اللبنانيّون قلقون من الوضع بعد اقترابه من المشهد الذي ساد في حقبة بدايات الحروب
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

تلعب دورًا رئيسيًا في لجوء عدد من المواطنين إلى قبرص

اللبنانيّون قلقون من الوضع بعد اقترابه من المشهد الذي ساد في حقبة بدايات الحروب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اللبنانيّون قلقون من الوضع بعد اقترابه من المشهد الذي ساد في حقبة بدايات الحروب

اللبنانيّون
بيروت - لبنان اليوم

يكاد المشهد اللبناني- القبرصي اليوم، يقترب ليكون شبيهاً، بطريقة أو بأخرى، من المشهد الذي ساد في حقبة بدايات الحروب اللبنانية منذ العام 1975 وصولاً الى بداية العام 1990.

وتماماً كما هجّرت الحروب والقصف اللبنانيين الى الجزيرة القريبة، كذلك تلعب الحروب الاقتصادية الحالية دورًا رئيسيًا في لجوء عدد من اللبنانيين إلى قبرص، ويرتدي اللجوء اليوم طابع الاستثمار، او الهروب، أو أخذ الحيطة والحذر.

وهكذا لم يعد شراء منزل في قبرص من قبل اللبنانيين مجرد خطوة لزيادة منسوب الرفاهية، حيث يمكن استخدامها لتمضية فترات من الراحة والاستجمام، خصوصاً في فصل الصيف، مع الاشارة الى انّ الوصول الى الجزيرة سريع (20 دقيقة بالطائرة) وقليل الكلفة. بل أصبح تَمَلّك شقة في الجزيرة الجارة، يتيح الحصول على إقامة دائمة، كما انّ تملّك شقة بسعر مرتفع للميسورين يتيح الحصول على الجنسية القبرصية، وهي جنسية أوروبية، وجزء من الاتحاد الاوروبي بكل ما يعنيه ذلك من امتيازات وتسهيلات محروم منها اللبناني بجنسيته اللبنانية.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر بعض اللبنانيين إنّ شراء شقة في قبرص اليوم نوع من الاستثمار المُجدي، اذ انّ أسعار العقارات ترتفع في الجزيرة، ويمكن تأجير الشقة والافادة من مدخولها لسنوات عدة، ومن ثمّ بيعها بسعر أعلى من سعر الشراء، ومع التسهيلات التي تمنحها المصارف للراغبين في الشراء، بفوائد متدنية، لا تتجاوز الـ2,5 في المئة، تصبح العملية مربحة ومفيدة في كل المقاييس.

لكنّ كل هذه الأسباب في كفّة، والهروب من الخطر المالي في لبنان في كفّة أخرى. هذا العامل مُستجد، وقد بدأ يَتظهّر بارتفاع وتيرة بيع الشقق، أو استطلاع السوق بهدف الشراء، كما لاحظ رئيس مجلس الاعمال اللبناني القبرصي جورج شهوان، وهو المطوّر العقاري اللبناني الأشهر حالياً في قبرص، والذي افتتح أمس الاول الاثنين، واحداً من أكبر المشاريع السكنية وأفخمها في منطقة ماكنزي في لارنكا (the Pearl).

شارك في حفل الافتتاح عدد من المسؤولين القبارصة، ومحافظ لارنكا اندرياس فيراس، ولبنانيون مقيمون في الجزيرة، وإعلاميون لبنانيون وضيوف لبنانيون تواجدوا بدعوة من شهوان، لمواكبة هذا الحدث.

في الموازاة، يُبدي المسؤولون القبارصة ارتياحهم لِما يقوم به المطورون العقاريون اللبنانيون. وفي كلمته، شكرَ محافظ لارنكا، شهوان على إيمانه بلارنكا، الذي «يقوم بتسويق قبرص ولارنكا، خاصةً في جميع أنحاء العالم، ويُعتبر اليوم من أكبر المطورين وأنجحهم في هذه المدينة».

في عودة إلى مسألة القلق التي يعيشها اللبنانيون في هذه الحقبة، يبدو واضحاً انّ شراء شقة في قبرص أصبح من الوسائل المعتمدة لتوزيع المخاطر. وتماماً كما باتَ كل لبناني يسمع من يسأله ماذا نفعل، هل من خطر على الودائع في لبنان، وماذا عن الليرة... هذه التساؤلات التي تعكس واقع الحال، باتت من المحرّكات الاساسية التي تدفع الى ارتفاع الطلب على العقارات في قبرص من قبل اللبنانيين. إنه "تهجير" مالي لا يقل صعوبة عن تهجير الحرب.

وهذا ما يبرّر ربما، ازدياد وتيرة المشاريع العقارية الجديدة. وهذا ما يدفع المطورين العقاريين الى توسعة أعمالهم بسرعة لمواكبة نمو حركة البيع، وهذا ما يفعله شهوان، الذي أعلن في الحفل امس الاول أنّ شركته «بلاس بروبرتيز» تقوم حالياً بتطوير ٣١ مشروعاً سكنياً في لارنكا وليماسول ونيقوسيا.

قد يهمك ايضا

الاقتصاد البحريني يمضي بخطى ثابتة لتحقيق أهدافه المرجوة

استمرار حيوية الاقتصاد البحريني باعتباره الأسرع نموًا في الخليج العربي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانيّون قلقون من الوضع بعد اقترابه من المشهد الذي ساد في حقبة بدايات الحروب اللبنانيّون قلقون من الوضع بعد اقترابه من المشهد الذي ساد في حقبة بدايات الحروب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية

GMT 21:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مايك تايسون في صورة جديدة بعد عودته لحلبة الملاكمة

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon