بيروت - لبنان اليوم
بدأت تداعيات وباء كورونا تظهر في الاسواق اللبنانية، والى جانب ارتفاع أسعار السلع بطريقة عشوائية، برزت أزمة النقص في بعض المواد، واحتمال نضوب سلع أخرى، بسبب النقص في الدولار في الاسواق، الأمر الذي يصعّب على التجار عمليات الاستيراد، وبسبب توقّف بعض المصانع والمؤسسات العالمية التي يستورد منها التجار اللبنانيون عن الانتاج.
وفي السياق، كشف نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد "الوضع صعب جدًا ولا تتوفر لدينا دائمًا بضائع جديدة، لذا نحن نبيع من المخزون المتوفّر"، وأضاف: "هناك صعوبة خصوصًا في توفير الحبوب، لأنه لا يمكن تخزينها لفترة طويلة كما يتم تسعيرها وفق سعر صرف الدولار. على سبيل المثال: تم احتساب سعر الأرزّ الذي اشتريناه أمس على سعر 2850 ليرة مقابل الدولار.
في السياق نفسه، يؤكد نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي وجود "أزمة جديدة تُضاف الى الأزمات السابقة المتمثلة خصوصًا بتوفير العملة الصعبة والتحويل الى الخارج. وبالتالي، نحن أمام مزيد من الصعوبات الناتجة خصوصًا عن الاقفال التام في العالم أجمع، ما انعكس تراجعًا في القدرات الإنتاجية لكل المصانع والمعامل في العالم".
وكشف بحصلي أنّ أزمة توفير الدولار والتحويل الى الخارج زادت صعوبتها مؤخّرًا مع توقف المصارف عن إعطاء الدولار للمودعين. صحيح انّ المصارف فتحت أبوابها امام تسهيل عمل التجار، لكنّ دورة الأموال النقدية توقفت. الى جانب توقّف شحن الدولار من الخارج الذي أدّى الى فقدان الدولار من السوق".
قد يهمك ايضا:"كورونا" وأزمة الدولار يتنافسان للفتك بفرص الحكومة اللبنانية
وزير الاقتصاد اللبناني يؤكد أن ارتفاع الأسعار هي مشكلة سعر صرف الدولار و"كورونا"
أرسل تعليقك