تقرير يرصد إمكانية أن يحمي كورونا لبنان من دعاوى الدائنين
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

بعد دخوله في مرحلة التعثر عن سداد ديونه

تقرير يرصد إمكانية أن يحمي "كورونا" لبنان من دعاوى الدائنين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تقرير يرصد إمكانية أن يحمي "كورونا" لبنان من دعاوى الدائنين

مصرف لبنان
بيروت - لبنان اليوم

رسمياً، دخل لبنان اعتباراً من اليوم في مرحلة التعثر عن سداد ديونه، لأنّه بتخلّفه عن دفع استحقاق 9 آذار تكون استحقت جميعها. وبالتالي، بدأت مرحلة جديدة غير واضحة المعالم بعد، الّا انّ الأكيد انّ الأزمة الاقتصادية التي تلف العالم راهناً قد ترأف بلبنان من حيث عدم التركيز على مقاضاته، لانشغال المعنيين بلملمة الخسائر التي مُنيت بها بورصات العالم نتيجة انتشار فيروس «كورونا».

اكّد الخبير في الأسواق المالية دان قزي، انّ لبنان دخل اعتباراً من اليوم الثلاثاء رسمياً في مرحلة التعثر لتخلّفه عن تسديد مستحقات اليوروبوند، لافتاً الى انّ هذا التعثر لا يسري بالضرورة على استحقاقات السندات اللبنانية، لأنّها تخضع للقانون اللبناني.

وشرح، انّ لبنان تعثر تقنياً عن تسديد سند واحد يعود لاستحقاق 9 آذار، لكننا لا نعلم اذا كانت إحدى بنود او شروط شراء سندات اليوروبوند العائدة الى استحقاقات أخرى تنصّ بالسماح لحاملي السندات الإعلان عن التعثر متى تعثر واحد من الاستحقاقات. وإذا صحّ ذلك يمكن عندها لأحد حاملي السندات غير المستحقة بعد ان يعلن التعثر فتتعثّر جميعها.

وحذّر قزي من خطر دخول دائنين جدد لشراء اليوروبوند، بعد أن يطرحها مصدّرو الـCDS المزاد العلني. إذ قد يشكّل هؤلاء الربع المعطّل في وجه المفاوض اللبناني، خصوصاً انّ الظروف الراهنة تُعدّ الأمثل لشراء السندات مع تراجع أسعارها.

وقال: «انّ هؤلاء الشراة الجدد هم الأشرس، لأنّهم يقومون بشراء نِسب قليلة من استحقاقات صغيرة عدة، وعند جمعها يصبح ما يملكون يوازي الربع المعطّل. على سبيل المثال، يشتري هؤلاء نسبة 7% من استحقاق 2024 التي توازي 250 مليوناً، و 7% من استحقاق 2031 وتوازي 300 مليون، ونسبة 6 وربع في المئة من استحقاق 2024 التي تساوي حوالى 238 مليوناً. واذا جمعنا الأسهم التي تمّ شراؤها، نلاحظ انّهم باتوا يستحوذون على الربع المعطل، والتفاوض مع هؤلاء هو الأصعب والأشرس».

استباحة ممتلكات الدولة

وعمّا اذا أضحت ممتلكات الدولة مستباحة اعتباراً من اليوم وعرضة لوضع اليد عليها من قِبل الدائنين، قال قزي: «انّ القنصليات والمراكز العسكرية مستثناة مما يمكن وضع اليد عليه من قِبل حاملي السندات. انما سيحاول هؤلاء وضع اليد ربما على الذهب احتياطي مصرف لبنان وشركة طيران الشرق الأوسط. لذا اعتباراً من اليوم بات هناك خطر من وضع اليد على هذه الممتلكات، اذا تمّ رفع دعاوى بحقها، لكن هذا لا يعني مطلقاً انّ الدائنين سيستولون عليها».

أضاف: «في ما خصّ شركة الطيران، كانت هناك محاولة في السابق لوضع اليد عليها عبر حجز طائرة للميدل ايست لم تدم أكثر من 8 أيام. كذلك هناك سابقة تتعلق بمحاولة وضع اليد على أصول مصرف لبنان، وقد سُجلّت محاولة للاستيلاء على نحو 200 مليون دولار قبل ان يتمّ التوصل الى تسوية. أما في خصّ الذهب، فهو يتمتع بحصانة سيادية، الّا في حال تمكّن رافع الدعوى من الإثبات انّ الحكومة اللبنانية والمصرف المركزي هما طرف واحد»، لافتاً الى انّ إمكانية الاستيلاء على الذهب ضئيلة جداً.

وأكّد قزي، انّ رفع دعاوى على لبنان لا يعني مطلقاً انّهم سيربحون، وفي حالات مماثلة ليس الهدف ربح الدعوى بقدر ما هدفها الضغط على الدولة حتى تستسلم لرغبة الدائنين.

ورداً على سؤال، رأى قزي انّه «من حسن حظ لبنان انّ العالم منشغل اليوم بالخسائر الاقتصادية الناجمة عن فيروس «كورونا» وتهاوي أسعار اسهم البورصات العالمية. فالأسواق الأوروبية وحدها هوت 10%، لذا، ربما في الفترة الراهنة لن تكون هناك دعاوى ضد لبنان، لأنّ الخسائر في البورصات والشركات وحتى الاقتصاد العالمي أكبر من الانصراف الى تعثر لبنان. فهؤلاء المستثمرون لديهم استثمارات في دول العالم، وخسائرهم هناك أكبر بكثير من خسائرهم في لبنان. لذا قد لا يبالي احد اليوم برفع دعاوى على لبنان. وهذا سيصبّ في مصلحة لبنان، علماً انّ الوضع من حوالى الأسبوعين كان مختلفاً تماماً»

قد يهمك ايذا:الحكومة اللبنانية أمام خيارين لا ثالث لهما بعد قرار عدم تسديد "اليوروبوند"

 الغموض يسيطر على المشهد اللبناني بعد تعليق دفع سندات "اليوروبوند"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يرصد إمكانية أن يحمي كورونا لبنان من دعاوى الدائنين تقرير يرصد إمكانية أن يحمي كورونا لبنان من دعاوى الدائنين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon