الجهاد تحذر من انفجار الأوضاع في غزة وتطالب بتحرك جدي لإنقاذ المحاصرين
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

"البنك الدولي" يؤكد أن نسبة البطالة في القطاع هي الأعلى عالميًّا

"الجهاد" تحذر من انفجار الأوضاع في غزة وتطالب بتحرك جدي لإنقاذ المحاصرين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الجهاد" تحذر من انفجار الأوضاع في غزة وتطالب بتحرك جدي لإنقاذ المحاصرين

المتحدث باسم الحركة داوود شهاب
غزة ـ محمد حبيب

طالبت حركة الجهاد الإسلامي، السبت، بتحرك جدي وفعال من أجل إنقاذ المحاصرين في قطاع غزة، محذرًا من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى انفجار خطير سيتحمل العالم أجمع تداعياته.

كان البنك الدولي أصدر تقريرًا أكد فيه أن اقتصاد قطاع غزة أضحى على حافة الانهيار بعد ارتفاع معدل البطالة وأصبح الأعلى على مستوى العالم، بسبب الحصار والحروب وضعف الحكومة.

وأكد المتحدث باسم الحركة، داوود شهاب، في تصريحٍ صحافي وصل "العرب اليوم" نسخة منه، أن هذا التقرير يعد أحد المؤشرات والنتائج الخطيرة للحصار المفروض على غزة, وهذا يستدعي عدم الاكتفاء بالتصريحات وإصدار البيانات.

وشدد شهاب على أن الفصائل جزء من الشعب الفلسطيني وهي تعيش نفس الحالة من الحصار, وربما يكون أسوأ بالنسبة لقيادات هذه الفصائل وكوادرها, وهي ككل أبناء الشعب الفلسطيني تسعى في كل الاتجاهات لتخفيف الأعباء وإنهاء هذا الحصار.

وقدَّر تقرير البنك الدولي أن ناتج النمو المحلي الإجمالي لقطاع غزة كان يمكن أن يكون أعلى بنحو 4 مرات مما هو عليه لو لم يتأثر بالنزاعات والقيود المتعددة، وأن الحصار المفروض منذ العام 2007 أدى إلى إلحاق خسائر بناتج النمو المحلي الإجمالي بنسبة تزيد عن 5%.

وأشار التقرير إلى أن  نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت إلى 43%، وهي الأعلى في العالم، في حين ارتفعت البطالة في صفوف الشباب إلى ما يزيد عن 60% بحلول نهاية العام 2014، وهو أمر يدعو إلى القلق.

وأكد المدير الإقليمي للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة ستين لو يورغينسون: "تعتبر أرقام البطالة والفقر في قطاع غزة مقلقة جدًا والتوقعات الاقتصادية مزعجة نظرًا إلى عدم قدرة الأسواق القائمة في قطاع غزة على توفير فرص عمل، مما ترك شريحة واسعة من السكان ولا سيما الشباب في حالة من اليأس.

وأوضح أن الحصار المستمر وحرب العام 2014 تسببا في آثار مدمرة على الاقتصاد في قطاع غزة وعلى معيشة الناس، كما اختفت صادرات غزة وتقلص قطاع الصناع بنسبة تصل إلى 60 % وأصبح الاقتصاد غير قادر على الصمود دون الارتباط بالعالم الخارجي.

من جهته، دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، إلى تشكيل هيئة أوروبية تضم كل النشطاء والمناصرين للقضية الفلسطينية لكسر حصار غزة.

ودعا الخضري البرلمانيين في العالم ولاسيما البريطانيين إلى الانخراط في حركة المقاطعة الأكاديمية والتجارية لـ"إسرائيل"، مشيدًا بدعم المجتمعات البريطانية لحقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد الخضري أن "السلام الذي لا يبنى على العدالة والحرية سيبقى هشّ.. السلام الدائم يتطلب إنهاء الاحتلال واسترداد الحقوق.. إنهاء الحصار ضرورة للوصول إلى السلام العادل".

وجدد الخضري الترحيب بالاعترافات الأخيرة بفلسطين كدولة من قِبل بعض البرلمانات الأوروبية، داعيًا إلى ضرورة أن يتبع بخطوات أكثر إلزامًا لـ"إسرائيل" من أجل وقف حصارها واحتلالها فلسطين.

وأضاف: حين تقدم الفلسطينيون بطلب الانضمام إلى محكمة العدل الدولية قوبل ذلك بتهديدات وعقوبات، منها ميدانيًا ومنها اقتصاديًا، من أجل تعقيد الظروف أكثر مما هي عليه، يجب على أوروبا أن تعمل بجهد أكبر من أجل توضيح الرسالة للناس، سنقدم كل الدلائل التي نمتلكها من أجل إدانة "إسرائيل" واسترداد حقوقنا.

واستعرض الخضري آثار الحصار على غزة، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه رغم وقف إطلاق النار الذي ساد قطاع غزة بعد العدوان الأخير العام 2014 إلا أن غزة ما زالت تعيش حالة من النقص الكبير في مقومات الحياة الأولية، وتفتقد إلى إعادة الإعمار، في وقت قدرت فيه مؤسسة أوكسفام الدولية الحاجة إلى 100 عام وربما أكثر حتى ينتهي من إعادة الإعمار.

وأشار الخضري بقوله: بات مصطلح الحصار مرتبط بغزة بشكل دائم في عقول الناس، خلال سنوات الحصار ازدادت الكثافة السكانية بمقدار 400 ألف شخص، جيل جديد ولد على هذه الأرض، جيل لم يعش يومًا دون قطع الكهرباء، جيل وجد نفسه في مجتمع مزدحم وحالات حياتية صعبة أصبح يعتقد أن هذه الظروف هي الطبيعية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهاد تحذر من انفجار الأوضاع في غزة وتطالب بتحرك جدي لإنقاذ المحاصرين الجهاد تحذر من انفجار الأوضاع في غزة وتطالب بتحرك جدي لإنقاذ المحاصرين



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon