وزير الفلاحة "الزراعة" رشيد بن عيسى
الجزائر ـ نسيمة ورقلي
تسلمت الجزائر عبر وزيرها للفلاحة "الزراعة" رشيد بن عيسى جائزة منظمة الأغذية و الزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" نظير مجهوداتها في المجال الفلاحي، وجائت الجزائر ضمن أربعة دول عربية صنفت بقائمة مكونة من 38 بلداً تمكن من تجسيد الهدف الأول من أهداف الألفية من أجل التنمية المتمثل في التقليص من حدة الفقر
المدقع والجوع.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الاثنين، أثناء مؤتمرها المقام خلال الفترة من 15وحتى 22 حزيران/يونيو الجاري في روما، أن الجزائر تأتي ضمن 38 دولة ساهمت في تقليص عدد المعانين من سوء التغذية إلي النصف، في إطار الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية.
أضافت "فاو" أن 18 دولة حققت هدفاً أكثر صرامة، ألا وهو خفض العدد المطلق للجياع في أراضيها ، والمتمثلة في كل من أرمينيا، أذربيجان، كوبا، جيبوتي، جورجيا، غانا، غيانا، الكويت، قيرغيزستان، نيكاراغوا، بيرو، سانت فنسنت وجزر غرينادين، ساموا، سان تومي وبرينسيبي، تايلند، تركمانستان، فنزويلا، وفيتنام.
كما نجحت عشرون دولة أخري في تقليص انتشار الجوع بين شعوبها بمقدار النصف أيضا والمتمثلة في الجزائر، أنغولا، بنغلاديش، بنين، البرازيل، كمبوديا، الكاميرون، تشيلي، جمهورية الدومينيكان، فيجي، هندوراس، إندونيسيا، الأردن، ملاوي، جزر المالديف، النيجر، نيجيريا، بنما، توغو، وأوروغواي.
وكانت "الفاو" قد دقت ناقوس الخطر إزاء تطور مستوى الجوع في عدد من الدول خلال السنتين الأخيرتين، وتضمن تقريرها الأخير حول "حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم" انخفاض مستوى الجوع وسط الجزائريين إلى تحت 5 في المئة من مجموع سكان الجزائر، حيث قدر التقرير النسبة في حدود 5.2 في المئة بين عامي 1990- 1992 ، لترتفع النسبة الى 5.8 عامي 1999 -،2001 لكنها بدأت في التراجع ابتداء من 2004 إلى غاية 2012 إلى مادون 4 في المئة حسب ذات التقرير بفعل ارتفاع مستوى الدخل القومي لدى الفرد الجزائري، ما يعني أن نحو 1.5 مليون جزائري لازالوا يعانون من سوء التغذية.
وذّكر وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى - الذي تسلم الشهادة التقديرية من يد المدير العام "للفاو" غرازيانو دي سيلفا على هامش الدورة الـ38 للمنظمة- بالمؤشرات الثلاثة التي سعت الجزائر إلى تحقيقها، والمتمثلة في التقليص إلى النصف من نسبة السكان الذين يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم وتوفير الشغل والتخفيض من حدة المجاعة لجميع السكان.
وسعت الجزائر إلى تحسين أمنها الغدائي خاصة في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي، وقدر معدل النمو الفعلي لقطاع الفلاحة والتنمية الريفية 13.8 بالمئة خلال السنوات الأربع الاخيرة.
أرسل تعليقك