اليونان تطالب ألمانيا مجددًا بسداد تعويضات الحرب العالمية الثانية
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

بعد أن أثارت تصريحات بانوس كامينوس جدلًا كبيرًا

اليونان تطالب ألمانيا مجددًا بسداد تعويضات الحرب العالمية الثانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اليونان تطالب ألمانيا مجددًا بسداد تعويضات الحرب العالمية الثانية

سداد تعويضات الحرب العالمية الثانية
برلين ـ جورج كرم

عبّر مسؤولون في الحكومة الألمانية عن غضبهم، ردًا على مطالب الحكومة اليونانية بدفع تعويضات تقدر بمليارات اليورو، وذلك عن فظائع الحرب العالمية الثانية.

وأكَّد وزير العدل في اليونان، نيكوس باراسكيفوبولوس؛ أنَّ أثينا كانت مستعدة للموافقة على قرار المحكمة للاستيلاء على الممتلكات الألمانية في البلاد، بما في ذلك معهد غوتة، ومعهد الآثار الألماني والمدارس الألمانية ومنازل العطلات، في حال رفضت برلين دفع  341 بليون يورو كتعويض.

وشملت المطالب اليونانية كذلك إعادة 8500 من الكنوز الأثرية والتحف الفنية من ألمانيا، لكنها قوبلت بالسخرية والرفض.

وهددت الحكومة اليونانية بأنها ستستخدم المضبوطات من الممتلكات التي قد تمتد إلى منازل عطلة المواطنين الألمان الخاصة، لتعويض ضحايا المجزرة النازية في الحرب العالمية الثانية عندما قتل 218 من المدنيين اليونانيين في قرية "ديستومو".

واعتبر الكاتب الألماني بيلا أندا، أنَّ تصريحات اليونانيين "تعتبر ادعاءات غريبة وافتراضات وقحة"، مضيفًا أن "مواقف حكومة تسيبراس، تعتبر ألمانيا الحالية مسؤولة عن الجرائم التي ارتكبتها ألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية. إنه الابتزاز الأخلاقي".

وبيّن تقرير يوناني نشرته وزارة المال في كانون الثاني/ ديسمبر العام المنصرم، أن ألمانيا "مدينة" لليونان بمبلغ 9.2 بلايين يورو كتعويض عن الحرب العالمية الأولى، و 322 بليون يورو عن الحرب العالمية الثانية و10 بلايين يورو كانت اليونان قد اضطرت إلى تقديمها للنظام النازي عام 1942.
وأكدت صحف بريطانية، أنَّ الاستياء اليوناني بشأن الفظائع النازية قوي، تزامنًا مع الشعور السائد بأن ألمانيا هي السبب الرئيسي لمشاكل اليونان.

وأظهرت وسائل الإعلام اليونانية، المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ووزير المال فولفغانغ شويبله، في زي النازي مرارا و تكرارا.

وشنَّ السياسيون اليونانيون هجومهم على ألمانيا أكثر من أي وقت مضى، وذلك منذ إعادة المفاوضات في الشهر المنصرم، والحديث عن منح اليونان 240 بليون يورو ضمن خطة إنقاذ دولية.
وتراجعت العلاقات لتصل إلى أدنى مستوى لها عندما صرح وزير الدفاع، بانوس كامينوس رئيس الحزب الشعبوي اليميني اليوناني المستقل، بالتهديد هذا الأسبوع بإرسال المتشددين إلى ألمانيا من بين عشرات الآلاف من المهاجرين حاليا في اليونان، انتقاما لتدابير التقشف التي ستفرضها برلين على أثينا.

وقال كامينوس في اجتماع مع حزبه "إذا كنت ستوجه ضربة إلى اليونان، يجب أن تعرف أننا سنعطى المهاجرين الأوراق ونرسلهم إلى برلين". وأضاف "من بين المهاجرين الكثير من المتشددين الداعمين للتنظيمات التخريبية، وعلى أوروبا مراجعة مواقفها تجاه اليونان بشأن مسألة الديون".

وزادت المطالب بالتعويضات حدة التوتر، كما هيمنت القضية على نشرات الأخبار في ألمانيا الخميس، مع بعض التعليقات المنادية بمراجعة مطالب اليونان.

واتهمت صحف ألمانية تسيبراس "بالعيش فوق السحاب"، مؤكدة أن هذه القضية قد حلت منذ سنوات. وتابعت "ألمانيا عاشت دائما تتحمل مسؤوليتها، الظلم لا يمكن إصلاحه - ودفعت ثمنه. لذلك فسحب هذه البطاقة الآن هو ضرر كبير بشأن إنقاذ اليورو في هذا التوقيت".

تشير برلين أيضا إلى أن معاهدة اثنين زائد أربعة التي عقدت عام 1990، و تم التوقيع عليها من طرف ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، وكذلك حلفاء الحرب العالمية الثانية قبل إعادة توحيد ألمانيا، كان من المفترض أن تنهي أي مطالبات.

وقالت الخبير في القانون الدولي في جامعة فرايبورغ، سيلجيا فونكي، إن الأصول السيادية تنتمي إلى الدولة الألمانية و لا يجوز مصادرتها.

وبيّنت الحكم 2012 الصادر من طرف محكمة العدل الدولية والتي بموجبها لا يمكن أن تجبر الدول على دفع تعويضات عن جرائم الحرب والتي صدرت أحكامها من طرف محاكم أجنبية. وجاء الحكم على الدعوى التي رفعتها أقارب ضحايا مذبحة ديستومو 1944 في اليونان، الذين سعوا إلى مصادرة الممتلكات الألمانية على سبيل التعويض. وقضت المحكمة بأن الأفراد لا يمكن أن يقاضوا الدولة، وأن الحكومة اليونانية ذاتها يجب أن تأخذ القضية المعروضة للمحكمة الدولية.

وأبرز المتحدث السابق باسم الحكومة اليونانية، ايفانجيلوس انطونيوس السابق، أن حكومة تسيبراس من شأنها أن تحاول البقاء في صف ألمانيا لتحديد العناصر التي تزيد من بقاءه في منصبه. وتابع "تحولت ألمانيا إلى كبش فداء، لسوء الحظ، الغالبية العظمى من الناس متفقة على هذا... على الرغم من ارتفاع أصوات أكثر عقلانية تحذر من مخاطر أزمة حادة جدا في العلاقات بين اليونان وألمانيا".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تطالب ألمانيا مجددًا بسداد تعويضات الحرب العالمية الثانية اليونان تطالب ألمانيا مجددًا بسداد تعويضات الحرب العالمية الثانية



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon