مُستشفى رفيق الحريري تحضن نصف حالات مُصابيكورونافى لبنان
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

عقب ذلك برز تدبير الهبات والدعم لها كخيار شبه وحيد حالياً

مُستشفى رفيق الحريري تحضن نصف حالات مُصابي"كورونا"فى لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مُستشفى رفيق الحريري تحضن نصف حالات مُصابي"كورونا"فى لبنان

مستشفى رفيق الحريري
بيروت - لبنان اليوم

كتبت هديل فرفور في "الأخبار": إصابة واحدة فقط بفيروس كورونا المُستجد سجّلها مُستشفى رفيق الحريري الحكومي، أمس، من بين أكثر من 190 فحصاً أُجري داخل مختبراته. وعليه، أُقفل عدّاد كورونا ليلاً على 121 إصابة، قبل الإعلان عن تسجيل رابع حالة وفاة منذ دخول كورونا إلى لبنان.

وبمعزل من إمكانية التعويل على هذه المعطيات والتمهيد لخطاب تفاؤلي، فإنّ المؤكد أنها لا تدعو إلّا إلى مزيد من الالتزام والتقيّد بالتدابير الوقائية المتمثلة بشكل رئيسي في الحجر المنزلي. وفيما يُطلب من اللبنانيين المزيد من الصمود، تُطرح تساؤلات بشأن آلية الصمود التي ستتّبعها الأُسر الأكثر فقراً في لبنان. فهذه العاجزة عن تأمين سلّة غذائية لأبنائها، كيف ستؤمن "سلّتها" الصحية؟ وهل ستلحظ خطط الطوارئ المقبلة للحكومة هذه الفئات؟

قبل أشهر قليلة، كان البنك الدوليّ في لبنان "مشغولاً" بتأمين تمويل إضافي لبرنامج "استهداف الأُسر الأكثر فقراً". آنذاك، كانت الاقتراحات تقضي برفع عدد المُستفيدين من البطاقة الغذائية إلى 15 ألف أسرة.

وبمعزل عن "طبيعة" البرنامج ومعايير البنك الدولي، فإنّ نقاشاً أساسياً يرتبط بقدرة هذه الأسر العاجزة عن تأمين سلة غذائية على توفير "سلّة صحية" تشمل أدوات التعقيم ومختلف المُستلزمات الوقائية المطلوبة في الظرف الصحي الراهن، والتي لا تقلّ كلفتها عن 300 ألف ليرة لأسرة من أربعة أفراد، وفق تقديرات مصادر معنية بالملف الصحي. هذا إذا تمّ التسليم بقدرة أرباب هذه الأسر على الالتزام بالحجر المنزلي وعدم الخروج بحثاً عن قوتهم اليومي. وكيف يُمكن أن تُطبّق "المسافات الآمنة" في الأسر التي تعيش في غرفة واحدة؟ وإذا كانت التدابير الوقائية البديهية تبدأ بغسل اليدين بالماء الساخن والصابون، فمن أين يأتي هؤلاء بالكهرباء والماء؟ فهل ستلحظ خطط الطوارئ دعم هذه الفئات؟

الحكومة ناشدت منذ أيام الجميع الالتزام الصارم بالتدابير، وطلبت من الأُسر "الصمود"، لكنها لم تقل لها كيف تصمد، في وقت تبحث فيه بلدان كثيرة في سبل منح العائلات دعماً مالياً يُمكّنها من البقاء في المنازل. والمُفارقة أن "سجلّ" السلطة في لبنان لا يبشّر بخير. ففي أيام "الرخاء"، لم تُنفق الحكومة على الفقراء أكثر من 0.048% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2018، فيما أنفقت أكثر من 47% من إيراداتها على فوائد الدين العام، علماً بأنّ الأرقام تُشير إلى وجود 150 ألف أُسرة تحت خط الفقر الأدنى، و250 ألفاً مُصنّفة تحت خط الفقر بشكل عام.

بالطبع، يبدو الحديث عن تأمين "سلة صحية" للفقراء سوريالياً في بلدٍ يعاني حالياً من نقص فادح في التجهيزات والمستلزمات الاستشفائية والصحية. وما «استجداء» الحكومة في مقرراتها المتخذة لمواجهة فيروس كورونا للتواصل مع السفارات والجهات المانحة لتأمين الدعم المالي والعيني للمُستشفيات إلا ترجمة لهذا الواقع الهشّ.

انطلاقاً من هذا الواقع، ومع تزايد الضغط على مُستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي الذي يحضن نحو نصف الحالات في لبنان ويقوم بنحو 70% من الفحوصات المخبرية الخاصة بتشخيص فيروس "كورونا"، وفي ظلّ تباطؤ تجهيز بقية المُستشفيات لمؤازرته، برز "تدبير" الهبات والدعم للمُستشفى كخيار شبه وحيد حاليا

قد يهمك ايضا:فراس أبيض يؤكد أن أحد مصابي "كورونا" حاول الهرب من مستشفى رفيق الحريري

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُستشفى رفيق الحريري تحضن نصف حالات مُصابيكورونافى لبنان مُستشفى رفيق الحريري تحضن نصف حالات مُصابيكورونافى لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon