تونس تُواجه ضغوطًا للسيطرة على ملف الأجور في القطاع العام
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

لإعانة الأسر الهشّة والاهتمام بمجالَي التعليم والصحة

تونس تُواجه ضغوطًا للسيطرة على ملف الأجور في القطاع العام

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تونس تُواجه ضغوطًا للسيطرة على ملف الأجور في القطاع العام

صندوق النقد الدولي
القاهرة- سهام أبوزينة

عكست تصريحات بيورن روذر، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي التي زارت تونس مؤخرا، قلق المؤسسة الدولية من ملف الأجور في القطاع العام، وهو الملف الحرج الذي يضع الحكومة بين ضغوط مطالبات الترشيد المالي وتطلعات العاملين لأجور تساير تكاليف المعيشة التي تزيد بوتيرة سريعة نسبيا.

وقال روذر في تصريحات للصحافة التونسية، إن حكومة البلاد تحتاج إلى التحكم بشكل أكبر في نفقات الأجور في القطاع العام، التي تبدو من بين أكثر الكتل حجما في العالم مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، وسيتيح هذا الترشيد إفساح المجال لتوجيه قسط مهم من نفقات الدولة نحو الأسر الهشة والاهتمام بمجالي التعليم والصحة.

جاءت زيارة بعثة صندوق النقد خلال الفترة بين 27 مارس/ آذار الماضي والتاسع من أبريل/ نيسان الحالي، بعد نحو شهرين من زيادة الحكومة أجور نحو 670 ألف موظف عمومي، في قرار دعا صندوق النقد تونس العام الماضي إلى تجنبه من أجل خفض عجز الميزانية.

وأكد رئيس البعثة التأثيرات السلبية لتذبذب أسعار المحروقات وتباطؤ النمو في البلدان الشريكة لتونس في الاتحاد الأوروبي، علاوة على الانعكاسات المحتملة للصراعات السياسية والعسكرية في المنطقة.

وانتقد النمو المسجل في تونس وقال إنه «يبقى متصلا بالاستهلاك في حين يفتقر الاستثمار والتصدير إلى الحركية اللازمة»، وأضاف أن الديون الخارجية والعمومية المتنامية لتونس تتطلب حاجة كبرى للتمويل وهي تشكل عبئا ثقيلا على الأجيال المقبلة.

ويطالب صندوق النقد الدولي السلطات التونسية بالتقليص في عجز ميزانية الدولة ودعم المدخرات من العملة الصعبة، وإرساء سياسة نقدية صارمة، والإلغاء التدريجي لدعم المحروقات مع حماية الأسر الفقيرة والمهمشة من تداعيات هذه الإجراءات.

واتفق صندوق النقد مع تونس على منحها قرضا بقيمة 2.8 مليارات دولار في 2016، وتحصلت تونس على 1.4 مليارات دولار من إجمالي هذا القرض، وسيتم صرف القسط المتبقي من القرض خلال الفترة المتراوحة ما بين سنة 2019 إلى حدود أبريل 2020. وأجرت بعثة صندوق النقد التي زارت تونس لقاءات مع يوسف الشاهد رئيس الحكومة ورضا شلغوم وزير المال وزياد العذاري وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي وتوفيق الراجحي الوزير المكلف الإصلاحات الكبرى ومروان العباسي محافظ البنك المركزي. كما أجرى فريق الصندوق لقاءات مع القيادات النقابية ومجمع رجال الأعمال في محاولة للاطلاع على مختلف وجهات النظر.

ورغم وجود اختلافات في تقييم الوضع الاقتصادي في تونس، رجح فيصل دربال، المستشار الاقتصادي لدى رئاسة الحكومة التونسية، أن يفرج صندوق النقد الدولي منتصف شهر أبريل الحالي عن القسط السادس من القرض المتفق بشأنه بين الطرفين.

وأكد صندوق النقد من خلال زياراته المتكررة لتونس ضرورة مواصلة برنامج عصرنة القطاع العام، وإصلاح أنظمة الضمان الاجتماعي، وتيسير إجراءات الحصول على القروض البنكية علاوة على تعديل منظومة دعم المواد الأساسية وتوجيهها لمستحقيها من الفئات الفقيرة والهشة.

 ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يشهد الاقتصاد التونسي انتعاشة تدريجية ويسجل نسبة نمو في حدود 2.7 في المائة خلال السنة الحالية على أن ترتفع هذه النسبة إلى 3.2 في المائة سنة 2020.

وتعود هذه التوقعات الإيجابية إلى الأداء الجيد للقطاع الفلاحي والخدمات وبخاصة منها السياحية، لكن صندوق النقد يشير في المقابل إلى تواصل معاناة النشاط الاقتصادي في تونس بسبب عدم الوضوح السياسي والاقتصادي والاختناق الهيكلي على غرار النفاذ غير الكافي دائما للتمويل. ويعتبر النمو غير كاف للتقليص من البطالة، التي تبقى مرتفعة، خاصة في صفوف الشباب والنساء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صندوق النقد الدولي يُحذِّر مِن تداعيات تزايُد نفوذ عمالقة التكنولوجيا

صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي في 2019

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تُواجه ضغوطًا للسيطرة على ملف الأجور في القطاع العام تونس تُواجه ضغوطًا للسيطرة على ملف الأجور في القطاع العام



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 17:01 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
 لبنان اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 05:11 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

تكريس الإقطاع العقاري؟

GMT 17:17 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تفاصيل التعديلات على سيارة مرسيدس الجديدة

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 08:45 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon