الاتفاق النفطي بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان يواجه أزمة جديدة
آخر تحديث GMT06:54:45
 لبنان اليوم -

أربيل تُصدر إنتاجها بشكل مستقل وتدعو إلى إبرام عقد جديد

الاتفاق النفطي بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان يواجه أزمة جديدة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الاتفاق النفطي بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان يواجه أزمة جديدة

نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجرفان البارزاني
بغداد- نجلاء الطائي

يواجه الاتفاق النفطي بين بغداد وإقليم كردستان الذي أقره مجلس الوزراء العراقي في 2 كانون الأول/ ديسمبر العام 2014، الذي ينص على تسليم الإقليم ما لا يقل عن 250 ألف برميل نفط يوميًا إلى بغداد لغرض التصدير، وذلك عقب توصل الوفد الكردي برئاسة نيجرفان البارزاني مع الحكومة العراقية إلى اتفاق بشأن حصة الإقليم في الموازنة وتصدير النفط، (يواجه) أزمة جديدة تتمثل في دعوة نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجرفان البارزاني، إلى إبرام اتفاق جديد بين بغداد وأربيل، مشيرًا إلى أنَّ الإقليم مع العراق وحكومته وسيبقى شريكا فيه. في وقت هدد المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم سفين دزيي، ببيع نفط كركوك مباشرة إذا تنصلت بغداد عن دفع مستحقات المحافظة، داعيا الحكومة الاتحادية إلى الالتزام بدفع رواتب الإقليم وكركوك وليس قطعها.

وأوضح البارزاني، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع سكرتير الحركة الديمقراطية الآشورية يونادم كنا في أربيل، الأربعاء الماضي، أنَّ هناك مفهومًا خاطئًا بشأن الاستقلال الاقتصادي، معتبرا أنَّ تصدير النفط فقط ليس استقلالا اقتصاديا.
وأضاف البارزاني: كان لدينا اتفاق مع بغداد وكنا نعتقد أن الاستمرار في الاتفاق من مصلحة الإقليم، لافتًا إلى أنَّ بغداد لم ترسل في المقابل المستحقات المالية للإقليم مقابل كميات النفط التي تم تصديرها، وأنَّها لم تلتزم بالاتفاق المبرم، داعيًا إلى توقيع اتفاق جديد بين بغداد وأربيل. وتابع: إننا المسؤولون أمام المواطنين بتوفير الرواتب ومستلزمات إقليم كردستان، مشيرًا إلى أنَّ الإقليم مع العراق وحكومته وسيبقى شريكا فيه.

يأتي هذا فيما هدد المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزيي، ببيع نفط كركوك مباشرة إذا تنصلت بغداد عن دفع مستحقات المحافظة، داعيًا الحكومة الاتحادية إلى الالتزام بدفع رواتب الإقليم وكركوك وليس قطعها، مشددًا على أنَّ حكومة الإقليم بذلت قصارى جهدها لخدمة كركوك في جميع المجالات لاسيما الصحة والتربية والطاقة، بالإضافة إلى تحمل المسؤولية الأمنية.

وأضاف دزيي في مقابلةٍ نشرها موقع حكومة إقليم كردستان الرسمي، أنَّ "حكومة الإقليم تنتظر موقف بغداد بشأن حصة كركوك من الموازنة العامة، مشيرًا إلى أنَّه "إذا تنصلت بغداد فإنَّ حكومة الإقليم ستعوض كركوك من خلال البيع المباشر للنفط من حقول كركوك فيما يخص صرف مستحقات البترودولار للمدینة".
ومن جانبه؛ أعلن رئيس لجنة "النفط والغاز" البرلمانية آريز عبدالله، أنَّ حكومة إقليم كردستان بدأت بتصدير النفط بشكل مستقل منذ الأول من تموز/ يوليو الجاري، مشيرًا إلى سعي مجلس النواب لعقد اجتماع بين حكومتي بغداد وأربيل. وأضاف عبدالله: بحسب المعلومات المتوفرة لدينا فأن إقليم كردستان بدأ بتصدير نفطه بشكل مستقل منذ الأول من تموز الجاري، مؤكدًا أن "حكومة الإقليم لم تسلم أي مقدار من النفط إلى شركة سومو.

وشدد عبدالله على أنَّ "إقدام الإقليم على هذه الخطوة جاءت بسبب عدم دفع الحكومة الاتحادية المستحقات المالية الكاملة له"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن "حكومة الإقليم مستعدة للتحاور مع بغداد بشأن حل الخلافات بين الجانبين". وأكد عبدالله "ضرورة تطبيق الاتفاق بين الجانبين بشكل كامل أو أن يتم إبرام اتفاق جديد بين الطرفين"، معتبرًا أنَّ "الاتفاق باطل في حالة عدم دفع الحكومة الاتحادية مستحقات الإقليم ولم يصدر الإقليم النفط عبر شركة سومو".

وتابع عبدالله أنَّ "لجنة النفط والطاقة في البرلمان العراقي قررت عقد اجتماع مشترك بين وزارتي النفط الاتحادية ووزارة الثروات الطبيعية لبحث هذه المشكلة واتخاذ قرار لصالح الشعب العراقي"، مشيرًا إلى أن "هناك العديد من المشاكل العالقة بين الإقليم وبغداد وإن لم تحل هذه المشكلة ستؤدي إلى تأزم العلاقات بين الجانبين بشكل أكبر".
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي، أنَّ إقليم كردستان غير ملتزم بسقف الإنتاج النفطي المتفق عليه، مشيرًا إلى أن كميات النفط التي يصدرها الإقليم تنخفض شيئًا فشيئًا.

وأوضح الحديثي أنَّ "قانون الاتفاق النفطي يلزم الحكومة الاتحادية والإقليم الالتزام به، إلا أنَّ الإقليم غير ملتزم بسقف الإنتاج النفطي المتفق عليه"، مبينا أنَّ "الإقليم لم يصدر نصف الكمية المتفق عليها طيلة الأشهر الخمسة الماضية ما انعكس بشكل سلبي على طبيعة العلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق النفطي بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان يواجه أزمة جديدة الاتفاق النفطي بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان يواجه أزمة جديدة



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon