مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية
آخر تحديث GMT14:08:15
 لبنان اليوم -

تخوّف من تداعيات أسعار النفط الذي يعتبر مصدر الدخل الوحيد للعراق

مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية

الدينار العراقي
بغداد ـ العرب اليوم

اقترحت أوساط اقتصادية عراقية إمكان استثمار الودائع المصرفية التي تبلغ نحو 30 تريليون دينار عراقي (25 مليار دولار)، لمعالجة نتائج الأزمة المالية الناتجة من انخفاض الأسعار العالمية للنفط على أوضاع البلد الاقتصادية، وكذلك العجز في الموازنة.

وأكد الخبير المالي رئيس "المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي كمال البصري، أن الودائع المصرفية تصل إلى أكثر من 30 تريليون دينار يمكن الاستفادة منها في مواجهة العجز الذي تعاني منه موازنة الدولة، من خلال بيع السندات الحكومية، مشيراً إلى ضرورة جباية الرسوم والضرائب في شكل أكثر كفاءة، والنهوض بالصناعات القائمة التي لا تتمتّع بالكفاءة حاليًا ولا تكفي إيراداتها لسدّ كلفة الإنتاج، ما يتطلّب تدخلاً عاجلاً للنهوض بها والاستفادة من مردودها، لافتًا إلى أهمية تطبيق مفردات الحكم الرشيد والاستفادة من هذه التجربة مستقبلاً عند ارتفاع معدل النمو، وزيادة إنتاج النفط التي يُفترض أن يقابلها نموّ في إنتاج السلع والخدمات.

ودعا الخبير الاقتصادي حسن الأسدي، إلى ضرورة اللجوء إلى المصارف والمؤسسات الماليّة الكبرى، لطلب قروض بآجال متوسطة لمعالجة الوضع المالي في العراق، خصوصًا بعد تدنّي الإيرادات الماليّة من تصدير النفط الخام، فضلاً عن الحاجة الماسة إلى وضع استراتيجيات اقتصادية جديدة وتطبيقها، واعتبر أن مثل هذه القروض يحقق إنعاشًا مؤقتًا للاقتصاد العراقي عبر تسديد ديون الدولة للقطاع الخاص، خصوصًا  قطاع المقاولات الذي سينعش قطاع الإنشاءات، الذي سيدعم بدوره قطاعًا واسعًا من العاملين، ويؤدي من جانب آخر، إلى إنجاز المشاريع المتوقّفة والتي بلغت نسبًا متقدّمة، ووضعها في الخدمة لاستفادة المواطن والدولة في الوقت ذاته.

وأشار الأسدي إلى أن مثل هذه القروض ومجالات استثماراتها بما يخدم المواطن، ستجنّب العراق حدوث الأسوأ، منبهًا إلى أخطار متوقّعة والعمل على معالجتها بكل جدية وتركيز، وعدم إهمالها في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به البلد، خصوصًا تلك المتعلّقة بفقدان فرص العمل بسبب توقّف المشاريع، وأكد الحاجة الماسّة إلى وضع استراتيجيات اقتصادية جديدة وتطبيقها ليخرج العراق في وضع أفضل، مشيرًا إلى أن كبرى المشكلات الاقتصادية تتمثل في الاعتماد على مصدر واحد للدخل وهو النفط، ووجود بطالة مقنّعة في شكل كبير، حيث يوجد أكثر من أربعة ملايين موظف حكومي، وهو عدد قد لا يوجد في دول تفوق العراق في تعداد السكان. يضاف إلى ذلك، فساد إداري ومالي مع روتين وبيروقراطية تشكّل كلّها سببًا رئيسًا لهدر متواصل لأموال الشعب والدولة.

وأوضح "علينا أن نضع في حساباتنا حلولاً لمشكلة كبيرة نواجهها الآن وفي المستقبل المنظور، بعد هزيمة داعش، وهي إعادة إعمار المناطق المنكوبة ومعالجة تردّي البنية التحتية ليس في المناطق المحتلة من داعش فحسب، بل على مستوى العراق، والنقص الكبير في الخدمات العامة الأساس، وكلّها تضيف أعباء كبيرة إلى الاقتصاد الوطني في ظلّ انخفاض عائدات النفط وعدم وجود بدائل اقتصادية".

وتابع الأسدي "منطقي أن يكون هناك تخوّف من تداعيات انهيار أسعار النفط، الذي يشكّل بامتياز المورد الرئيس للموازنة العراقية"، لافتًا إلى أن "الموضوع الأهم الذي انعكس سلبًا على مجمل فعاليات القطاع الخاص يتمثّل في تلكؤ الدولة في الوفاء بالتزاماتها الماليّة إزاء القطاع الخاص".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية مقترحات عراقية لمعالجة شحّ الإيرادات باستثمار الودائع في سندات حكومية



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon