسلمون أن تلك العادة تساعد الرجال على أن يصحوا  وكانت دليلاً على كون الفرد عضواً في أسرة أو قبيلة مسلمة.
وذكر الكتاب في الصفحة 9 أنه على الرغم من تحريم قوانين الدين الإسلامي لشريكوه، إلا أنهم استمتعوا باحتساء الخمر وأعطوا منه قليلاً إلى الشاب صلاح الدين وكان في سنوات المراهقة وقتها وهي السنوات التي أظهرت سلوكياته السيئة. وقال بعض الناس إنه فضل الخمر والرياضة والنساء عن الدين، حتى إنه عندما ذهب والده في صحبة نور الدين للحج لم يصحبهم صلاح الدين.
وأضاف" الكتاب" في صفحته الـ37، أن الفوز بحكم مصر كان بمثابة إنجاز كبير في حياة شيركوه المهنية الشجاعة والوحشية إلا أن شيركوه مات خلال أشهر قليلة بسبب الإفراط في تناول الطعام وعلى الفور تقلد صلاح الدين منصب عمه ككبير للوزراء، وبعد مرور عامين فقط وفي غموض شديد مات آخر حكام الفاطميين لمصر ورأى الكثيرون أن صلاح الدين دس السم له.
وتابع في صفحته الـ54 كانت معركة أرسو هي المرة الأولى التي يلقى فيها صلاح الدين تلك الهزيمة الساحقة التي كانت بمثابة لطمة قوية لهيبته ولكنه أصر على استمرار القتال وفي أيلول/ سبتمبر 1191 ميلادية وصل جيش ريتشارد قلب الأسد الصليبي إلى عسقلان التي يحكمها المسلمون، فلم يستطع صلاح الدين أن يخاطر بفقدها فأصدر أوامره بتدميرها كلياً قبل أن تقع في أيدي الصليبيين.
واحتفى الكتاب في صفحته الـ 57 بطبيب يهودي يدعى مايمونايدس وقال إنه كان طبيب صلاح الدين في سنوات مرضه الأخيرة ووصفه بأنه كان أفضل طبيب في الشرق الأوسط، وأنه وصف علاج لصلاح الدين عبارة عن ماء شعير وأرز مسلوق وبالرغم من ذلك فقد فشلت تلك الوصفة في شفاء صلاح الدين الأيوبي الذي توفى عن عمر يناهز 54 عامًا.
وذكرت الصفحة 58 في نهايتها أن صلاح الدين لم يكن كاملاً وقضى أعواماً كثيرة يجمع الأراضي لنفسه قبل أن يقرر الدفاع عن الإسلام.
واعتبر" الكتاب" في صفحته الـ59 أن صلاح الدين فشل في هزيمة الصليبيين بصورة تامة وفشل في إنهاء الغزوات الصليبية للأراضي المقدسة وكذلك في ترتيبه لتسليم حكم البلاد إلى أولاده من بعده، ولكنه نجح في توحيد المسلمين تحت رايته على عكس قادة الشرق الأوسط الحاليين وأجبر ريتشارد قلب الأسد أعظم محارب مسيحي على الانسحاب إلى أوروبا وعدم العودة مرة أخرى.
من جانبه، قال بسام الشماع، كاتب المصريات والباحث في الآثار، إن مؤلفة هذا الكتاب تدعى فلورا جبيير، ودرست التاريخ في جامعة "كامبردج" في انكلترا وعلى الرغم من أنها لم تحصل على الدكتوراة إلا أنها اشتغلت معلم لسنوات في جامعة "إيست أنديا" قبل أن تترك التدريس وتتفرغ للكتابة، حيث ألفت 200 كتاب للأطفال جميعها تتحدث عن أبطال التاريخ في العصور الوسطى وحتى ما قبل التاريخ الحديث.
وانتقد الشماع أسلوب الكاتبة قائلاً: معظم الروايات التي قصتها في كتابها" صلاح الدين الذي دافع عن شعبه" سبقها كلمات التشكك والريبة، ككلمة يقول البعض ومن المحتمل وما كاد نجزم، وربما، وقال بعض الناس، وهي الكلمات التي لا يجب أبداً أن يستخدمها كاتب في سرد التاريخ.
وأوضح ان مؤلفة الكتاب وقعت في الكثير من الأخطاء التاريخية كوصفها لمدينة الفسطاط بأنها القاهرة الآن في حين أن الفسطاط الان جزء من القاهرة تقع في مصر القديمة وليست القاهرة بأكملها كما أنها لم تتحقق من المعلومات التي وردت في كتابها واكتفت بوضع علامات التشكك والريبة قبل كل معلومة مهمة وكأنها تتنصل منها حال ثبوت عدم صحتها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتبة تتَّهم صلاح الدين الأيوبي بقتل آخر حكام الفاطميين كاتبة تتَّهم صلاح الدين الأيوبي بقتل آخر حكام الفاطميين



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon