الأطفال إلى سوق العمل بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية في لبنان
آخر تحديث GMT08:07:04
 لبنان اليوم -

الأطفال إلى سوق العمل بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأطفال إلى سوق العمل بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية في لبنان

صعوبة الأوضاع الاقتصادية في لبنان
بيروت - لبنان اليوم

بين عجلات السيارات وتصليح إطاراتها يعيش الفتى زياد ساعات من التعب والشقاء في ظروف مهنية قاسية في أحد كراجات تصليح السيارات في إحدى ضواحي العاصمة بيروت، ليساعد والدته على إعالة أخوته الصغار ببضعة آلاف من الليرات القليلة التي بالكاد تسد الجوع والعوز فلا يمد يده للغير طلباً للصدقة.زياد ابن الثانية عشرة من العمر مكانه يجب أن يكون على مقاعد الدراسة لأن عظامه الرقيقة والطرية لا تقوى على ممارسة هذه الأعمال الخشنة التي تؤذي براءته، وتحرمه من أن يعيش طفولة سعيدة فيها الدرس واللعب وأوقات الترفيه والتسلية، لا وقت للعب لديه خلال اليوم وفي فترة الاستراحة من العمل، يأكل منقوشة زعتر تكلفه مع كلفة انتقاله من وإلى الكراج حيث يعمل، نصف ما يحصله من أجرة في اليوم ليعطي ما تبقى من أجرته اليومية الى والدته لكي تشتري طعاماً لأخوته الصغار بعدما فقدت معيلها وزوجها منذ سنوات.

زياد الفتى النحيل الجسم قال ل "سكاي نيوز عربية" بمرارة: "اليوم كل شيء زاد سعره، في العام الماضي كنت أشتري بعض الحلويات والشوكولا في فترة الاستراحة، أما اليوم فقط أكتفي بمنقوشة الزعتر، حتى منقوشة الجبنة أو اللحمة بعجين صار ثمنها 5 آلاف ليرة فلا أقدر أن أشتريها من الكافتيريا القريبة من هنا".هل درست في المدرسة سابقاً يجيب: "نعم ولكن في هذا العام تركت المدرسة لأن الدراسة من المنزل، ولا أملك ثمن هاتف أو كمبيوتر للدراسة من البيت ولا حتى قسط المدرسة".

 سكاي نيوز عربية سألت المحامية المهتمة بشأن عمالة الأطفال فاتن السعدي التي أوضحت أن: “هذه الظاهرة منتشرة منذ زمن في لبنان ولكنها تفاقمت مع التردي الكبير في الوضع الاقتصادي الذي دفع بالأطفال الى سوق العمل لمساعدة الأهل على تحصيل لقمة العيش " وأضافت: "إنه من الناحية القانونية فان المادة 22 من قانون العمل تنص على أنه: “يحظر مطلقاً استخدام الأحداث قبل إكمالهم سن الثالثة عشرة كما تحظر المادة 23 من القانون نفسه كذلك استخدام الأحداث في المشاريع الصناعية والأعمال المرهقة أو المضرة بالصحة.... قبل إكمالهم سن الخامسة عشرة، كما يحظر استخدام الأحداث قبل إكمالهم سن السادسة عشرة في الأعمال الخطرة بطبيعتها أو التي تشكل خطراً على الحياة أو الصحة أو الأخلاق".وتضيف المحامية السعدي: “أن المسؤولية الجزائية في حال مخالفة قانون العمل وتشغيل الأطفال تقع على عاتق رب العمل الذي يشغل الأطفال الأحداث وكذلك على عاتق الأهل ويقعان سوياً تحت طائلة المادة 30 من قانون العمل التي توجب العقوبة والغرامة المالية".

قد يهمك أيضا

الاحتياطات الأجنبية المتبقّية للدعم ستنفد في أيار!

ملاحظات قانونيّة وقطاعيّة “تنسف” مشروع الموازنة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال إلى سوق العمل بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية في لبنان الأطفال إلى سوق العمل بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية في لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم

GMT 15:48 2013 السبت ,08 حزيران / يونيو

ثلاثة فضاءات لـ "المثلث الإسلامي"؟

GMT 08:51 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أجمل 30 امرأة في العالم في حضور عربي واضح
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon