أزمة متفاقمة تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي بسبب الكهرباء
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

تصل قيمة ديون الطاقة المثقلة على كاهل الفلسطينيين إلى 430 مليون دولار

أزمة متفاقمة تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي بسبب الكهرباء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أزمة متفاقمة تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي بسبب الكهرباء

أحد شوارع فلسطين
رام الله ـ ناصر الأسعد

صرَّح مدير قطاع التنمية البشرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي ستين يورجنسون، بأنَّ النظام الذي يتبعه الاحتلال الإسرائيلي لإمداد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والقدس المحتلة بالكهرباء يعد مشكلة كبيرة في حد ذاته وعائقًا كبيرًا أمام بناء الدولة الفلسطينية الفعالة.

وأكد يورجنسون أنَّ الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي لم يوقعوا اتفاقًا على مقدار الطاقة المستهلكة وكيفية حساب الفواتير أو كيف ينبغي جمع قيمة هذه الفواتير ما أدى إلى تراكم الديون على كاهل السلطة الفلسطينية التي يعوضها الاحتلال عن طريق سحب الملايين من الدولارات كل شهر من الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة.

وأعلن البنك الدولي أنَّ حوالي40 في المائة من ديون الطاقة تأتي من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" منذ عام 2007 والتي تجمع مبالغ من سكان القطاع الذين يقدر تعدادهم بـ1,8 مليون، مشيرًا إلى أنَّها ترفض تسليم هذه الأموال إلى السلطة الفلسطينية بسبب السجال الدائر بينها وبين الرئيس محمود عباس وحركة "فتح" التي يتزعمها.

وأبدى نائب رئيس هيئة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم، عدم تفاؤله من التوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين من دون إيجاد حل للأمر برمته، مشيرًا إلى ضرورة الوصول إلى اتفاق سلام يعطي الفلسطينيين الحق بامتلاك دولة ومنشآت لها على أرضهم وأن يكون لهم مواردهم الخاصة، وأضاف: "إسرائيل تعامل الفلسطينيين على اعتبار أنهم مستهلكون في إسرائيل".

وزعمت المحامية الإسرائيلية جاليت جلوباس، أنَّ هناك فواتير للكهرباء مستحقة لا بد من سدادها، مدعية أن "إسرائيل" تمدهم بالكهرباء ولا يتلقون المال نظير ذلك.

يُذكر أنَّ أزمة الكهرباء التي انفجرت أخيرًا تفاقمت حينما أعلنت "إسرائيل" في أواخر آذار/ مارس الماضي أنها بصدد تحويل جزء أكبر من عائدات الضرائب الفلسطينية والتي كان قد تم حجبها منذ كانون الثاني/ يناير من أجل سداد المستحقات لشركة الكهرباء ما رفضه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الرغم من الأزمة المالية التي تتعرض لها حكومته.

وتواجه المواطنة الفلسطينية فخرية زيدان وجيرانها إما دفع غرامات أو قطع التيار الكهربائي على نطاق واسع ما سيفجر أزمة دبلوماسية في حال أن أصرَّ الاحتلال الإسرائيلي على استرداد الديون.

وتحاول زيدان البالغة من العمر 59 عامًا جاهدة داخل مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية استرجاع متى كانت آخر مرة سدَّدت فيها فاتورة الكهرباء والتي تقول إنها ربما كانت عام 2001.

وأوضحت أنَّ "تكاليف المعيشة صعبة حيث يبلغ سعر الدجاجة الواحدة ست دولارات ولا أستطيع تحمل قيمتها فهل تعتقد إذاً أنه بإمكاني تحمل فاتورة الكهرباء؟".

وتراكمت على مدار ما لا يقل عن 10 أعوام فواتير الكهرباء غير المسددة من قبل سكان مخيم طولكرم في الضفة الغربية البالغ تعدادهم 22 ألفاً لتتعدى قيمتها 15 مليون دولار وهي تعتبر جزء من ديون الطاقة المثقلة على كاهل الفلسطينيين، حيث تصل إلى 430 مليون دولار، الأمر الذي يزيد من تفاقم الأزمة في العلاقات ما بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة متفاقمة تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي بسبب الكهرباء أزمة متفاقمة تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي بسبب الكهرباء



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon