بيت الأزياء الراقية نيكول فرحي
بيت الأزياء الراقية نيكول فرحي
لندن ـ رانيا سجعان
انهار بيت الأزياء الراقية "نيكول فرحي الذي تأسس عام 1982، يضع أكثر من 100 وظيفة على المحك، انضم بيت الموضة البريطاني "نيكول فرحي" للأزياء الراقية إلى قائمة ضحايا الأزمة الاقتصادية والانهيار الإداري، واضعاً أكثر من 100 وظيفة في دائرة الخطر، والذي يمتلك ستة متاجر ويشارك بتصميماته في العديد
من أقسام المتاجر الأخرى بالإضافة لما يبيعه بالجملة إلى المحال الكبرى مثل جون لويس، هو العضو الأحدث في سلسلة من تجار التجزئة الذين أصابتهم وعكة اقتصادية في الأيام الأخيرة، شملت محلات "دويل" لتجارة الأثاث، و محلات "موديل زون" للعب الأطفال .
مصير أكثر من 2000 عامل وعاملة، أصبح على المحك خلال الأسبوعين الأخيرين، بعد تعثر تجار التجزئة في مواجهة بيئة اقتصادية صعبة، وفشلهم في منافسة الإنترنت الذي تزامن مع ارتفاع معدلات الأسعار. وزادت مشاكل هؤلاء المتعثرين من تجار التجزئة الأسبوع الأخير، مع استلامهم لفواتير الإيجار الربع سنوية في 26 حزيران/يونيو.
تأسست "نيكول فرحي" عام 1982 تحت مظلة بيت الأزياء الفرنسي "الرابطة الفرنسية" ، ولا يزال يدير المتاجر التجزئة ذات السمعة العريضة في الشارع البريطاني ستيفن ماركس الزوج السابق لمصممة الأزياء.
وقد قامت "الرابطة الفرنسية" ببيع علاماتها التجارية عام 2010 بمبلغ 5 مليون جنيهًا إسترلينيًا، ومنذ ذلك الحين، أصبح للشركة مالكين منفصلين للأسهم، فيما وعدت مؤسسة كيلسو لإدارة الأصول الاستثمارية بالاستثمار بأكثر من 15 مليون جنيهًا إسترلينيًا في الأعمال التجارية لبيت الأزياء، وذلك عند استيلاءها عليها في كانون الثاني/ يناير العام الماضي.
لكن الأربعاء، تم تعيين بيتر سافيل، فريزر جراي، وآن أوكيف في زولفو في الإدارة، وستواصل "نيكول فرحي" التداول في حين يحاول من في الإدارة العثور على مشترى.
وقال سافيل أن المناقشات تجرى مع عدد "كبير" من الأطراف المهتمة، وأشيع أن المصممة نيكول فرحي نفسها لديها الرغبة في شراء "الاسم التجاري"، على الرغم من أنها لم تشارك في الأعمال التجارية منذ بعض الوقت، وستواصل متاجر الشركة قبول قسائم هدايا والبضائع المعادة.
وأضاف سافيل "أن نيكول فرحي هي اسم معروف وله قوته في عالم تجارة التجزئة، لكن لسوء الحظ ، وكما هو الحال مع العديد من تجار التجزئة الآخرين الذين يعملون في عالم الأزياء الأخرى، فإن الركود الاقتصادي الذي تزامن مع ارتفاع تكاليف، الإنتاج أدى إلى زيادة الضغوط المالية على مثل هذه الأعمال التجارية."
وأضاف، المشكلة أن بيت الأزياء قد وضع بين فكي العلامات التجارية الفاخرة، والعلامات التجارية الأخرى الرخيصة التي تلقى رواجاً في الأسواق، مثل "بريمارك"، وهكذا لم يتمكن من جذب ما يكفي من المتسوقين. كذلك وقع "نيكول فرحى" في خطأ الاقتصار، إلى حد كبير، على أسواق المملكة المتحدة أيضًا ، فيما أكد سافيل هناك الكثير من العملاء المهتمين بعمليات التوسع في الخارج.
ووفقاً لأحدث حسابات مؤسسة "بيت الشركات" التجارية حققت "نيكول فرحى"، إيرادات تصل إلى 11.75 مليون جنيهًا إسترلينيًا إلا أن خسائر التشغيل تقدر ب 2.33 مليون جنيهًا إسترلينيًا في العام، وذلك حتى كانون الثاني/ يناير 2011.
بالنسبة لسلسة متاجر "دويل" للأثاث، اشتراها من داخل الإدارة مؤسسها أمير أحمد، الأربعاء الماضي، في صفقة يمكن أن تنقذ 150 وظيفة. ومن المتوقع، إعادة فتح عدد من متاجر السلسلة البالغ عددها 23، نهاية الأسبوع الجاري.
أرسل تعليقك