أبرز الملفات التي أسهمت في انهيار الاقتصاد اللبناني وإفقار البلد أهمّها عجز الكهرباء
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

تمنع الخلافات العميقة القوى المعارضة مِن التفاهم على برنامج عمل واحد

أبرز الملفات التي أسهمت في انهيار الاقتصاد اللبناني وإفقار البلد أهمّها عجز الكهرباء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أبرز الملفات التي أسهمت في انهيار الاقتصاد اللبناني وإفقار البلد أهمّها عجز الكهرباء

عجز الكهرباء
بيروت - لبنان اليوم

كتب جوني منير في "الجمهورية": لم يكن الكلام عن تشكيل جبهة معارضة لإسقاط الحكومة حقيقياً وواقعياً، ذلك انّ سببين اساسيين يقفان بقوة امام تحقيق هذا الهدف: الاول، الخلافات العميقة والحسابات المتضاربة، لا بل المتناقضة، التي تمنع القوى المعارضة من التفاهم على برنامج عمل واحد وكامل ومفصّل. والثاني، ثبات المظلة التي تدعم بقاء الحكومة واستمرارها، الذي يقوم على ركيزتين هما "حزب الله" وواشنطن ولو من زاويتين مختلفتين، الّا انّ الطرفين يلتقيان على انّ مرحلة ما بعد تطيير الحكومة ستعني الفوضى الشاملة وانهيار ركائز الدولة، وهو ما يتعارض مع مصالح "حزب الله" ومصالح واشنطن ايضا.

كذلك بدا انّ فكرة اجراء تعديل وزاري، والتي تتحدث عنها همساً اطراف موالية بحجة تجديد شباب الحكومة، تعترضها عقبتان رئيسيتان:الاولى، تتعلق بأسماء الوزراء الجدد. صحيح انّ التشاور الضيّق يتحدث عن ستة وزراء يجب ان يشملهم التعديل: سنّي، شيعي، درزي، كاثوليكي، ارثوذكسي وماروني، الّا انّ المشكلة هي بين من يتمسّك بعودة سياسيين، فيما رئيس الحكومة يرفض بقوة هذه الفكرة. ومن هنا يُفهم ما يُطرح في الكواليس الضيّقة من ملاحظات حول اداء وزير الخارجية.

والعقبة الثانية تتعلق بالتوقيت، خصوصاً انّ ما ينتظر الحكومة هو اعلان الخطة الاقتصادية واجراء اصلاحات لن تكون شعبية. فهل يجب ان تكون الخطوة قبل الاصلاحات أم بعدها، مع الاشارة الى انّ هنالك من يعتبر ان لا حاجة لكل هذه «الورشة» اذا لم يتمّ ادخال وزراء سياسيين؟

الواقع، انّ الطبقة السياسية أكانت موالية ام معارضة لا فارق، تعتقد انّ اللحظة التاريخية التي أطلقت ثورة 17 تشرين لن تتكرّر، وانّ الحراك الشعبي انحسر وانتهى ولن يعود، وانّ اجراءات العزل التي فرضتها الحرب على ««كورونا» نقلت المزاج الشعبي الى مكان آخر، ما يعني انّ الظروف باتت تسمح بعودة السياسيين مباشرة الى حلبة الحكومة.

لكن الواقع على الارض لا يتفق كثيراً مع هذه النظرية. ففي التقارير الديبلوماسية المستندة الى استطلاعات رأي خاصة والى تواصل مباشر مع الشارع، ثمة كلام عن توسّع الهوة بين الناس والطبقة السياسية، اكانت موالية ام معارضة، وأنّ نسبة «الثائرين» ارتفعت عمّا كانت عليه يوم دخل فيروس ««كورونا» الى لبنان.

وعليه تشير التقارير الديبلوماسية، الى انّ مرحلة ما بعد ««كورونا» قد تشهد حراكاً ربما اقوى واوسع من الحراك السابق، خصوصاً مع الانهيار الاقتصادي والمالي الحاصل ووصول نسبة العاطلين من العمل الى مستويات مخيفة.

وما من شك انّ حال الطلاق وانعدام الثقة بين الشارع واطياف الطبقة السياسية يستند الى ملفات عدة، ساهمت في حصول الانهيار الاقتصادي وإفقار البلد:

1- العجز المتمادي في كهرباء لبنان، والذي كلّف الدولة اللبنانية في السنوات العشر الاخيرة وحدها نحو 30 مليار دولار، مع وضع علامات استفهام حول ظهور الفيول "المغشوش" أخيراً .

2- تمويل الكلفة التشغيلية للقطاع العام الذي يعاني من تضخّم موصوف في حجمه، وجاءت سلسلة الرتب والرواتب غير المدروسة عام 2018، لتضاعف حجم المشكلة وسط مزايدات شعبوية، والكارثة، انّه جرى استتباعها بتوظيف اكثر من 5 آلاف شخص في القطاع العام خلافاً لقانون الموازنة آنذاك، وبدوافع المصالح الانتخابية البحتة، بهدف "رشوة" الناخبين، وهو ما يعكس حقيقة ذهنية اطياف الطبقة السياسية.

3- التهرّب الجمركي والضريبي، والذي كلّف خزينة الدولة ولا يزال عشرات المليارات من الدولارات في السنوات العشر الأخيرة، حيث أحجمت الحكومات المتعاقبة عن اجراء اي اصلاحات مطلوبة.

4- العجز التجاري المتمادي منذ عام 2011 والذي وصل الى حدود الـ 17 مليار دولار عام 2019. وهو ما ادى الى استنفاد احتياطات مصرف لبنان المركزي من العملات الاجنبية في شكل مستمر. ورغم الدعوات الكثيرة والتي بقيت خطابية، فإنّ اي خطة لم توضع لتحفيز قطاعات الانتاج وتحويل لبنان اقتصاداً منتجاً، ما ادّى الى تدهور قيمة صادراتنا وارتفاع قيمة الاستيراد، ما يعني توسّع العجز في ميزان المدفوعات.

5- الكلفة المرتفعة لسياسة تثبيت سعر صرف الليرة، والتي وصلت الى عشرات المليارات من الدولارات، وادّت تالياً الى ارتفاع الفوائد على الودائع المالية من اجل استقطاب العملة الصعبة واستخدامها في الدفاع عن الليرة، علماً انّ المطلوب كان بناء نموذج اقتصادي منتج وتأمين استقرار سياسي، وهو ما لم تؤمّنه الطبقة السياسية ونزاعها على السلطة.

قد يهمك أيضًا

"كهرباء جبيل" اللبنانية تُعلِن إلغاء الربح على فاتورة المولدات حتى نهاية العام

 

"كهرباء جبيل" اللبنانية تُعلِن إلغاء الربح على فاتورة المولدات حتى نهاية العام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز الملفات التي أسهمت في انهيار الاقتصاد اللبناني وإفقار البلد أهمّها عجز الكهرباء أبرز الملفات التي أسهمت في انهيار الاقتصاد اللبناني وإفقار البلد أهمّها عجز الكهرباء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon