مخرجات من أصول عربية يخترن الفن السابع لغة للتعبير في ألمانيا
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

اخترن الكاميرا وسيلة لإثارة همومهن كقضايا الهجرة والاندماج

مخرجات من أصول عربية يخترن الفن السابع لغة للتعبير في ألمانيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مخرجات من أصول عربية يخترن الفن السابع لغة للتعبير في ألمانيا

المخرجة باري القلقالي على (اليمين) والمخرجة هبة امين على (اليسار)

برلين ـ العرب اليوم تعرف التظاهرات السينمائية الألمانية حضورا نشيطا لمخرجات سينمائيات من أصول عربية، اخترن الكاميرا وسيلة لإثارة همومهن كقضايا الهجرة والاندماج. DW عربية حاورت شابتين بشأن تجربتهن في عالم الإخراج. في عام 2006 أنهت المخرجة الشابة باري القلقالي، المولودة في برلين من أب فلسطيني وأم ألمانية، دراستها الجامعية في العلوم الإنسانية، غير أنها فقدت الرغبة في الاستمرار في البحث الأكاديمي، لتشد الرحال إلى الأرجنتين في رحلة استكشافية للبلد، وهناك تعرفت على مجموعة من الشباب الذين ينجزون أفلاما وثائقية.
كل الطرق تقود إلى السينما
في حوار مع DW تروي باري تفاصيل هذه اللحظة الحاسمة في مسارها المهني "أَعجبتني الأفلام الوثائقية التي شاهدتها في الأرجنتين، خصوصا طريقة سرد القصص بلغة الصورة". بعد عودتها من إلى ألمانيا، قررت باري دراسة الإخراج السينمائي تخصص أفلام وثائقية في مدينة ميونيخ الألمانية، وفي جعبتها الآن أفلام وثائقية آخرها الفيلم الوثائقي "السلحفاة التي فقدت ذراعها". الفيلم يروي قصة عائلية واقعية عاشتها وهي طفلة لا تتجاوز اثنا عشرة ربيعا، حين قرر والدها مغادرة ألمانيا والعودة إلى فلسطين.
أما المخرجة الشابة هيبة أمين ذات الأصول المصرية والتي تعيش حاليا متنقلة بين القاهرة وبرلين، فاختارت منذ البداية دراسة الرسم والتصوير ووسائل الإعلام الجديدة. وتقول هيبة في حوار مع DW "بدأت مباشرة بدراسة فن التصوير، وبسبب اهتمامي بسرد القصص، أصبح من المنطقي بالنسبة لي الانتقال إلى الفيلم كوسيلة لذلك". وقد تابعت المخرجة هيبة من دورات تدريبية في أوروبا وأمريكا وحصلت مؤخرا على منحة من طرف الهيئة الألمانية للتبادل العلمي.
"النساء العربيات اقتحمن الإخراج منذ عام 1927"
ترعرعت إيريت نايدهارت في فلسطين وإسرائيل وتعمل منتجة أفلام عربية وتنظم تظاهرات سينمائية خاصة بالأفلام الشرقية. وحول التجربة السينمائية العربية النسوية في ألمانيا تقول في حوار مع DW "يسود الاعتقاد في الغرب أن مجال الإخراج السينمائي في البلدان العربية أو في وسط عرب المهجر هو حكر على الرجال فقط وهذا غير صحيح". وتضيف نايدهارت "أن بداية دخول النساء العربيات إلى عالم الإخراج السينمائي كانت منذ عام 1927 مع المخرجة والممثلة المصرية عزيزة أمير التي أخرجت فيلما طويلا صامتا حقق نجاحا جماهيريا واسعا، وهو ما شجع العديد من الرجال للدخول إلى عالم الإخراج".
ردود فعل الوسط العائلي حول اختيار الشابات لمتاعب الفن السابع تختلف من أسرة إلى أخرى. فقد كانت عائلة لباري القلقالي في البداية متحفظة كما توضح باري"لقد أنهيت دراستي الجامعية وكانت عائلتي تنتظر مني أن أجد عملا. والسبب الآخر هو أن عائلتي ليس لديها أي فكرة عن مهنة الإخراج السينمائي وعن دراسة الأفلام الوثائقية". غير أن هذا الموقف تغير مع مرور الوقت، خصوصا "عندما شاهدوا أعمالها الأولى" وأيضا "بسبب الدعم المادي الذي تحظى به من طرف مدرسة السينما التي تدرس فيها" كما تقول. أما هبة فكانت قصتها مختلفة وتقول "كنت محظوظة لكوني انحدر من وسط متعلم يشجع أفكاري واختياراتي".
المضامين...وسؤال التمويل؟
بالإضافة إلى سيناريوهات متقنة، يعتبر التمويل قضية مركزية تشغل بال المخرجات السينمائيات المبتدئات. وتقول المنتجة السينمائية إيريت نايدهارت "للحصول على تمويل الأفلام لا تكفي السيناريوهات الجيدة والمتقنة، فلجان الدعم يهمها معرفة مدى استجابة السيناريو للتوجهات الفكرية والسياسية للجهة المانحة". بدورها ترى المخرجة هبة أن الحصول على الدعم ليس سهلا بسبب اختياراتها الفنية "القريبة من التجريب" والموجهة إلى مشاهدين "بحمولة فكرية وجمالية عالية".
مجال سيناريوهات هذه الأفلام يتحرك بين الشرق والغرب، ربما بسبب الأصول الشرقية لمخرجات تعشن في الغرب. وعن دور الأفلام في دعم حوار الثقافات تقول المخرجة باري "الأفلام تحكي قصصا ووقائع وتنقل صورا عن المجتمع وتترجم مشاعر الناس، لهذا السبب فالسينما قادرة على دعم الحوار بين الثقافات والشعوب الشرقية والغربية". لكن نايدهارت ترى أن دور السينما في الحوار الثقافي محدود "لأن الأفلام هي شكل من أشكال التعبير الفردي أو وسيلة للدعاية السياسية لهذا البلد أو ذاك". فيما تنظر المخرجة هيبة للموضوع من وجعة نظر أخرى موضحة أنه "من خلال عرض أفلامي في ألمانيا أو في أميركا، لاحظت اهتمام الناس بالمواضيع التي أثيرها كموضوع المرأة المصرية. وبعد العروض تكون هناك نقاشات بيننا نتبادل فيها الأفكار ونتعرف على خصوصيات بعضنا البعض".
(خدمة DW)
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخرجات من أصول عربية يخترن الفن السابع لغة للتعبير في ألمانيا مخرجات من أصول عربية يخترن الفن السابع لغة للتعبير في ألمانيا



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon