المغرب يفاوض البنك الدولي للحصول على 4 بلايين دولار ضمن خطة الدعم
آخر تحديث GMT15:01:21
 لبنان اليوم -

للاستفادة من "الموارد الضائعة" وهي الشباب الذين يعانون من البطالة

المغرب يفاوض البنك الدولي للحصول على 4 بلايين دولار ضمن "خطة الدعم"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المغرب يفاوض البنك الدولي للحصول على 4 بلايين دولار ضمن "خطة الدعم"

البنك الدولي
لندن - العرب اليوم

يفاوض المغرب البنك الدولي، للتوصل إلى اتفاق جديد في شأن “خطة الدعم الإستراتيجية” للسنوات الخمس المقبلة، والتي تستهدف تطوير سوق العمل، وزيادة الصادرات الصناعية، وتحويل الاقتصاد إلى الرقمنة التكنولوجية، وتوسيع استعمال الذكاء الاصطناعي في التعليم والإنتاج والتدبير، وتٌقدر قيمة برامج الدعم للفترة المقبلة بنحو 4 بلايين دولار لتقليص معدلات البطالة لدى الشباب من حاملي الشهادات، الذين يصفهم البنك الدولي بـ"الموارد الضائعة" لزيادة أداء الاقتصاد المغربي، الذي على رغم معدلات النمو المرتفعة التي حققها في السنوات الماضية، لم ينجح في خلق فرص عمل كافية للشباب.

ويستند البنك إلى إحصاءات المندوبية السامية في التخطيط، التي أفادت بأن ثلثي العاطلين من العمل في المغرب تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا، وهم فئة متعلمة ولديها خبرة في التقنيات الحديثة، ويُقدر عددها بنحو 1.25 مليون شخص. وكلما كان الشاب يحمل شهادة عُليا كلما كان نجاحه في إيجاد وظيفة مناسبة صعب المنال، في حين قالت مديرة العمليات في منطقة المغرب العربي ماري فرانسواز نيلي إن “المغرب حقق نجاحات كبيرة في مجال البنية التحتية وتقليص الفقر، وتحسين مناخ الأعمال، وبرامج التسريع الصناعي، لكنه يواجه تحديات في مجال معالجة بطالة الشباب المنتشرة في دول شمال أفريقيا، والتي تشكل خطرًا اجتماعًا حقيقيًا على المدى المتوسط”.

وستركز خطة الدعم الإستراتيجة الجديدة على تطوير المهارات وتحسين سوق العمل، وتسهيل الوصول إلى التمويلات المصرفية، بهدف إحداث مزيد من المقاولات وتشجيع مشاريع الشباب، وتطوير فكرة المقاولة لدى الخريجين الجدد، بما يتيح تعزيز تنافسية الاقتصاد المغربي وإفادته من التحولات التكنولوجيا.

ويأخذ البنك الدولي على الحكومات المغربية نموذجها التنموي الحالي المتقادم الذي يستهلك موارد مالية كبيرة، لكنه في المقابل لا يوفر ما يكفي من فرص العمل، ولا يحد من توسع الفقر في الأرياف بسبب ضعف الخدمات، وعلى رأسها الإسعافات العلاجية والاستشفائية، بينما ينفق المغرب في المتوسط نحو 180 بليون درهم (20 بليون دولار) سنويًا على مشاريع البنية التحتية والطاقات المتجددة والنقل السريع والموانئ والمطارات والري وغيرها. وعلى رغم أهمية تلك المشاريع، إلا أنها لا تخلق وظائف كثيرة، بل خسر المغرب 50 ألف وظيفة العام الماضي في قطاعات أقل تنافسية على رغم تحقيق نمو فاق 4.4 في المئة، ما زاد عدد العاطلين من العمل.

وأكد البنك الدولي أن “النموذج المغربي مكلف جدًا في الموارد وضعيف في الإنتاجية، ويحدّ من التنافسية الضرورية لزيادة الصادرات وخلق مزيد من فرص العمل، كما أن الرهان على الاستهلاك بدلًا من تنويع الإنتاج أدى إلى ارتفاع عجز الميزان التجاري”. واعتبر البنك أن العنصر البشري سيكون هو الحاسم ويقلب المعادلة للسنوات الخمس المقبلة، ما يستوجب تحسين جودة التعليم والتربية والتدريب وتلقين الشباب مهارات وعلوم القرن الـ21. وتوسع استعمال التكنولوجيات الرقمية التي يجب أن تشمل كل القطاعات الاقتصادية والخدماتية في المغرب، ويجب على التعليم أن يوافق العصر ويتخلى عن نظمه القديمة ويتجه أكثر نحو تلقين الشباب طرق التحليل والابتكار، وليس استظهار المعارف وحفظها كما في القرن الماضي.

ويحمّل البنك الحكومات مسؤولية تراجع سوق العمل بالنسبة للمرأة المغربية، إذ انخفضت مساهمتها من 30 في المئة عام 2000 إلى 23 عام 2017. وأظهرت الإحصاءات تأخر المنطقة في الاستفادة من كفاءة المرأة التي تبدو أكثر تضررًا من الرجل في اتساع بطالة الخريجين. وستركز خطة الدعم الاستراتيجي في المغرب على قطاعات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، وسوق العمل والإنتاجية والتكنولوجيات الحديثة، خصوصًا أن معدلات التمدن تسير بوتيرة سريعة وتمثل اليوم 60 في المئة من السكان. ولفت البنك إلى أن المغرب يستطيع كسب رهان التصنيع وتحديث الاقتصاد والتنافسية الدولية، لكن ذلك رهن بتحسن مستوى التعليم وامتلاك الخبرة التكنولوجية، وإقرار الحوكمة والشفافية والتوزيع العادل للثروات، التي تعتبر أحد أسباب ضعف الاندماج المجتمعي في المنطقة العربية التي زادت فيها الفوارق في زمن الأزمات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يفاوض البنك الدولي للحصول على 4 بلايين دولار ضمن خطة الدعم المغرب يفاوض البنك الدولي للحصول على 4 بلايين دولار ضمن خطة الدعم



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 06:50 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال نيوزيلندا العنيف يتسبب في تحريك جزر رئيسية

GMT 22:25 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

3مستحضرات فقط تخفي علامات تعب وجهك نهائيا

GMT 18:35 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

5 أسرار لتطبيق المكياج من أجمل نساء بريطانيا

GMT 16:57 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"موريشيوس" ملاذ رومانسي ساحر لقضاء شهر العسل

GMT 13:05 2012 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

إضراب في مطار شرم الشيخ يتسبب في إغلاق جزئي أمام السياح

GMT 04:44 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

لاكوتريبيس يعلن اكتشاف حقل غاز على سواحل قبرص

GMT 18:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت دفع فاتورة حساب المطعم

GMT 10:31 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 07:27 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة لـ«فقه العمران»

GMT 21:14 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في لبنان الاربعاء

GMT 18:27 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

انفجار في مدينة بنش في ريف إدلب السورية

GMT 00:31 2021 السبت ,13 آذار/ مارس

تخفيض سعر تعرفة فحص الـPCR الى 100 الف ل.ل!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon