أهالي غزة يعيشون في معاناة بسبب صعوبة الحصول على الأسمنت
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

بعدما تضررت منازلهم بفعل العدوان الإسرائيلي على القطاع

أهالي غزة يعيشون في معاناة بسبب صعوبة الحصول على "الأسمنت"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أهالي غزة يعيشون في معاناة بسبب صعوبة الحصول على "الأسمنت"

المنازل المهدمة في قطاع غزة
غزة ـ محمد حبيب

يعيش العشرات من سكان غزة، في معاناة بعدما أجبروا على التوجه إلى السوق السوداء، لتوفير كميات من "الأسمنت"، لإصلاح منازلهم، بعدما تضررت بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير، وبطء عمليات تسليم المواد اللازمة للبناء.

واشتكى المتضررون من الارتفاع الحاد في أسعار "الأسمنت" في السوق، وصعوبة الحصول عليه، ما أضاف عليهم أعباء كبيرة، جعلت بعضهم يقتصر عمليات الإصلاح على ما هو ضروري فقط.

وأكد المواطن ياسر أبو عاذرة، أن منزله تعرض لضرر كبير نتيجة قصف منزل جار قريب منه، ما أدى إلى تحطم ألواح "الإسبستون" وانهيار في بعض جدران المنزل، وتحطم النوافذ، مبيناً أن وكالة "الغوث" صرفت له مبلغا لإصلاح الأضرار، واستلم نصفه كدفعة أولى.

وأوضح أبو عاذرة، أنه لا يعلم أي شيء عن آلية الحصول على "الأسمنت"، وإن كان البعض أخبره بأن أسمه والكميات التي يحتاجها من الأسمنت تنتقل تلقائياً من وكالة الغوث إلى وزارة العمل، لكنه لا يستطيع الانتظار أكثر، فقرر خوض رحلة بحث شاقة عن الأسمنت في السوق السوداء.

وبين أن في البداية كان ثمن الجوال الواحد نحو 170 شيكل، أي حوالي  40 دولار في السوق السوداء، ما جعله يقرر التريث، حتى بدأت الأسعار تنخفض إلى أن وصل إلى 100 شيكل أي حوالي 25 دولار وأقل من ذلك، فقرر شراء كمية لإصلاح الأضرار الأكثر أهمية، ما يضمن حماية عائلته من برد الشتاء، ومياه الأمطار.

ولفت أبو عاذرة إلى أن عمليات إصلاح الأضرار في منزله متواصلة، وسيتوقف عند نفاذ المبلغ الذي استلمه من وكالة الغوث، وانتظار صرف الدفعة الثانية، آملاً في أن يجد اسمه ذات مرة في كشوف المستحقين للأسمنت، ليحصل على كمية كافية بسعره الطبيعي، ويكمل باقي الإصلاحات، مطالباً في الوقت ذاته بعدالة التوزيع، وملاحقة المحتكرين والمستغلين.

وانتقد المواطن أحمد حسنين الآلية المتبعة في توزيع مواد البناء، والتي أدت إلى خلق سوق سوداء،وجعلت حفنة من التجار والمحتكرين يغالون في الأسعار، مستغلين حاجة المتضررين، خصوصًا في الشتاء، ورغبة الجميع في حماية أبنائهم من البرد والأمطار.

وبين أنه انتظر أن يجد اسمه في كشوف المستحقين لـ"الأسمنت"، لكنه بدأ يفقد الأمل، فاضطر للجوء إلى السوق السوداء.

ولفت حسنين إلى أنه وجد ما كان يتوقعه، فالأسمنت المتوفر يباع بأسعار مرتفعة حدها الأدنى 100 شيكل للجوال، والحصول عليه يتطلب جهدا كبيرا، معربا عن دهشته من الأنباء التي تتردد حول دخول مئات الأطنان من "الأسمنت" إلى القطاع أسبوعيًا، ولم يبد حال المواطن إبراهيم يوسف، أحسن من سابقيه، فقد كان يستقل دراجة ثلاثية العجلات وعليها خمسة جوالات من الأسمنت، متجها إلى منزله الكائن في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح.

يوسف أكد أنه اضطر مكرهاً للبحث عن الأسمنت في السوق السوداء، وشرائه بأربعة أضعاف ثمنه الأصلي، من أجل انجاز إصلاحات وصفها بالمهمة في منزله.

وبين أن "الشتاء على الأبواب، ومزيداً من البرد والأمطار في انتظارنا، لذلك لا يمكن الصبر أكثر من ذلك، أو التعويل على كوبون الأسمنت، الذي يبدو أنه بات بعيد المنال، في ظل آلية توزيع عقيمة وغير مفهومة لدى المتضررين".

وأثنى يوسف على وكالة الغوث "الأونروا"، التي كانت أول المبادرين لإغاثة المتضررين، وصرفت لهم تعويضات توازي وربما تفوق أضرارهم، ما مكنه وغيره من تنفيذ الإصلاحات.

وتساءل إبراهيم: "إن كان صرف الأسمنت للمتضررين ممن هم في حاجة إلى كميات محدودة، يتطلب هذا الوقت والتعقيد، فما بالنا بعملية إعمار واسعة، تشمل إعادة بناء مساكن، وإنشاء مشاريع كبيرة، مثل مشاف أو مؤسسات".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي غزة يعيشون في معاناة بسبب صعوبة الحصول على الأسمنت أهالي غزة يعيشون في معاناة بسبب صعوبة الحصول على الأسمنت



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon