دعوات في لبنان إلى حماية صغار المودعين وعدم إقصائهم
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

في ظل تفشي فيروس"كورونا" في العالم

دعوات في لبنان إلى حماية صغار المودعين وعدم إقصائهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دعوات في لبنان إلى حماية صغار المودعين وعدم إقصائهم

مصرف لبنان
بيروت - لبنان اليوم

إستناداً إلى التعميمين 148 و149 الصادرين عن مصرف لبنان، حدّدت المصارف سعر الصرف الذي ستدفع على أساسه الودائع الصغيرة التي تقل عن 3 آلاف دولار أو 5 ملايين ليرة بـ 2600 ليرة لبنانية مقابل الدولار. وخلافاً لما ورد في التعميم رقم 149 لجهة "إنشاء منصة الكترونية تضم كلاً من مصرف لبنان والمصارف ومؤسسات الصرافة، يتم من خلالها الاعلان بكل وضوح وشفافية عن اسعار التداول بالعملات الاجنبية"، والتي يفترض ان تكون آلية عملها متجددة بشكل يومي، جرى تحديد السعر في المرحلة الاولى كمعدل وسطي بين السعر الذي حدده مصرف لبنان لدى الصرافين والذي يفوق السعر الرسمي بنسبة 30 في المئة، وبين السعر الحقيقي المتداول في السوق والذي وصل الى حدود 3 آلاف ليرة. وذلك بعد التشاور بين المركزي وكبار الصرافين والمصارف.

القرار لن يدخل حيز التنفيذ ولن "يستفيد" منه أحد قبل نهاية الشهر "وإن بدأت المصارف بتنفيذ اختبارات محدودة عليه" بحسب مصادر مصرفية. فالإقفال الذي يفرضه فيروس كورونا وما يرتبه التعميمان من تغييرات لوجستية وتقنية يتطلبان بعض الوقت.

وبانتظار بدء التطبيق، ما زالت الإسئلة حول أهمية هذين التعميمين تتوارد فصولاً ومنها: هل يصب هذان التعميمان في مصلحة المودعين والإقتصاد؟ وهل كانا نتيجة عصف ذهن إقتصادي ونقدي أم استجابة لفرمان السياسة والسلاح؟

كما يظهر، فإنّ الحسابات المصرفية المشمولة بالقرار لا تعود إلى صغار المودعين كما جرى الترويج، إنما إلى فئة كبيرة من أصحاب الرواتب الموطنة، وللمستفيدين من خدمات توطين الفواتير والمعاملات التي سوّقتها المصارف في الماضي القريب على أوسع نطاق. وإذا استثنينا أولئك المقترضين من هذه الشريحة، سواء بالمباشر أو بواسطة بطاقات الإعتماد والذين لن يستفيدوا من التعميمين، فإن شرط تصفية الحسابات وإقفالها لن يكون في مصلحتهم، حيث سيسبب للبعض مشاكل مع مؤسساتهم خصوصاً في ظل رفض المصارف فتح حسابات جديدة، وبالتالي سيفقد المودع التسهيلات التي كان يتمتع بها.

أما على الصعيد الإقتصادي فإنه بالإضافة الى ان اقفال 61 في المئة من الحسابات بقيمة 340 مليون دولار سيزيد الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية ويؤدي الى التضخم، يبقى أنّ إقصاء هذه الشريحة من المعاملات المصرفية يجافي المنطق ويعاكس السير الطبيعي لحقوق الإنسان أولاً وعمل المصارف ثانياً، والتوجه أكثر نحو المعاملات الإلكترونية ثالثاً. هذا عدا عن أنّ الإقتصاد اللبناني لا يزال قاصراً عن تحمّل تحرير سعر الصرف في هذه الظروف ومن دون رؤية اقتصادية جدية.

ما يحدث في لبنان ليس حتمية تاريخية، بل هو النتيجة الطبيعية لتدخل السياسة بالاقتصاد، والإنجرار وراء القرارات الشعبوية التي لا تُقرّش، وإن قُرّشت فنتيجتها المزيد من الازمات والإبتعاد أكثر عن الحل المنطقي.

العودة إلى الأساس؛ الإصلاح ثم الإصلاح ثم الإصلاح بناءً على خطة واضحة المعالم، تؤمن تدفق المساعدات المالية وضمان صرفها في مكانها السليم...هذا هو مفتاح إطلاق العجلة الإقتصادية، وليس القرارت العشوائية.

قد يهمك ايضًا

"الصرافين" اللبنانية تؤيد مبادرة حاكم مصرف لبنان لقمع منتحلي مهنة الصرافة

قراران جديدان لمصرف لبنان حول السحوبات والعملات الأجنبية

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات في لبنان إلى حماية صغار المودعين وعدم إقصائهم دعوات في لبنان إلى حماية صغار المودعين وعدم إقصائهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon