بيروت - لبنان اليوم
اختتم وفد من المؤسسات الاقتصادية والشركات الفرنسية الدولية (Medef International)، وهو إحدى الجمعيات المرتبطة بمنظمة أرباب العمل الفرنسية، زيارة استغرقت ثلاثة أيام الى لبنان، التقى خلالها مسؤولين لبنانيين وفاعليات اقتصادية من أجل استطلاع الأوضاع على الأرض وعرض مقاربته لإعادة إعمار مدينة بيروت.
وعقد رئيس مجموعة عمل “المدينة المستدامة” جيرار وولف، وهي مجموعة منبثقة من Medef International وتضم نحو 420 شركة فرنسية، لقاء مع الإعلاميين في قصر الصنوبر، أعلن خلاله أن الزيارة “تهدف إلى اقتراح مشاريع من اجل جعل بيروت “مدينة ميناء مستدامة”، وهو مفهوم “يقع ضمن مجال الخبرة” للجمعية، فلا يمكن إصلاح أرصفة المرفأ من دون إصلاح المدينة”.
وأكد “أهمية أن يتم التلزيم من خلال مناقصات شفافة وجعل من كارثة المرفأ مناسبة لاستخراج الخير من الشر ولإعادة صياغة رؤية جديدة لبيروت، ولعرض ما يمكن للخبرة الفرنسية من تقديمه مع أبعاد جديدة وهي جعل بيروت مدينة رقمية ذكية تقدم الخدمات الذكية”.
وقال: “عملنا كثيرا من أجل تحديد الأولويات وهي: “إعادة تفكيك المباني الآيلة للسقوط لإعادة إعمارها، المستشفيات والمدارس، المياه ومياه الصرف الصحي، ادارة النفايات، الطاقة، النقل واعادة تأهيل الأبنية التراثية. ارتأينا أن هذا هو الوقت المناسب ليتم الإستماع الينا. وقبل مجيئنا كثفنا اتصالاتنا مع الجهات المانحة مثل البنك الدولي وبنك الإستثمار الأوروبي غيرها من الجهات التي نقوم معها بمشاريع في العالم كله للنظر سويا كيف يمكن السير في الطريق الصحيح، ولنكون في وضع يمكننا في لحظة وجود قرارات سياسية مناسبة من تقديم شيء منطقي ومتجانس”.
وأضاف: “بالنسبة إلينا، مسألة الحوكمة امر لا يمكن التنازل عنه. المطلوب مناقصات شفافة من اجل بناء بيروت مستدامة، ومن الجيد ان يكون منفذوها من الشركات الفرنسية ولكن اذا كان هناك ايضا شركات اخرى غيرنا، فأهلا وسهلا بالمنافسة. والتجربة تقول بأن لا أحد غبيا في العالم لدرجة ان يسلم كل شيء لطرف واحد، إلا في لحظات معينة. هذا ما قلناه لمن التقينا بهم من نائبة رئيس مجلس الوزراء وزير الإقتصاد والنقل ومحافظ بيروت ولشركائنا الفرنسيين واللبنانيين، وكل ذلك بدعم من السفارة. لقد عقدنا نحو 12 لقاء في يومين وفي كل اللقاءات كان مفهموم “المدنية المينائية”، أي العلاقة بين المدينة والمرفأ هو الطاغي، وهو من مجال اختصاصنا. ولمسنا في زياراتنا وجود اناس مدركين لقدرة الفرنسيين على العمل بمنطق الطويل المدى وشامل”.
وردا على سؤال قال: “إن أولويتنا هي تفكيك المباني المهدمة والآيلة الى السقوط، وقد بدأنا بها، وقد طلب منا ما يمكن فعله من اجل هدم الإهراءات في المرفأ. كما نعمل على النظر في هدم المباني خارج المرفأ وما يمكن ان نقترحه لسير العمل بوتيرة اسرع للأبنية التي يمكن ان تشكل خطرا”.
وعن تقييمه لإعادة الإعمار التي تمت، قال: “هناك جهود وضعت لإعادة الإعمار وهي جلية، ولكن ما زال هناك الكثير يتطلب القيام به. يجب التفكير بإعادة تنظيم شامل للمستقبل، فإعادة الإعمار كانت الأمر الملح في البداية، وقد ناقشنا هذا الأمر مع محافظ مدينة بيروت والسلطات السياسية من أجل وضع رؤية لما يمكن أن تكون عليه بيروت بعد عشر سنوات وهذا هو المهم. بيروت مستدامة ورقمية يلزمها عشر سنوات لتنجز”.
قد يهمك ايضاً :
مؤسسة "القرض الحسن" على طاولة بين عون وسلامة
"الضمان الاجتماعي" اللبناني يصرف سُلفات مالية استثنائية للمضمونين الاختياريين
أرسل تعليقك