المخزون الاستراتيجي من القمح في ظل الأزمة الروسية – الأوكرانية يكفي شهرًا واحدًا في لبنان
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

المخزون الاستراتيجي من القمح في ظل الأزمة الروسية – الأوكرانية يكفي شهرًا واحدًا في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المخزون الاستراتيجي من القمح في ظل الأزمة الروسية – الأوكرانية يكفي شهرًا واحدًا في لبنان

مخزون القمح
بيروت - لبنان اليوم

سرت في اليومين الماضيين مخاوف حول تأثر المخزون الاستراتيجي من القمح في ظل الأزمة الروسية – الأوكرانية في المنطقة التي تعد المصدر الأساسي للقمح المستورد إلى لبنان. هذه المخاوف زادها تضرّر القدرة التخزينية بعد انفجار مرفأ بيروت بسبب الدمار الذي لحق بالإهراءات التي كانت تخزن ما يكفي الاستهلاك المحلي نحو أربعة أشهر. ورغم أن بدائل الاستيراد متوافرة من أميركا والأرجنتين، مثلاً، إلا أنها مكلفة وقتاً ومالاً، وستكون كلفتها مضاعفة بسبب ممارسات مصرف لبنان في التأخّر بتسديد ثمن شحنات القمح بالدولار الأميركي.

حالياً ترسو 5 بواخر على الشاطئ اللبناني تكفي حمولتها من القمح لنحو شهر بالحدّ الأدنى، يضاف إليها مخزون في المطاحن يكفي لنحو 20 يوماً. علماً أن هذه ليست الطاقة التخزينية القصوى التي يملكها لبنان، بل القدرة التخزينية التي رسم حدودها مصرف لبنان. فعلى قاعدة «من يدفع، يأمر» قرّر المصرف، من دون أي تدخّل أو رقابة حكومية، المماطلة في تسديد ثمن شحنات القمح التي استوردها أصحاب المطاحن، ما أدّى إلى تراجع المخزون لدى المطاحن من 4 أشهر إلى 20 يوماً. وإذا كانت للمصرف اعتباراته المتعلقة بكيفية إدارة مخزونه بالعملات الأجنبية، فإن هذه الاعتبارات تأتي على حساب أولويات استهلاك الرغيف في لبنان. إذ يتحكّم «المركزي» حالياً بعدد الأرغفة التي يمكن تصنيعها واستهلاكها، كما يتحكّم بأسعارها. علماً أن أسعار القمح، رغم ارتفاع سعر ربطة الخبز من وزن 1050 غراماً إلى 9000 ليرة، لا تزال مدعومة بنسبة 100% على أساس 1515 ليرة مقابل الدولار.

حساسية الأزمة الروسية – الأوكرانية أنها تدور في منطقة تشكّل المصدر الأساس لاستيراد القمح إلى لبنان الذي استورد عام 2021 نحو 80% (520 ألف طن) من مجمل حاجاته (650 ألف طن) من القمح من أوكرانيا، فيما أتت الـ 20% المتبقية من روسيا ومولدوفيا ورومانيا، بحسب رئيس نقابة أصحاب المطاحن أحمد حطيط. ويعود هذا التركّز في الاستيراد إلى أن أسعار القمح الأوكراني أقل من أسعار القمح الذي تبيعه دول أخرى.

حتى الآن لا أزمة طالما أن التطوّرات لم تتحوّل إلى حرب عسكرية واسعة. إلا أن القلق ينبع من أن خطوط التجارة البحرية التي تستعمل لتصدير شحنات القمح إلى لبنان من كل الدول المنتجة للقمح تمر بالبحر الأسود، وأي حرب واسعة لن تعرقل استيراد القمح الأوكراني فقط، بل الاستيراد أيضاً من مولدوفيا ورومانيا وروسيا. في المقابل، يمكن استيراد شحنات من روسيا عبر منافذ بحرية أخرى، لكنها تتطلب نقلاً داخلياً هائلاً ومسافات بحرية طويلة جداً وربما «وعرة». كما يمكن استيراد القمح من فرنسا أو ألمانيا مثلاً، لكن القمح المنتج في البلدان الأوروبية عموماً من النوع القاسي، ويشبه إلى حدّ كبير القمح المنتج في لبنان وسوريا، ولا يصلح لصناعة الرغيف العربي، بل لتصنيع الباغيت والباستا. فضلاً عن أن الاستيراد من أوروبا يعني اللجوء إلى أسواق جديدة بالنسبة لمستوردي القمح، بالتالي نوعاً مختلفاً من التعاملات المالية والالتزامات.

ويزيد المشكلة تعقيداً فرض عقوبات غربية على روسيا. وحتى في حال عدم وقوع حرب واسعة تنعكس سلباً على خطوط التجارة في البحر الأسود، فإن شراء القمح وتحميله من مرفأ «ماريوبول» الذي تأتي غالبية الشحنات الأوكرانية منه إلى لبنان، لم تعد متاحة بسبب العقوبات، ولأن هذا المرفأ يقع في المناطق التي ضمّتها روسيا إليها.

بالتأكيد، ثمة بديل لاستيراد القمح من أوكرانيا، إلا أنه في هذا السياق تتضخّم المشكلة أكثر فأكثر. ففي ظل التوتّر بين روسيا والغرب، وارتفاع منسوب القلق من اندلاع عمليات عسكرية، ازدادت أسعار القمح وأكلاف الشحن والتأمين وسواها من الأكلاف المرتبطة بالشحن البحري. وهذا يعني أنه في حال قرّر المستوردون استيراد القمح من روسيا أو مولدوفيا أو رومانيا وسواها، فإن الأسعار ستزداد، ما يضع ضغوطاً إضافية على مسألة التمويل بالدولارات من مصرف لبنان، وعلى سعر الرغيف عموماً. أما إذا قرّر المستوردون الذهاب إلى بدائل أكثر «أمناً» لجهة العقوبات، أي استيراد القمح من الولايات المتحدة أو الأرجنتين مثلاً، فإن عامل الكلفة يصبح أكبر. ففيما يتطلب وصول الشحنات إلى لبنان من أوكرانيا وروسيا نحو 8 أيام كحدّ أقصى، يتطلب الاستيراد من أميركا نحو 25 يوماً ومسافة شحن أطول.

حالياً، ليست هناك أزمة انقطاع المخزون في لبنان طالما أن التوتّر في البحر الأسود لم يتحول إلى حرب واسعة. ولدى لبنان وقت لاستيراد الشحنات من دول أخرى، لكن المشكلة تكمن في الكلفة. فقد ارتفع سعر طن القمح إلى 350 دولاراً وباتت كلفة استيراد حاجات لبنان السنوية من القمح المخصص لصناعة الرغيف تكلّف نحو 190 مليون دولار بدلاً من 100 أو 110 ملايين دولار. بالتالي فإن الضغوط التي كان يتذرّع بها حاكم مصرف لبنان لتأخير سداد ثمن الشحنات للمستوردين، صارت أكبر وربما تدفعه إلى المطالبة بتحرير سعر ربطة الخبز لتخليصه من أعباء استنزاف الاحتياط بالعملات الأجنبية.

أما ما يشاع عن أزمة رغيف في الوقت الحالي، فيقع ضمن خانة الاستغلال التجاري. فهذه الفرصة لا تفوّت لدى المستوردين من أجل الضغط على الحاكم لتسديد ثمن شحناتهم الراسية على الشاطئ في انتظار تفريغها.

قد يهمك أيضا :

   سلّة غذائية من وزارة الاقتصاد للحفاظ على الأمن الغذائي في لبنان

  إقتراحٌ من حزب الله إلى نعمة بشأن "السلع المدعومة"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخزون الاستراتيجي من القمح في ظل الأزمة الروسية – الأوكرانية يكفي شهرًا واحدًا في لبنان المخزون الاستراتيجي من القمح في ظل الأزمة الروسية – الأوكرانية يكفي شهرًا واحدًا في لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon