نهاية الحقبة الذهبية التي حظي بها الاقتصاد التركي لنحو عقد من الزمان
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

هجرة استثمارات ومضاعفة أموال القصر وتراجع موازنة الصحة

نهاية الحقبة الذهبية التي حظي بها الاقتصاد التركي لنحو عقد من الزمان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نهاية الحقبة الذهبية التي حظي بها الاقتصاد التركي لنحو عقد من الزمان

البرلمان التركي
أنقرة ـ العرب اليوم

كشفت أرقام موازنة عام 2015 التي صادق عليها البرلمان التركي بغالبية أصوات حزب "العدالة والتنمية" الحاكم فقط، نهاية الحقبة الذهبية التي حظي بها اقتصاد تركيا لنحو عقد.

بعد أن كان العام 2012 شهد فائضًا في الموازنة، ارتفع العجز المتوقع للعام 2015 إلى 21 بليون ليرة "نحو 9.5 بليون دولار"، فيما تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر من 16 بليون دولار عام 2011 إلى 9 بلايين عام 2014، بينها 3 بلايين خُصِّصت لشراء عقارات، ولم تدخل سوق التجارة أو الصناعة.

وتطابقت أرقام الموازنة مع تقرير أصدره صندوق النقد الدولي، حذر من هشاشة وضع المصارف في تركيا، وتراجع النمو الذي كان ينافس الصين في تحطيمه أرقامًا قياسية، إلى نحو 3% فقط، فيما ارتفعت نسبة التضخم إلى 8% والبطالة إلى 12%، وتعد سابقة خلال حكم "العدالة والتنمية".

وعكست أرقام الموازنة توجّهًا سياسيًا جديدًا للحكومة، إذ انكمشت موازنة وزارات، ورئاسة الحكومة ومؤسسات القضاء، وسط تساؤل عن جدوى رئاسة الوزراء، طالما أن الرئيس رجب طيب أردوغان هو من يقود تركيا فعليًا، وفي ظل تصاعد الانتقادات لعمل مؤسسات القضاء.

وتضاعفت موازنة القصر الجمهوري، في شكل ينسجم مع دور بارز يؤديه أردوغان الذي يُرجّح أن يرأس اجتماعات الحكومة مطلع الشهر المقبل، مع تشكيله "حكومة ظلّ" تابعة له مباشرة، تحت مسمّى مستشاريات الرئاسة.

وارتفعت موازنة وزارة التعليم 10%، انسجامًا مع مشروع طرحه أردوغان لتعليم اللغة العثمانية وتضاعُف عدد المدارس الدينية، فيما تراجعت موازنة الصحة إلى أقل من نصف موازنة الأمن والدفاع، لذلك علّقت بعض الصحف التركية بعبارة "موازنة 2015: يمكن المواطن أن يموت بأمان".

ويعتبر المحلل الاقتصادي، مصطفى يشار، أنَّ "الحكومة استهلكت إيجابيات الإصلاحات الاقتصادية القاسية التي طبّقتها حكومة الائتلاف السابق عام 2001، وأهملت تنفيذ مزيد من الإصلاحات الاقتصادية، معتمدةً على مبالغ التخصيص وأموال المضاربات الدولية التي هربت من الأسواق العالمية خلال أزمة 2007، كما أهملت تعزيز الشفافية في وقت تفاقمت شبهات الفساد، ما دفع مستثمرين كثيرين إلى الرحيل".

وتفيد أرقام بتضاعف حجم الأموال التركية التي هُرِّبت للاستثمار في الخارج، إذ بلغت هذه السنة 4.4 بليون دولار، حُوِّلت إلى هولندا وألمانيا وأميركا، بعدما ضاقت بها الحال في تركيا.

ولفت يشار إلى "تشكيل سوق خاصة في تركيا لرجال الأعمال المقربين من أردوغان"، معتبرًا أنَّ الأمر "جعل المنافسة أكثر صعوبة لغيرهم".

يحصل ذلك فيما تحاصر المعارضة الحكومة بقائمة أسماء تضم مئات من أقارب وزراء ونواب، تتهمها بتوظيفهم في القطاع العام، من دون اجتيازهم اختبارًا إجباريًا يتنافس فيه كل من يسعى إلى وظيفة حكومية.

والمفارقة أنَّ نائب رئيس الوزراء، بولنت أرينش، لم ينفِ الأمر، بل أسِف لأنَّه "سمع بذلك داخل الحزب"، مشيرًا إلى أنَّ بعضهم عرض عليه تعيين أقارب له في الحكومة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية الحقبة الذهبية التي حظي بها الاقتصاد التركي لنحو عقد من الزمان نهاية الحقبة الذهبية التي حظي بها الاقتصاد التركي لنحو عقد من الزمان



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon