كبير الاقتصاديين اللبنانيين يوضِّح أهمّ ثغرات خطة الإنقاذ المالي المُقدَّمة من الحكومة
آخر تحديث GMT18:27:57
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

طالب الدولة بأن تأخذ في الاعتبار اقتراحات المصارف للحدّ من الخسائر

كبير الاقتصاديين اللبنانيين يوضِّح أهمّ ثغرات خطة الإنقاذ المالي المُقدَّمة من الحكومة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كبير الاقتصاديين اللبنانيين يوضِّح أهمّ ثغرات خطة الإنقاذ المالي المُقدَّمة من الحكومة

المصارف اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

يتبيّن من خلال خطة الإنقاذ التي تقدمت بها المصارف وجود نقطتي خلاف مع خطة الإنقاذ المالي التي قدمتها الحكومة، الأولى تتعلّق بالتفاوت في تقدير حجم الخسائر وطريقة احتسابها، والثانية تكمن في طريقة معالجة الأزمة. فهل تظهر الحكومة ليونة وتأخذ في الاعتبار اقتراحات المصارف للحد من الخسائر، أم إن ما كُتب قد كُتب، ضمن مُخطّط جاهز لتحميل المصارف والمودعين الجزء الأكبر من الخسائر؟ترافق صدور خطة جمعية المصارف مع لقاءات جمعت رئيس الحكومة حسان دياب بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير، والتي تهدف إلى تقريب وجهات النظر في الرؤية المالية والاقتصادية الإنقاذية بهدف التوصّل إلى موقف موحّد تجاه المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. فهل تتمكن هذه اللقاءات من التوصّل إلى قواسم مشتركة على الأقل في احتساب حجم الخسائر وهل يتم توحيد الرؤية في طريقة المعالجة، أم يحلّ صندوق النقد وسيطاً بين الطرفين باعتماده أرقاماً يراها الأنسب والأقرب إلى الواقع؟في هذا السياق، يقول الخبير الاقتصادي مروان مخايل انّ صندوق النقد سيقوم بعملية حسابية للخسائر، لكن لا شك انه من الصعب تقدير خسائرالمصارف

لأنها مبنية على تقديرات، أكان لجهة القروض المتعثرة، أو حجم الهيركات الذي تنوي الدولة القيام به أكان على صعيد اليوروبوندز او الدين الداخلي، وهذه التقديرات تختلف من مصرف إلى آخر. وأكد مخايل أنّ إعادة هيكلة مصرف لبنان والقطاع المصرفي ضرورية بلا شك، كذلك إعادة هيكلة السياسة النقدية، إنما يجب الاخذ بالاعتبار قدرة كل قطاع على التحمّل.ورأى أنّ أبرز نقطة خلاف بين المصارف والحكومة تكمن في سعي الدولة الى تحميل المصارف جزءاً من خسائر مصرف لبنان، بينما إعادة هيكلة مصرف لبنان ليست من مسؤولية المصارف إنما الدولة لأنّ المركزي ملك لها. واعتبر انّ الأهم اليوم إعادة مصرف لبنان الى الربحية، رغم صعوبة ذلك في الوضع الحالي، لكنه ليس مستحيلاً من خلال الابتعاد عن الهندسات المالية. فمن أين لمصرف لبنان أن يعطي المصارف فائدة 17 و20 في المئة على الودائع؟وعمّا إذا كانت الحكومة في وارد الاخذ بخطة المصارف التي طرحتها مؤخراً؟ قال: يتركّز الاختلاف الأساسي اليوم على كيفية إعادة هيكلة القطاع المصرفي، وليس على خطة الحكومة الاقتصادية لإدارة المالية العامة. وبالتالي، انّ الشق المصرفي من الخطة قابل للتعديل،

خصوصاً انّ إعادة هيكلة القطاع المصرفي تحصل على صعيد كل مصرف على انفراد، بعد إجراء stress test لكل مصرف، وكشف مدى تأثير إعادة هيكلة الدين العام على هذا المصرف، وحجم المبالغ التي يحتاج اليها كل مصرف من اجل إعادة رَسملته. بعض المصارف قد يتضرّر رأسماله بالكامل ويكون غير قابل للحياة وبحاجة للدمج او التصفية، والبعض الآخر قد يتضرّر بنسبة 30 الى 50% من رأسماله. وبالتالي، حتى لو بدأ التفاوض مع صندوق النقد فإنّ الشق المتعلق بإعادة هيكلة القطاع المصرفي لا يزال قابلاً للتفاوض.بالانتقال الى مقاربة المصارف لإخراج لبنان من الأزمة التي يواجهها، في مقابل خطة الإنقاذ المالي التي قدّمتها الحكومة، يقول كبير الاقتصاديين ورئيس قسم الأبحاث في بنك عودة مروان بركات انه وعلى الرغم من أنّ خطة الإصلاح الحكومية تضمّنت بعض العناوين الإيجابية بحيث أصبح هناك على الأقل رؤية لخطة اقتصادية ننطلق منها،

وتتضمّن توقعات للقطاع الحقيقي والقطاع العام والقطاع النقدي والقطاع المصرفي والقطاع الخارجي للسنوات الخمس المقبلة، كما تضمّنت بعض الإصلاحات على صعيد المالية العامة، إلّا أنّ الخطة المطروحة بصيغتها الحالية تعاني عدداً من الثغرات، أهمها أنها تقلّل بشكل واضح من دور وأهمية القطاع المصرفي لا سيما أنّ الأخير يعتبر جزءاً لا يتجزّأ من أي خطة نهوض ناجحة، نظراً إلى أنه كان وسيبقى أحد أهم المصادر لتمويل الاقتصاد الحقيقي. أضاف: نحن لا نوافق على تقييم الخطة للخسائر وتحميلها بالكامل للقطاع المصرفي، فالخطة تتطرّق إلى خسائر مالية إجمالية بقيمة 241 ألف مليار ليرة تحمّلها بالكامل للقطاع المالي وللمودعين. بنظرنا إنّ الخسائر مضخّمة، وبكل الأحوال يجب توزيعها بشكل عادل على الدولة ومصرف لبنان والمصارف.ثم تحدث بركات عن أبرز الثغرات في خطة الحكومة، وقال:- على صعيد انكشاف المصارف على القطاع الخاص، تشير الخطة المطروحة إلى أنّ قيمة القروض المشكوك بتحصيلها قد تناهز 40 ألف مليار ليرة لبنانية، إنما هذه القروض مغطّاة عملياً بضمانات نقدية وعينية وعقارية. وبالتالي، حتى وإن وصلت نسبة الديون الهالكة إلى 30 % من إجمالي القروض، فهي لن تتعدّى 10 % بعد تنزيل المؤونات والضمانات. وهذا يعني أنّ هناك تهويلاً في موضوع الفجوة المصرفية أكثر مما هو في الواقع.- على صعيد الانكشاف على مصرف لبنان، لقد كان

واضحاً بيان مصرف لبنان الأخير الذي أشار فيه إلى أنّ الثغرة الموجودة على صعيد ميزانيته هي ليست خسائر إنما هي نتيجة إجراءات غير تقليدية للسياسة المالية والتي ضخّمت ميزانية مصرف لبنان مثلما حصل في عدد من المصارف المركزية حول العالم، مثل البنك الفدرالي الأميركي والبنك المركزي البريطاني والبنك المركزي الأوروبي والمصارف المركزية الوطنية في أوروبا. ويشير البيان إلى أنّ المصرف قادر على تعويض (offset) الخسائر المدورة مقابل إيرادات أجنبية ممكن تحقيقها مستقبلياً بالعملات الأجنبية. بغضّ النظر، فإنّ خسائر مصرف لبنان لا ينبغي أن تُلقى على عاتق القطاع المصرفي لأن تكلفة تثبيت سعر الصرف يجب ألا تتحملها المصارف، لا سيما أنّ سياسة تثبيت سعر صرف الليرة اللبنانية هي سياسة نقدية وطنية أفادت اللبنانيين عموماً على مدى العقود الثلاثة الماضية.- على صعيد انكشاف المصارف على الدولة، فإنّ الأخيرة تعثّرت اليوم عن سداد ديونها بالعملات الأجنبية، وعندما يتعثّر المدين، لا تطالب الدائن بأمواله وإنما تصفّي ممتلكات المدين، علماً أنّ الدولة اللبنانية لديها موجودات تغطي تقريباً مجمل مطلوباتها.باختصار، المصارف ليست بحاجة لأيّ Bail-in أو Bail-out، بل هي بحاجة إلى أن تسدّد لها الدولة ما اقترضته منها لا أكثر ولا أقلّ.واعتبر بركات أنه يجب على الحكومة أن تعمل على استعادة الاستقرار والثقة بالاقتصاد وبالنظام المالي بلبنان، والتي تشكل

المصارف جزءاً لا يتجزّأ منه. ولهذه الغاية، ينبغي على الحكومة أن تحافظ في خطتها علىرأسمال القطاع المصرفي، كما عليها حماية المودعين الذين يشكلون العمود الفقري لأيّ قطاع مصرفي. ورأى انه من غير المُنصف تحميل المصارف والمودعين كامل كلفة سوء الإدارة العامة لسنوات طويلة، فلا بد أن يكون هناك توزيع عادل للأعباء حيث ينبغي على الدولة استخدام العديد من الوسائل لكي تحمل حصة ملحوظة من هذه الخسائر، كخَصخصة المؤسسات العامة أو تحويل جزء من أصول الدولة إلى صندوق سيادي خاص ليُصار إلى مقايضة تلك الأصول مع دين مصرف لبنان على الدولة.ولفت بركات إلى أنه قبل التطرّق إلى إجراءات اقتطاع تطال المودعين والدائنين، فإنّ القطاع العام لا يزال لديه موجودات قابلة للتصفية والبيع وحجم وافر من الأملاك والعقارات والمؤسسات القابلة للخصخصة، علماً أنّ هذه الموجودات تغطي قسماً كبيراً من المطلوبات عند تقييم صافي الموجودات Net Asset Value (NAV)، فالمطلوب هنا تسييل هذه الموجودات وإيفاء الذمم المترتّبة على الدولة اللبنانية قبل الكلام عن أي إجراءات تطال المودعين والمصارف.وأكد أنّ القطاع المصرفي جاهز للمشاركة في قسط من الخسائر، لكن لا يمكن تحميله كامل الخسائر. هناك ضرورة للحفاظ على حدّ أدنى من رأسمال القطاع المصرفي، لأننا إذا لم نقم بذلك لن يتمكن لبنان من إرساء الاستقرار الاقتصادي الحقيقي وتحقيق النمو المستقبلي.

قد يهمك ايضا 

جميعة المصارف في لبنان تُبدي استعدادها للمشاركة في خطة الإصلاح الاقتصادي 

صندوق النقد قد يعّلق التفاوض مع لبنان 5 أشهر لانهيار القطاع العام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبير الاقتصاديين اللبنانيين يوضِّح أهمّ ثغرات خطة الإنقاذ المالي المُقدَّمة من الحكومة كبير الاقتصاديين اللبنانيين يوضِّح أهمّ ثغرات خطة الإنقاذ المالي المُقدَّمة من الحكومة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 19:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد المغربي يدين أحداث العنصرية في مواجهة اتحاد طنجة

GMT 00:49 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

موديلات حقائب بأحجام كبيرة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon