مدينة جدّة التاريخيّة تحتضن مهرجان شمسك أشرقت لإحياء التراث
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

تستقطب أكثر من مليون مواطن وسائح إلى المنطقة الأثريّة العالميّة

مدينة جدّة التاريخيّة تحتضن مهرجان "شمسك أشرقت" لإحياء التراث

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مدينة جدّة التاريخيّة تحتضن مهرجان "شمسك أشرقت" لإحياء التراث

مدينة جدّة التاريخيّة
جدة ـ أنور السقاف

ينطلق مهرجان جدة التاريخيّة، تحت شعار "شمسك أشرقت"، في 24 ربيع الأول 1436هـ، الموافق لـ 15 كانون الثاني/يناير الجاري، بغية خلق جو من الألفة والمحبة، إذ يتيح لكل الزوار والسياح، من المدن السعودية والخليجية، الاطلاع على الإرث التراثي الجميل، والإسهام في تعزيز مشروع جدة التاريخية، بعد أن سجلت في منظومة التراث العالمي.

ومن المتوقّع أن يستقطب مهرجان جدّة التاريخيّة، أكثر من مليون مواطن وسائح، إلى المنطقة التي سكنتها أكثر من 536 أسرة عريقة، فيما قُدر عدد البيوت والمباني في هذه المنطقة، التي دخلت منظومة التراث العالمي للمدن العتيقة، بنحو 1866 مبنى.

وأبرز ملاك المنطقة التاريخية أنَّ "أسماء العوائل الجداوية داخل السور هي ليست مجرد أسماء أقامت في جدة، لكنها كانت جزءًا من النسيج الاجتماعي الجداوي، عبر المصاهرة والاندماج في العادات والتقاليد".

وتوافد ملاك المنطقة التاريخية، إلى ما يُسمى بـ"المقعد"، الذي يجتمع كبار الأسر فيه، من بعد صلاة العصر إلى ما بعد صلاة العشاء، لمناقشة احتياجات الحي ومتطلباته، إضافة إلى معرفة أحوال الأسر التي تحتاج إلى دعم أو مساندة، من برامج "تكافل".

وأعرب عدد من ملاك "حارة اليمن"، في حوار صحافي، عن سعادتهم بما تحقق من إنجاز عالمي لهذه المنطقة وقيمتها التراثية، مما جعل كل المهتمين والزوار والسياح تتجه أنظارهم إلى "تاريخية جدة".

وأشاروا إلى أنَّ "رعاية الدولة كانت سببًا في إعادة منطقة جدة التاريخية إلى سابق عهدها"، موضّحين أنَّ "الحياة المجتمعية التي كانت سائدة في جدة التاريخية تتسم بالكثير من العادات والتقاليد الأصيلة".

وبيّن ملاك "حارة اليمن" أنَّ "الأسر الشهيرة، التي سكنت المنطقة التاريخية لمدة ما بين 4 إلى 5 أجيال، هي الأسر التي تشكل اليوم شريان الاقتصاد في مدينة جدة"، لافتين إلى أنَّ "غالبية هذه الأسر تعد من أرباب الأموال والاقتصاد، والحياة المجتمعية".

وأكّد طارق باجوه أنَّ "عمر الأسر التي سكنت جدة، وما زال لهم أحفاد موجودين في المنطقة التاريخية، تترواح ما بين 200 إلى 300 عام، وهو تاريخ طويل شهدت فيه المنطقة التاريخية العديد من التغييرات الاجتماعية والسياسية والفكرية، إلى أن جاء العهد السعودي، حين نزل الملك عبدالعزيز فيها عام 1925، والالتقى بأهلها وأسرها العريقة، ومن بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد، امتدادًا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذين يولون المنطقة التاريخية مثل غيرها من المناطق اهتمامهم الكبير".

ولفت عبدالعزيز غراب، وهو أحد ملاك البيوت في "حارة اليمن"، إلى أنَّ "الدولة قدمت الكثير لجدة التاريخية، وكانت دائمًا صاحبة المبادرات، وبقي الدور على الملاك وأهالي جدة الكرام، بأن يقابلوا هذا الدعم بالبذل، بعد أن ثبت أنَّ الاستثمار الأمثل هو المحافظة على أصالة هذه المنطقة وتطويرها".

وأضاف أنَّ "تعاون الدولة مع القطاعات المختلفة ذات الصلة بالتطوير، ومشاركة الملاك، وكذلك رجال الأعمال، ممن سكن أجدادهم المنطقة، ساهم وسيساهم في دعم مشاريع تأهيل التراث العمراني في المنطقة التاريخية"، مشيرًا إلى البرامج والجهود التي تقوم بها محافظة جدة، ممثلة في محافظ جدة، رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية، وكذلك الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، بالتعاون مع أمانة جدة، والجهات الأخرى.

واقترح غراب فكرة اعتماد إنشاء صندوق خاص لدعم الملاك والمستثمرين من المؤسسات المتوسطة والصغيرة للاستثمار في جدة التاريخية.

ومن جانبه، أوضح جمال عبدالقادر باشا أنّ "إحياء فكرة المقاعد، أو ما يُطلق عليه مركاز الحارة، جاء بعد أن بدأت الدولة في الاهتمام بهذه المنطقة، التي تحتوي على الكثير من الآثار والمعالم القديمة، التي تقدر بآلاف السنين".

وتابع "مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتراث الحضاري ومنه مشروع دعم وتطوير جدة التاريخية كان له أكبر الأثر في عودة الروح لها وإعادة التاريخ من جديد".

       
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة جدّة التاريخيّة تحتضن مهرجان شمسك أشرقت لإحياء التراث مدينة جدّة التاريخيّة تحتضن مهرجان شمسك أشرقت لإحياء التراث



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon