الحكم في قضية بنك كابول يثير المخاوف بشأن تجاهل الحكومة الأفغانية للفساد
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

وصفت بأنها "أكبر فضيحة مصرفية في العالم باختلاس 900 مليون دولار"

الحكم في قضية بنك كابول يثير المخاوف بشأن تجاهل الحكومة الأفغانية للفساد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحكم في قضية بنك كابول يثير المخاوف بشأن تجاهل الحكومة الأفغانية للفساد

مواطنون أمام بنك كابول في انتظار سحب أموالهم بعد انهيار البنك في العام 2010

كابول ـ أعظم خان أصدرت إحدى المحاكم الأفغانية حكمًا بالسجن خمس سنوات فقط على اثنين من المصرفيين اللذين لعبا دورًا أساسيًا في فضيحة بنك كابول، بشأن اختلاسات تقدر قيمتها بمبلغ 900 مليون دولار أميركي. وينظر المراقبون إلى هذا الحكم، باعتباره حكمًا مخففًا لا يتناسب وحجم الجرم الذي ارتكبه كل من رئيس البنك، شيرخان فارنود، والمدير التنفيذي، خليل الله فيروزي، الأمر الذي يدعم الآراء القائلة بأن "الحكومة الأفغانية لا تكترث بالفساد المستشري في البلاد".
وقد أثار قضاة المحكمة، حيرة وارتباك المراقبين، عندما قاموا في اللحظات الأخيرة بتغيير الاتهامات ضد الرجلين وإسقاط تهم الاختلاس والتزوير وغسيل الأموال، وغيرها من الجرائم الخطيرة التي تتعلق بخيانة الأمانة، بما يعني تخفيف العقوبة إلى أدنى حد.
يذكر أن بنك كابول كان قد انهار تقريبًا العام 2010، ومنذ ذلك الحين ، يرى المسؤولون في الغرب أن "هذه الفضيحة ينطبق عليها وصف فضيحة بونزي نسبة إلى تشارلز بونزي الذي كان أول من مارس مثل هذا النوع من الاستثمار الاحتيالي من قبل".
كما تضمن حكم المحكمة كذلك، إلزام كل من شيرخان فارنود، وخليل الله فيروزي برد مبالغ تزيد قيمتها عن 800 مليون دولار.
إلا أن قائمة الاتهامات الجديدة، ستصعب من مهمة المحاسبين في استعادة المبالغ النقدية المسلوبة، من الحسابات الموجودة في بنوك خارجية وفي أماكن وأوعية أخرى غير معروفة. وفي ظل إسقاط تهمة غسيل الأموال، فإنه يتعذر صدور أمر مصادرة تلقائي، ويؤكد الخبراء أن "ثلاثة من القضاة لم يصدروا سوى طلب ضعيف لاستعادة ما تم الحصول عليه بطرق غير مشروعة".
وقد أعرب الرئيس السلوفاني للجنة الأفغانية الدولية لمكافحة الفساد دراغو كوس عن"خيبة أمله في الحكم الصادر بشأن الأمور الناجمة عن قضية التزوير في بنك كابول". يذكر أن لجنة مكافحة الفساد، كانت قد قامت بتحقيق عام في تلك الأزمة خلال العام الماضي.
وقال إن "المعايير الدولية تتطلب عقوبات مناسبة ومقنعة ومؤثرة، ونحن اليوم نشعر بأن الحكم الصادر، الثلاثاء، يفتقد إلى ذلك"، وأضاف أن "هذا الحكم فشل في الاستفادة من النصوص الواردة في قانون مكافحة غسيل الأموال الذي كان يمكن يسهل من عملية استعادة الأموال المفقودة".
وبدلا من ذلك، وكما يبدو من الحكم، فإنه لن يكون هناك سوى مطالبة الرجلين برد المبالغ المختلسة.
وعلق مسؤول غربي على ذلك بقوله إن "الحكم أشبه بالتزام أدبي وأخلاقي ، بمعنى "إنك قد أخذت المال، ولك أن ترده"، ولكن السؤال هو، كيف يمكن إرغامهما على رد تلك الأموال؟ ، ويشكك المسؤول الغربي في إمكان وضع ذلك موضع التنفيذ قانونيًا.
وخلال المحاكمة، اتسم موقف المدعى عليهما الرئيسيين بمهاجمة الادعاء العام بشدة ومهاجمة بعضهما بعضًا، كما تقدم فيروزي بخطاب إلى القضاة يوضح فيه روايته بشأن انهيار البنك.
وقد أحاط بالمدعي عليهم عدد صغير من الجمهور، معظمهم من الصحافيين والدبلوماسيين، وقد طالب رئيس المحكمة الادعاء بـ "الإيجاز في عرضه لملخص القضية التي يحاكم فيها خمسة غيابيًا و16 آخرين، كانوا في المحكمة، وقد صدر الحكم بسجن الجميع باستثناء شخص واحد فقط. وقد تراوحت فترات السجن، ما بين سنتين إلى خمس سنوات، والاكتفاء بتغريم شخص واحد".
وقد سادت الجلسة مخاوف بشأن سير المحاكمة، فيما استغرق القاضي أقل من عشر دقائق، للتداول بشأن قرارات الإدانة. كما أصدر حكمه من صفحة واحدة من دون الإشارة إلى حيثيات الأحكام.
فيما اتسمت محاكمة بعض القائمين على الضبط والتنظيم والذين كانوا ضمن المتهمين، باللين، الأمر الذي أثار القلق بشأن وجود تحيز ومحاباة سياسية. وقال مسؤول غربي إنه "كانت هناك أدلة على أن المحاكمة كانت ضعيفة مع بعض هؤلاء، إذ لم يكن أحد يعرف بالتهم الموجهة إليهم وما صدر حيالهم من أحكام". وأضاف أن "الأمر يقتضي التعمق بشدة في تفاصيل القضية، لمعرفة ما إذا كانت هناك جريمة متعمدة في هذا السياق".
وفي ضوء حجم الاقتصاد الأفغاني، فإن فضيحة بنك كابول هي أكبر فضيحة مصرفية في العالم، وفي بداية الكشف عن تفاصيل الفضيحة، كانت هناك مخاوف من أن تؤدي تلك الفضيحة إلى انهيار النظام المالي كله في أفغانستان.
وستكون الحكومة الأفغانية محظوظة، لو استطاعت أن تستعيد نصف تلك المبالغ المنهوبة، إذ أن الكثير من هذه الأموال، قد استخدم في شراء أصول عينية، وقد انخفضت قيمتها انخفاضًا شديدًا، ومن بينها شركة طيران بامير، وعقارات في دبي تم شراؤها بأعلى الأسعار، وسرعان ما تهاوت قيمتها.
وكان أخوة كل من الرئيس حامد كرزاي، ونائبه محمد فهيم من بين حاملي أسهم ذلك البنك، وعلى الرغم من عدم محاكمتهم، لكن ذلك لم يمنع من نظر المجتمع الدولي إلى تلك القضية، باعتبارها اختبارًا لرغبة الحكومة الأفغانية في كبح جماح الفساد.
ويقول سفير بريطانيا، ويليام باتي لدى أفغانستان في ذلك الوقت، إن  "بنك كابول، بات رمزًا، لأن رئيسه ومديره التنفيذي، قد تم الإمساك بهما متلبسين". يذكر أن ماضي فارنود كان مريبًا، فقد سبق للإنتربول أن أصدر أمرًا بالقبض عليه العام 2007 بسبب تورطه في أنشطة مصرفية غير مشروعة وتنظيمه جماعة إجرامية لغسيل الأموال في روسيا. وقد تجاهلت الشرطة الأفغانية ذلك الماضي، عندما كان يواصل إنفاق أموال البنك في شراء عقارات فاخرة والمساعد في إثراء بعض المساهمين وأصدقائه وأصحاب النفوذ السياسي. وقد صدر الحكم بإلزامه برد مبلغ 279 مليون دولار، وإلزام فيروزي برد مبلغ 531 مليون دولار.
وقد أعلن كلاهما عن اعتزامهما الاستئناف ضد الحكم، يذكر أنهما يخضعان منذ عامين للإقامة الجبرية، لكن ذلك لم يمنع من ظهورهما في بعض المطاعم الفخمة في كابول خلال تلك الفترة. ولو استغرقت محكمة الاستئناف الفترة الطويلة نفسها التي استغرقتها المحكمة الابتدائية، وتم احتساب فترة إقامتهما الجبرية  ضمن فترة السجن الواردة في الحكم، فإنه من المنتظر ألا يمضي الاثنان وقتًا طويلا وراء القضبان.
ويتناقض هذا الحكم مع أحكام أخرى في قضايا تزوير كبرى مشابهة، مثل قضية المصرفي الأميركي بيرني مادوف الذي صدر الحكم بسجنه 150 عامًا لتورطه في قضية تزوير مبلغ 65 مليون دولار. وعلى الرغم من قيامه بسرقة مبالغ نقدية ضخمة وتسبب في انهيار مالي، ومشكلات خطيرة للكثير من الأفراد، إلا أنه قضيته لم تكن تشكل خطرًا جسيمًا على الاقتصاد الأميركي ككل.
وقال رئيس المحكمة الأفغانية شمس الرحمن شمس إن "ما يزيد عن 20 شخص مازالوا رهن التحقيق، وأن القضية قد تشهد المزيد من الملاحقات القضائية".
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكم في قضية بنك كابول يثير المخاوف بشأن تجاهل الحكومة الأفغانية للفساد الحكم في قضية بنك كابول يثير المخاوف بشأن تجاهل الحكومة الأفغانية للفساد



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon