بيروت ـ لبنان اليوم
أعلن لبنان أنه بصدد الاستفادة من خبرات دولة قطر في التنقيب عن الغاز، خلال المدة المقبلة، سعيًا وراء محاولة حل أزمة الطاقة التي تعانيها بيروت.جاء ذلك في سياق لقاء صحفي أجراه الرئيس اللبناني ميشال عون، لصحيفة الشرق القطرية، نشرته اليوم الأحد، وغردت صفحة الرئاسة بمقتطفات منه، حيث يُجري عون زيارة إلى الدوحة، لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي.
وقال عون: إننا "نرغب في الاستفادة من الخبرات القطرية الكبيرة في هذا المجال (استخراج الغاز)، وهي أمور بحثها الوزير فياض (وزير الطاقة اللبناني) في قطر، كونه ضمن الوفد الوزاري المرافق".وأشار الرئيس، إلى تحديد وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، مهلة إطلاق جولة التراخيص الثانية "لاستكشاف الثروة النفطية والغاز بمياهنا الإقليمية".
وأوضح أهمية هذا الأمر بالنسبة لبلاده، "ويشير إلى أننا لا نقف مكتوفي الأيدي، بل على العكس نعمل كل ما يلزم في هذا المجال".
تحدث رئيس لبنان، عن قضية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ومستجدات هذا الملف المهم، حيث تتطلع بيروت إلى حسمه بأسرع وقت، على أمل الاستفادة من ثروات النفط والغاز.
وقال ميشال عون: "قبلنا بأن تكون الولايات المتحدة راعية للمفاوضات غير المباشرة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي في مسألة ترسيم الحدود البحرية، وقد حصلت اجتماعات عدة في هذا الموضوع".
وتابع: "وفق المفهوم العام للتفاوض، فإن كل طرف يضع الشروط التي تناسبه، ويتم بعدها الوصول إلى أرضية مشتركة ترضي الجميع، ونحن أبلغنا الجانب الأمريكي بشروطنا وننتظر ما سيحمله الينا من جواب إسرائيلي عليها، لمعرفة ما ستكون عليه المرحلة المقبلة من هذه المفاوضات غير المباشرة".
وأضاف الرئيس اللبناني: "نحن نأمل خيرًا بأن نحصل على حقوقنا، وليس من الوارد التفريط بثروتنا المائية والنفطية التي نحن بأمس الحاجة اليها، ونعتبرها عنصرًا أساسيًا في خروجنا من أزمتنا الحالية.. نحن مع المفاوضات ولكن لن نتخلى عن حقوقنا".
وأشار إلى دور الخلافات السياسية في عدم استفادة لبنان من ثرواته النفطية والغازية، "كما أن تواجد إسرائيل على الحدود، لا يسهّل الأمور بل يزيدها تعقيدًا".
وتابع: "لكنني عزمت على استغلال الثروات النفطية اللبنانية، وتمكنت بعد جهد كبير من إنجاز المراسيم اللازمة وإدراج العروض للتنقيب عن الغاز والنفط، في وقت كانت هذه الثروات قابعة في باطن المياه اللبنانية لسنوات تنتظر من يكتشفها، وبالفعل، بدأت الشركات الأجنبية عملها في هذا المجال، إلى أن توقفت الأمور للاسباب المعروفة.. طبعًا الملف مرتبط بالوضع السياسي الإقليمي".
قد يهمك أيضًا:
اجتماع لمواكبة عملية إطلاق البطاقة التمويلية في لبنان
لبنان يرفع عدد المستفيدين من «الأكثر فقراً» بعد تعثّر البطاقة التمويلية
أرسل تعليقك