التصويت على اقتراحات الدائنين بالقبول يهدد بقاء الحكومة اليونانية
آخر تحديث GMT06:29:04
 لبنان اليوم -

لاغارد تدعو أثينا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم الاقتصاد

التصويت على اقتراحات الدائنين بالقبول يهدد بقاء الحكومة اليونانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التصويت على اقتراحات الدائنين بالقبول يهدد بقاء الحكومة اليونانية

وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس
أثينا - سلوى عمر

كشف وزير "المال" اليوناني، يانيس فاروفاكيس الخميس، أن الحكومة قد تستقيل في حال فوز "نعم" في الاستفتاء المقرر الأسبوع المقبل حول مقترحات الدائنين، ولكنها ستتفاهم مع الحكومة التي ستخلفها. وأضاف "قد نستقيل، ولكن سنتفاهم مع الحكومة التي ستشكل لاحقاً، ونحن نعتبر أن حكم الشعب يجب أن يُحترم"، مؤكداً أن "شيئاً لم ينته بعد، والمفاوضات ستستأنف بعد الاستفتاء".

وبيّن فاروفاكيس في تصريحات صحافية، أنه لن يستمر في منصبه في حال فاز مؤيدو مقترحات الجهات الدائنة في الاستفتاء. وتابع "لست رئيس وزراء يبقى في منصبه مهما حصل".

ويعتقد مسؤولون أوروبيون أن التصويت رفضًا لاقتراحات الدائنين يهدد بخروج اليونان من منطقة اليورو وبدء أزمة غير مسبوقة في الاتحاد الأوروبي. في ظل أن نسبة التصويت بـ "لا" تراجعت منذ إغلاق المصارف.

وللمرة الأولى منذ خمس سنوات، وجدت اليونان نفسها من دون دعم مالي خارجي بعدما تخلفت عن تسديد دين قيمته 1.5 بليون يورو لصندوق النقد الدولي وانتهاء مهلة برنامج المساعدة الأوروبي، ما دفع وكالة التصنيف "موديز" إلى خفض تصنيفها، معتبرة أن "الإعلان عن استفتاء يخلق أخطاراً إضافية أكثر ضغطاً على الدائنين من القطاع الخاص"، مخفضة التصنيف إلى "سي أ أ 3" في فئة "المهددة بالتخلف عن التسديد".

وطلبت اليونان منحها مزيداً من الوقت لتسديد دينها، إلا أن صندوق النقد اعتبر أن السماح بتأخير موعد التسديد لا يساعد الدول المعنية على تخطي أزماتها. وقرر البنك المركزي الأوروبي الحفاظ على سقف المساعدات الطارئة للمصارف اليونانية عند 89 بليون يورو، والتي هي في أمس الحاجة إليها بعدما سحب اليونانيون القلقون من الوضع، مدخراتهم. وأكد فاروفاكيس أن القيود سترفع "فور" التوصل إلى اتفاق حول خطة مساعدة جديدة، مشدداً على أن اليونان "ستبقى في منطقة اليورو".

ولفت وزير المال الفرنسي، ميشيل سابان، أن التصويت بالرفض في استفتاء اليونان على اقتراحات للحصول على سيولة نقدية في مقابل تطبيق إصلاحات، قد يؤدي إلى خروج أثينا من منطقة اليورو، في حين أن التصويت بـ "نعم" يعني أن بقية أعضاء منطقة اليورو سيعاودون العمل سريعاً للتوصل إلى اتفاق. وأضاف أن فرنسا قادت مسعى دبلوماسياً للتوصل إلى اتفاق قبل الاستفتاء، ولكنها تخلت عن ذلك عندما أعلن تسيبراس أنه سيمضي قدماً في إجراء الاستفتاء. وأضاف سابان في مقابلة تلفزيونية "لا يمكن التوصل إلى اتفاق مع أحد يقول لك لا"، في إشارة إلى حكومة اليونان.

وكشف أن وزراء مال منطقة اليورو اتفقوا جميعاً على هذا الموقف في مؤتمر عبر الهاتف عقب تصريحات تسيبراس، مؤكداً أن فرنسا تريد بقاء اليونان في منطقة اليورو.
وأكدت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، أن على اليونان التحرك نحو إصلاح اقتصادها قبل أن يمنحها دائنوها الأوروبيون تخفيفاً لعبء الديون. وأبرزت "بالنظر إلى الوضع الحالي، أعتقد أن من الأفضل أن نرى تحركاً مدروساً نحو إصلاحات وأن يعقب ذلك الجانب الآخر من المعادلة".

وأضافت "اليونان مازالت عضواً في صندوق النقد الدولي والصندوق سيستمر في التواصل معها"، موضحة أن "الموازنة العامة لصندوق النقد تبقى قوية ومتماسكة على رغم تخلف اليونان عن تسديد قرض مستحق له".

وأبلغ وزراء مال منطقة اليورو، تسيبراس، أنهم سينظرون في طلبه قرضاً جديداً للإنقاذ المالي في ضوء نتيجة الاستفتاء. وكتب وزير المال الهولندي يروين ديسلبلوم، الذي يترأس مجموعة اليورو، إلى تسيبراس قائلاً "لن نعود لبحث طلبكم مساعدة للاستقرار المالي من آلية الاستقرار الأوروبية إلا بعد الاستفتاء وعلى أساس نتيجته".

وأوضح متحدث أن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر يريد مساعدة اليونانيين على البقاء في منطقة اليورو، ولكنه سينتظر نتيجة الاستفتاء قبل مناقشة تقديم مزيد من الدعم لأثينا. وتابع خلال مؤتمر صحافي "يدعم يونكر بالكامل تصميمهم على أن يكونوا جزءاً من أوروبا وعلى البقاء في منطقة اليورو، ببساطة سننتظر نتيجة الاستفتاء، إنها اللحظة التي يرسم فيها شعب اليونان صورة مستقبله".

 ودعا تسيبراس اليونانيين إلى "الوحدة الوطنية" لتجاوز "الصعوبات المؤقتة" التي تشهدها البلاد، التي وعد بأنها "ستكون متحدة" غداة الاستفتاء.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصويت على اقتراحات الدائنين بالقبول يهدد بقاء الحكومة اليونانية التصويت على اقتراحات الدائنين بالقبول يهدد بقاء الحكومة اليونانية



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon