حكومة العبادي تبحث الاقتراض من البنك المركزي العراقي
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

بهدف معالجة عجز الموازنة وسط إجراءات احترازيَّة

حكومة العبادي تبحث الاقتراض من البنك المركزي العراقي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حكومة العبادي تبحث الاقتراض من البنك المركزي العراقي

حكومة حيدر العبادي
بغداد - نجلاء الطائي

مهّدت حكومة حيدر العبادي لخطوة الاقتراض من احتياط المصرف المركزي أو ما يُعرف بغطاء الدينار، والتي ستكون مخالفة لقانون المصرف في حال نُفذت بطريقة السحب من الرصيد، كما لم يتطرق القانون ذاته إلى إمكان إقراض الحكومة.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة حيدر العبادي، إمكان لجوء الحكومة إلى "اقتراض نحو 11 تريليون دينار (8.2 بلايين دولار) من البنك المركزي ومصرفي "الرافدين" و "الرشيد". وأشار إلى أن "الهدف من الإجراء هو معالجة عجز موازنة العام الحالي"، مبدياً تفاؤله بأن "يساهم ارتفاع سعر النفط في الأسواق العالمية بتقليصه".

ووفقاً لقانون الموازنة، يبلغ العجز المتوقع في المخصصات السنوية أكثر من 25 تريليون دينار (20 بليون دولار)، وأعلنت وزارة المال "لجوءها إلى طرق متنوعة لسد هذا المبلغ، بينها الاقتراض من صندوق النقد والبنك الدولي وزيادة الضرائب والرسوم وخفض الإنفاق".

وبيّن الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي أن "الاقتراض الداخلي أُقرّ في قانون موازنة هذه السنة، من خلال شراء البنك المركزي العراقي ما قيمته 6 تريليونات دينار من سندات وحوالات الخزينة"، معتبراً أن ذلك "يشكل عملية اقتراض مبطنة". ولفت إلى أن الحكومة "ستقترض نحو 5 تريليونات دينار أخرى من مصرفي "الرشيد" و "الرافدين"، وفق ما أُقر في الموازنة أيضاً". وتوقع أن ذلك "يعالج جزءاً من العجز المالي الحالي".

وأوضح أن هذه "الإجراءات الاحترازية وضعت في الموازنة حين كان سعر برميل النفط المتوقع نحو خمسين دولاراً، لكن ذلك السعر ارتفع إلى ما بين 60 و 65 دولاراً للبرميل"، متوقعاً "استمرار ارتفاعه خلال الأسابيع المقبلة ما يساهم في تقليص عجز الموازنة الحالي البالغ 25 تريليون دينار".

ويُعتبر الاحتياط النقدي في البنك المركزي أبرز ما يمثل استقلاله كمؤسسة مالية، تهدف إلى الحفاظ على استقرار السوق وأسعار صرف العملة المحلية. وحرصت تأكيدات رسمية صادرة عن المصرف المركزي، على عدم جواز مسّ الاحتياط النقدي فيه، وعدم إقراض الحكومة لأي سبب. ويتكوّن الاحتياط الإستراتيجي من الذهب والفضة والعملات القابلة للتحويل، وكذلك بعض العملات التي يمكن تحويلها، إما إلى عملات قابلة للتحويل أو إلى ذهب. ويودع جزء من إيرادات النفط لدى البنك المركزي كاحتياط، ولا يجوز أن تطلب الحكومة من "المركزي" مدّها بأي مبلغ منه، لأن الأولى أخذت نصيبها من إيرادات النفط والضرائب وأدخلتها ضمن الموازنة العامة.

وأعلنت عضوة اللجنة الاقتصادية النيابية نورة البجاري، الطلب من محافظ البنك المركزي "تبيان سبب انخفاض حجم الاحتياط من 72 بليون دولار إلى ما دون 60 بليوناً، وكان الجواب بأن هذا الاحتياط متغير وليس ثابتاً". ولفتت إلى أن مجلس النواب "سبق ورفض الفكرة ذاتها التي تقدمت بها حكومة المالكي"، مرجحة أن "يكون الرد ذاته في حال طلبت الحكومة الحالية الاقتراض من المصرف المركزي". وعن حق الحكومة في الاقتراض من المصارف، أوضحت أن ذلك "يكون من طريق طرح سندات، لكن يأمل الجميع في ألا تصل الأمور إلى حد السحب من أرصدة الاحتياط التي تعطي قوة لعملة العراق ولتعاملاته الدولية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة العبادي تبحث الاقتراض من البنك المركزي العراقي حكومة العبادي تبحث الاقتراض من البنك المركزي العراقي



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon