بيروت - لبنان اليوم
عقد وزيرا الصناعة والزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عماد حب الله والدكتور عباس مرتضى لقاء صباحيا جمع عددا من الصناعيين في مكاتب مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية في المدينة الصناعية في زحلة، وكان في استقبالهما رئيس تجمع الصناعيين في البقاع رئيس مجموعة غاردينيا نقولا ابو فيصل ، نائب رئيس التجمع رئيس مجلس ادارة الكونسروة شتورا عبد خضر والصناعيين السادة :جان اسطفان وغسان صليبا والدكتور جو اسعد توما ومدير الجامعة اليسوعية في البقاع الدكتور وديع سكاف في زحلة والاستاذ بدري عبد الدايم.
ابو فيصل: رئيس تجمع الصناعيين نقولا أبو فيصل اشار إلى حجم خسائر الصناعيين ومعاناتهم جراء توقف التصدير وازمة تأمين المحروقات الامر الذي يهدد بتوقف عجلة خطوط الانتاج في معاملهم وتناول مشاكل وعقبات التصدير والروتين الإداري وصولا إلى فواتير الطاقة التي ترهق كاهل الصناعيين.
وأكد أبو فيصل أن الصناعيين يعيشون حرب الصمود وقال :"سنصمد ولكن نريد منكم الوقوف إلى جانبنا لتجاوز هذه المحنة الوطنية خصوصا ان الصناعة تعيش مرحلة ذهبية إذا ما عرفنا كيف نحميها ونفتح امامها الابواب التي كانت موصودة سابقا لمصلحة قطاعات اخرى سرعان ما انهارت مع الازمة. معتبرا ان ارتداد الازمة اليوم يشكل خطرا داهما على استمرار هذا القطاع الذي يشهد نموا ملحوظا نتيجة عوامل الاعتماد على الصناعة الوطنية وهذا يحتاج ايضا إلى عقلية واقعية تعرف كيف تحمي الصناعة وتؤمن لها مقومات الصمود محذرا من خطورة الانكماش الاقتصادي جراء انخفاض معدلات التصدير الى الخارج لا سيما الى المملكة العربية السعودية ودول الخليج ونحن نقدر حرصهم على لبنانلكن يجب ان نكون حريصين على حسن علاقتنا بهم من خلال معالجة مشكلة التهريب التي اساءت إلى لبنان وعطلت مصالحنا ووضعتنا في موقع ليس هو موقعنا على أمل ان تعالج الدولة هذه المشكلة.
وإذ شكر أبو فيصل وزيري الصناعة والزراعة والصناعيين والحضور أكد ان لبنان سيقوم من كبوته في وقت قريب لكن المطلوب اعادة الثقة ووضع خارطة طريق تخرجنا من النفق المظلم وتشكيل حكومة اختصاصيين في اسرع وقت ممكن لوقف الانهيار المخيف وبدء الاصلاح المنتظر.
خضر: من جهته شدد نائب رئيس التجمع عبد خضر على ضرورة معالجة العراقيل ووقف جلجلة تامين المحروقات التي نكابد للحصول عليها في وقت يستنزفنا تهريبها واحتكارها ، لا سيما أن فواتير الكهرباء تعد الأغلى في العالم يضاف اليها تأخير في إنجاز معاملات التصدير مما يهدد بخسارة اسواق خارجية. وأكد خضر أن الصناعة الوطنية هي ركيزة الاقتصاد خصوصا في هذه الازمة التي يمر فيها الوطن في حين اثبتت مصانع البقاع التي تنتج الصناعات الغذائية قدرتها على الانتاج وفق معايير الجودة العالمية وكانت المعيل الأساسي للمواطن نتيجة ارتفاع سعر الصرف وعدم القدرة الكافية على الاستيراد الذي تراجع بنسبة كبيرة وهذا مؤشر على اننا قادرون على الانتاج وان امام الصناعة فرصة ذهبية لتعزيز الاقتصاد الوطني وحمايته من الانهيار ، وهذا يحتاج الى رؤية اقتصادية مختلفة عن نظرة الدولة السابقة الى هذا القطاع الذي يتكامل ويتعافى بتعافي القطاع الزراعي.
وحذر خضر من أن الزراعة والصناعة بخطر في حال عدم وجود حلول سريعة في لبنان لأن الصادرات اللبنانية تتراجع امام ارتفاع منسوب البطالة وانخفاض ايرادات البلد التي تدر دولارا نقديا وتحويلات المغتربين لعائلاتهم اعتقادا من البعض انه كلما ارتفع سعر صرف الدولار قيمة العملة تزيد ولكن نسي ان المواطن يدفع سعر السلعة الاستهلاكية والضرورية بالليرة اللبنانية والتي بدورها ارتفعت أكثر بكتير من تغير سعر صرف العملة والذي سيكون له ارتداد سلبي بغضون ايام على عدم قدرة الصناعي تامّين الدولار لشراء مواد أولية لتلبية احتياج الاسواق من المواد الأولية وهذا بدوره سيكون له تأثير سلبي على الأمن الغذائي
حب الله: وزير الصناعة عماد حب الله لفت إلى العمل اليومي الذي تقوم به الوزارة وإدارتها لرفع الصادرات ووقف التهريب والعمل على تشديد كل إجراءات المراقبة وقال :"من صلب أولوياتنا منع ضرر أي بلد، فكيف الحال إذا كان التهريب الى المملكة العربية السعودية التي نحرص على سلامتها ونحن على إستعداد تام للتعاون مع الادارات المعنية في المملكة العربية السعودية من أجل التعاون لوقف التهريب الذي نصفه بأنه اجرام بحق لبنان والسعودية، ونحن منفتحون على أية أفكار تساهم في عودة الأمور إلى سابق عهدها ومستعدون للتعاون مع إخواننا السعوديين إن كانوا يودون المشاركة في المراقبة عبر إي شركة مراقبة.
مرتضى: بدوره اكد الوزير عباس مرتضى حرص كل لبنان على الأمن المجتمعي العربي وفي مقدمه المملكة العربية السعودية ونحن معنيون بمكافحة هذه الظاهرة التي تهدد أمن المجتمع اللبناني.
واضاف: " يجب التحرك وبذل الجهد بشكل أكبر لتمتين وضبط حركة الصادرات وتشديد المراقبة وإيصال صورة ايجابية الى الخارج" .
وشدد مرتضى على "إيجاد بدائل للطاقة لتوفير وتخفيض الأكلاف الانتاجية".
وفي ختام اللقاء ، جال الوزير حب الله يرافقه رئيس واعضاء تجمع الصناعيين في البقاع على مصانع سومو بلاست للصناعات البلاستيكية، ثم زار معمل مياه البردوني في قاع الريم واختتمت الزيارة في مصانع عصير جونيت
قد يهمك ايضا
"الضمان الاجتماعي" اللبناني يصرف سُلفات مالية استثنائية للمضمونين الاختياريين
أرسل تعليقك