دمشق ـ نور خوّام
كشف "المدير العام للشركة العامة لأعمال الكهرباء والاتصالات السورية للشبكات" المهندس محمد السمان عن قيام الشركة بتصنيع جهاز عداد تاكسي أجرة إلكتروني جديد وبمواصفات عالمية وبأسعار منافسة للأجهزة المستوردة.
وبين أن المؤسسة تطرح العدادات عبر دمشق بسعر 32 ألف ليرة سورية علماً بأن الأجهزة المتوافرة في السوق تتجاوز أسعارها 45 ألفا .
واكد ً أن الجهاز الجديد الذي تم تصنيعه عبر فرع الشركة في حلب بالتنسيق مع "جامعة حلب" تم تركيب 500 منه في محافظة حمص، وأنه بعد إخضاعه لفترة تجريبية على مدى عدة أشهر تبين أن العداد أدى الوظيفة التي صنع من أجلها بنجاح دون أن تظهر أي مشكلات خلال هذه الفترة.
واوضح أن الجهاز الجديد يعمل باللغتين العربية والإنكليزية ومزود بعدة تسعيرات نهارية وليلية مع إمكانية الانتقال الآلي بينهما وتخزين إجمالي الأجور والتصفير وتخزين البيانات الخاصة بالسيارة والمسافة المقطوعة، وهو مزود بشاشة رقمية للوقت والتاريخ وبالحمايات اللازمة من القصر وتبديل القطبية ومجهز للربط مع طابعة للفاتورة ويمكن برمجته عبر جهاز معايرة لإدخال البيانات والتسعيرات وجهاز (جي بي إس).
وأشار إلى أن الجهاز الجديد الذي نالت عليه الشركة الميدالية الذهبية في "معرض الباسل للإبداع والاختراع" يتمتع أيضاً بإمكانية إظهار آخر تعبئة وقود ومعرفة المسافة المقطوعة منذ آخر تعبئة وقود وآخر كمية الوقود المعبأة وإمكانية تحديد السرعة العظمى مع منبه، ويقوم بتخزين وقت وتاريخ تجاوز السرعة المسموحة وإظهار السرعة الحالية.
وبين أن الشركة تتهيأ حالياً لتركيب هذا الجهاز في مدينة حلب التي طلبت محافظتها إدخال بعض التعديلات المتعلقة بمراقبة الوقود والتي تعمل عليها الشركة حالياً.
وأشار إلى أنه ضمن خطة الشركة لاستثمار الطاقات المتوفرة قام خبراء ومهندسو وفنيو الشركة بتصنيع عدد من الأجهزة اللازمة للتحكم المروري ومتممات أجهزة الإنارة المتنوعة كالمقلعات والملفات الخانقة والخلايا الكهروضوئية وكل أعمدة الإنارة المتنوعة وصواري إنارة للساحات الكبيرة وأجهزة إنارة مع متمماتها وأبراج التوتر المتوسط ولوحات التوتر المنخفض.
وكشف السمان عن مباحثات مع "مؤسسة الإسكان"و"وزارة الكهرباء" لتوقيع عدد من العقود تدخل في مجال اختصاصات الشركة، وتأتي هذه العقود ضمن طموحات الشركة لتوقيع عقود خلال العام الحالي تتجاوز قيمتها 5 مليارات ليرة، إضافة إلى أن الشركة تنفذ حالياً عقوداً بقيمة ملياري ليرة.
وتعمل "السورية للشبكات" حالياً على دراسة واقع المواد المصنعة في الشركة ووضع أسس جديدة لعملية التصنيع بهدف الحصول على منتج وفق المواصفات الدولية قادر على المنافسة فنياً ومالياً وفتح آفاق جديدة لتوسيع عملية التصنيع ودعمها بالتجهيزات اللازمة إلى جانب بث دماء جديدة في طاقة الشركة البشرية لاسيما وأن متوسط الأعمار فيها قارب الـ55 عاماً وتحتاج إلى آلية فعالة من أجل رفد هذه الكوادر بطاقات جديدة واختصاصات فنية متنوعة وتخفيف الكوادر الإدارية في مختلف مستويات الشركة بدءاً من المشروع وحتى الإدارات العليا.
أرسل تعليقك