سبعة أسباب أساسية تدفع البورصة المصرية إلى الانهيار خلال أسبوع واحد
آخر تحديث GMT06:54:45
 لبنان اليوم -

أبرزها التطرف وأزمة اليونان والدولار والدين العام ووقف استيراد القطن

سبعة أسباب أساسية تدفع البورصة المصرية إلى الانهيار خلال أسبوع واحد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سبعة أسباب أساسية تدفع البورصة المصرية إلى الانهيار خلال أسبوع واحد

البورصة المصرية
القاهرة - جهاد التوني

شهدت البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي، أداء سلبيًا تمثل في انخفاضات حادة بدأت الأحد الماضي بانخفاض المؤشر الرئيسي إلى أدنى مستوى له في 6 أشهر منذ 17 كانون الأول/ ديسمبر 2014، ليصل إلى مستوى 8218 نقطة منخفضًا 96 نقطة بنسبة 1.15%.

واستمرت التراجعات الحادة خلال جلسات تداول الأسبوع في البورصة المصرية لينخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنهاية جلسة الأربعاء إلى أدنى مستوى له في 15 شهرًا منذ 7 نيسان/ أبريل 2014 ليصل إلى مستوى 7550 نقطة منخفضًا منذ بداية الأسبوع 763 نقطة بنسبة انخفاض 9.19%.

وجاءت جلسة أمس الخميس، والتي أنهت تداولاتها على ارتفاعات مدفوعة بقوة شرائية تجميعية من قبل المؤسسات العربية والأجنبية ليرتفع المؤشر الرئيسي لمستوى 7617 نقطة، مضيفا إلى رصيده 66.41 نقطة بنسبة 0.88%، لتقلص جلسة الخميس خسائر المؤشر الرئيسي خلال الأسبوع لينخفض خلال الأسبوع 697 نقطة بنسبة انخفاض 8.4%.

وأكد الخبير الاقتصادي وعضو جمعية مراجعي نظم المعلومات الأميركية محمد رضا، أنّ الأسباب الرئيسية لتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية خلال هذا الأسبوع بنسبة 8.4% تتلخص في العمليات المتطرفة، وأزمة اليونان، وقرار البورصة المصرية بشأن شهادات الإيداع الدولية، وعدم توافر الدولار في ظل خفض المركزي قيمة الجنية بشكل مفاجئ، وعدم صدور قرار تأجيل الضرائب الرأسمالية على البورصة رسميًا حتى الآن، وقرار وقف استيراد الأقطان، وتفاقم الدين العام ليتجاوز 2 تريليون جنيه في ظل صدور الموازنة الجديدة للعام المالي 2015/2016 بعجز قيمته 251 مليار جنيه والتي ستفاقم الدين العام بنهاية العام الجاري لمستويات غير مسبوقة، والمخالفة الرقابية التي ارتكبتها بعض شركات السمسرة في اكتتاب أعمار.

 وأوضح رضا أنَّ "بداية الأسبوع في البورصة المصرية تزامن مع وصول الأزمة اليونانية إلى ذروتها بالإعلان الرسمي عن تعثرها في سداد قسط القرض المستحق عليها لصندوق النقد الدولي وإجراء استفتاء للشعب اليوناني لقبول أو رفض شروط الدائنين، حيث جاءت نتيجة الاستفتاء بـ"لا" ليطيح شبح إعلان إفلاس اليونان وخروجها من الاتحاد الأوروبي بالأسواق العالمية وارتبطت بها البورصة المصرية".

وأضاف: "كانت أحد أهم الأسباب التي أثرت على البورصة المصرية، كما تزامنت مع بداية الأسبوع حالة عدم استقرار الوضع الأمني في مصر بسب العمليات المتطرفة الغادرة باغتيال النائب العام والهجمات الواسعة التي تعرضت لها سيناء وقيام القوات المسلحة برفع درجة الاستعداد للحالة ج".

 وتابع: "كما كان لإصدار مجموعة من القرارات الحكومية واتخاذ بعض الإجراءات المفاجئة أثار سلبية كبيرة والتي بدأت بالقرار المفاجئ بإغلاق السوق المصري في 30 حزيران/ يونيو أعقبها أيضًا وبشكل مفاجئ قيام البنك المركزي المصري بخفض قيمة الجنيه المصري في مقابل الدولار الأميركي 20 قرشًا دفعة واحدة في ظل عدم توافره وتأثير ذلك على كل قطاعات الاقتصاد المصري".

واستطرد رضا: "ويعد عدم توافر الدولار عائقًا جوهريًا أمام البورصة المصرية والذي يعيق دخول المستثمرين العرب والأجانب إلى السوق المصري، وتفاقمت هذه المشكلة عندما قامت البورصة المصرية بإصدار قرار بتحصيل عمليات بيع شهادات الإيداع الدولية بالجنية المصري وهو القرار الذي أثار حالة من الاستياء الشديدة داخل سوق المال المصري ووضع مزيد من العوائق".
وأشار إلى "إصدار قرار وقف استيراد القطن والذي سيتسبب في أزمة كبيرة لقطاع الغزل والنسيج والذي يعتمد على 75% من احتياجاته على الاستيراد حيث تبلغ إجمالي احتياجات القطاع مابين 3.5 إلى 4 ملايين قنطار في حين أن أنتاج القطن المصري لا يتعدى 2 مليون قنطار قطن، كما أن هناك قرارات أخرى ينتظرها سوق المال المصري لم تصدر بالرغم من الإعلان عنها منذ شهرين وهو عدم إصدار قانون رسمي بتأجيل ضرائب الأرباح الرأسمالية على البورصة حتى الآن".

واستكمل: "كان للمخالفة الكبيرة التي قامت بها بعض شركات السمسرة في اكتتاب إعمار وتأثير ذلك على تداول السهم الذي بدء التداول عليه في بداية هذا الأسبوع ليتداول السهم أقل من سعر الاكتتاب أدى لحالة إحباط كبيرة في سوق المال، حيث قامت بعض شركات السمسرة بمنح عملائها تسهيلات ائتمانية للاكتتاب في سهم إعمار وهو ما يعد مخالفة رقابية والتي أعطت انطباعًا خاطئًا بتضخيم عدد مرات تغطية الاكتتاب العام والتي وصلت لـ36 مرة".

واسترسل: "طلبت هذه الشركات من عملائها بيع الأسهم سدادًا للتسهيلات الائتمانية الممنوحة لهم في أولى جلسات تداول السهم وتمت عمليات البيع بشكل فوضوي ويتضح ذلك من حجم تداولات اليوم الأول للسهم والتي وصلت إلى 78 مليون سهم على متوسط سعر أقل من سعر الاكتتاب، لينهي السهم تداولات الأسبوع عند 3.29 جنيه بنسبة انخفاض 13.4% عن سعر الاكتتاب 3.8 جنيه للسهم".

وأبرز رضا أنَّه "على مستوى الاقتصاد الكلي فقد شهدت بعض الإعلانات السلبية مثل الإعلان عن تفاقم الدين العام ليتخطى 2 تريليون جنيه مصري للمرة الأولى في تاريخه تزامنًا مع إصدار الموازنة العامة للعام المالي الجديد 2015/2016 والتي سيسجل بها نسبة العجز 251 مليار جنيه أي أن استمرار قيام الحكومة بتمويل عجز الموازنة عن طريق سندات وأذون الخزانة سيصل بالدين العام إلى مستويات غير مسبوقة من الناتج المحلي الإجمالي في ظل ارتفاع الفوائد التي تدفعها الدولة على هذا الدين العام إلى 244 مليار جنيه بما يمثل 28% من إجمالي المصروفات في الموازنة العامة".

واختتم: "في حين أصدرت بعدم وكالة موديز توقعاتها قدرة مصر عل تحقيق مستهدفاتها من الإيرادات الضريبية في الموازنة العامة للعام المالي الجديد 2015/2016، وكان لتردد أخبار عن توقف بعض المشاريع القومية أثار سلبية في ظل عدم تنفيذ نتائج مؤتمر شرم الشيخ بالرغم من مرور أكثر من ثلاثة شهور ونصف على المؤتمر متضمنًا عدم إصدار تعديل قانون ضريبة الدخل لتخفيض سعر الضريبة إلى 22.5% والتأخر في إصدار اللائحة التنفيذية لتعديلات قانون الاستثمار والتي صدرت بنهاية هذا الأسبوع".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبعة أسباب أساسية تدفع البورصة المصرية إلى الانهيار خلال أسبوع واحد سبعة أسباب أساسية تدفع البورصة المصرية إلى الانهيار خلال أسبوع واحد



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon