بيروت ـ لبنان اليوم
أعرب جيري رايس، مدير إدارة التواصل في صندوق النقد الدولي، الخميس، عن استعداد الصندوق للانخراط في محادثات مع الحكومة اللبنانية الجديدة في المرحلة المقبلة. وقال رايس: "قمنا باتصالات تعارف مع أعضاء في الحكومة الجديدة ونحن جاهزون للتعامل مع الحكومة الجديدة"، وفقاً لما صرح به رايس في مؤتمر صحفي أُقيم عن بعد. وتشكلت الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي بعد أكثر من عام على استقالة الحكومة السابقة جراء انفجار مرفأ بيروت.
وكانت الحكومة اللبنانية السابقة قد أعدت خطة تعاف اقتصادية، لكنها اصطدمت بخلافات داخلية تعلقت بجزء الإصلاح المالي والمصرفي. ويوم الثلاثاء أشار وزير المالية السابق، غازي وزني، إلى أن صندوق النقد والمجتمع الدولي اعتبرا خطة التعافي إيجابية وصالحة للتفاوض، وأن الجزء المتعلق بالإصلاح المصرفي والمالي هو "أمر قابل للتفاوض". واشتملت الخطة على إصلاحات هيكلية تعتبر شرطاً لأي حزمة مساعدات قد يحصل عليها لبنان من صندوق النقد الدولي.
كما أشار وزني يوم الثلاثاء إلى ارتفاع قيمة حقوق السحب الخاصة (Special drawing rights) التي يمنحها صندوق النقد الدولي إلى الدول الأعضاء لتصل بذلك قيمة ال SDR إلى 1.35 مليار دولار. ورداً على سؤال حول حقوق السحب الخاصة، أجاب رايس: "الحكومة هي من تحدد كيفية استعمالها (حقوق السحب الخاصة)... ولكن من المهم استخدامها لمساعدة المصرف المركزي على زيادة احتياطياته المستنزفة... وبأن يكون أي استخدام (لها) بشكل شفاف ومسؤول، لدعم الاصلاحات الاقتصادية".
وجّه ناصر السعيدي وهو محلل اقتصادي بارز نداءً إلى الساسة اللبنانيين في الحكومة الجديدة، داعيًا إلى التركيز على الإصلاحات الاقتصادية، وأن يضعوا خلافاتهم السياسية جانبًا لمعالجة ما وصفه بـ"الانهيار الاقتصادي والمالي الأكبر في تاريخ لبنان".
قد يهمك أيضًا:
صندوق النقد يخصص أكثر من 50 مليون دولار لمساعدة جنوب السودان
صندوق النقد يؤكّد أن إفلاسات ضخمة ستواجه العالم حال توقف الدعم حاليًا
أرسل تعليقك